النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 06:22 صـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إنتحار ناجية إسرائيلية من أحداث السابع من اكتوبر في عيد ميلادها الـ 22 مصير حكام نهائي السوبر المصري بين الأهلي والزمالك.. مصريين أم أجانب؟ بشرى: إحنا متأخرين سينمائيًا ومحتاجين وقفة هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ عضو الرابطة يكشف هل سيبحث بوتين مع جوتيرش جهود احلال السلام في اوكرانيا علي هامش البريكس تجديد عضوية وزارة التربية والتعليم في مركز ”اليونسكو – يونيفوك” حتى عام 2027 إيقاد شعلة النصر بمناسبة الذكري (51) لإنتصارات شعب السويس في 24 أكتوبر1973 فريق ميت غراب المصري يحصد المركز الثاني في البطولة العربية للأندية أبطال الدوري للميني فوتبول بليبيا فريق مهرجان البحر الاحمر السينمائي يقوم بزيارة جامعة عفت لتوعية الطلاب بدور الفن في المملكة قطع التيار الكهربائي لمدة 4ساعات بمناطق بحي الجناين بسبب أعمال الصيانة المنتج طارق الجنايني يكشف دور عمرو دياب في مسلسل ”حالة خاصة” تريزيجيه يشارك في خسارة الريان أمام أهلي جدة بدوري أبطال آسيا للنخبة

عربي ودولي

الجامعة العربية تدعو الى حماية المقدسات من الاعتداءات الاسرائيلية

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية
اكدت جامعة الدول العربية حرصها على مواصلة الجهود لوقف الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاثار العربية خاصة المسجد الاقصى الذي أصبح يتعرص كل يوم لكافة اشكال الاعتداء ، وكذلك ما تتعرض له مدينة القدس المثابرة في وجه القوات المحتلة التي تسعى الى محو هويتها تمهيدا لتهويدها ، بالاضافة الى تصعيد هذه الممارسات بمحاولة ضم مدينة القدس العربية الى تراثها الثقافي والتاريخي حيث تدعي ذلك في كافة الهيئات والمنظمات الثقافية الدولية .وشددت الجامعة العربية على أن التراث العربي هو صمام الامان لتأكيد الهوية العربية والحفاظ عليها وذلك انطلاقا من مفهوم ثابت وعميق وهو وطن بلا تراث ..وطن بلا هوية .جاء ذلك في كلمة الامانة العامة للجامعة العربية أمام أعمال المؤتمر الرابع عشر للاتحاد العام للأثاريين العرب والذي بدأت اعماله اليوم وينظمه الاتحاد بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو ، تحت رعاية د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية.ودعت الجامعة العربية الى تضافر الجهود في مواجهة الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة ومحاولاتها تزييف تاريخ القدس مشددة على أن القدس العربية ارض فلسطينية عربية بثقافتها وتاريخها وحضارتها منذ الازل .ولفتت الجامعة العربية في الكلمة التي ألقاها الوزير مفوض ممدوح موصلي مدير الادارة الثقافية بالجامعة الى أن الاعتداءات الاسرائيلية على المواقع التاريخية الفلسطينية لا تمثل الاعتداءات الوحيدة على التراث العربي ، مذكرة بالاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية في الاعوام الماضية وما خلفته من تدمير لمواقع تاريخية وتراثية في مختلف المدن اللبنانية.اما في العراق فقد تركت المتاحف والمواقع التاريخية دون أي حماية من الجيش المحتل الذي ادار وجهه نحو حماية المنشآت النفطية وهكذا يصير النفط أثمن من التراث والحضارة الانسانية لدى الادارة المحتلة.كما لم تسلم الجولان المحتلة من أيدي التخريب الاسرائيلية منذ احتلالها عام 1967 وحتى الآن حيث دمرت اسرائيل وجرفت أكثر من 200 موقع اثري سوري كما انها استفادي سياحيا من بعض المواقع السورية الهامة .ودعت الجامعة المشاركين في المؤتمر الى ضرورة التركيز على مناقشة تأثير الاعتداءات العسكرية المسلحة في المناطق ذات النزاع على التراث الثقافي والتاريخي وكذلك على المواقع الاثرية في الوطن العربي وكيفية التصدي لها ، وكذلك مناقشة سبل حماية المتاحف والمكتبات والمواقع التاريخية والسياحية العربية في ظل ما يمكن ان تتعرض له من اعمال سلب ونهب في حالات التظاهرات أو الاعتصامات .من جانبه أكد د. محمد الكحلاوي أمين عام الاتحاد العام للاثاريين العرب أهمية هذا المؤتمر حيث يناقش قضية رئيسية تتمثل في حماية المواقع الاثرية في البلدان العربية من جراء الاعتداءات والحروب والصراعات وخاصة الاحداث المؤسفة التي شهدتها المواقع الاثرية الليبية ، وفي هذا الاطار يحاول المؤتمر من خلال الاوراق المقدمة القاء الضوء على المواقع الاثرية المتضررة بالجماهيرية الليبية نتيجة القصف الجوي لحلف الناتو ، وكذلك مناقشة الاعتداءات الاسرائيلية على القدس واعمال التهويد والاستيطان التي تشكلان الخطر الأكبر على حاضر ومستقبل عروبة القدس الى جانب مناقشة العديد من الاوراق التي تلقي الضوء على أهم الانجازات والاعمال والحفائر التي تمت في مجال الدراسات الاثرية بالوطن العربي..من جانبه اكد د. رائف يوسف نجم وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية الاسبق بالاردن اهمية الموضوعات المطروحة أمام المؤتمر موضحا دور علم الاثار الحديث في تفنيد الاباطيل والمزاعم الصهيونية في القدس .وقال نجم الذي القى كلمة الاثاريين العرب أنه من فوائد علم الاثار التعرف على حضارة الامم المندثرة وما كات عليه من تقدم علمي واجتماعي وسياسي وحتى الامور الهندسية التي ابدع فيها الفراعنة والرومان ودراسة الامراض التي كانت منتشرة في تلك الازمان الغابرة واساليب الوقاية التي كانوا يتبعونها ومعرفة اساليب الزراعة وانواع الاطعمة في الزمن القديم .واشار الى ان الصهيونية العالمية حاولت اثبات الحق اليهودي المزعوم والزائف حول القدس باستعمال التاريخ وتشويه الحقائق التاريخية ، ولكنها فشلت في ضوء الحقائق التاريخية الناصعة ، ثم اعتمدت على القانون الدولي والمحافل الدولية ولم تفلح وصدرت جميع القرارات الدولية بادانة هذا الكيان ، كما حاولت الاعتماد على العهد القديم والتلمدة فلم تنجح ، لذلك لجأت الى علم الاثار لعله يخدم مآربها المزورة الا ان النتيجة كانت عكس الامال الصهيونية ومن قبل علماء الاثار من اليهود انفسهم ، لذلك لم يبق لدى الصهيونية الا عامل القوة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة الامريكية .واوضح نجم ان بشائر انهيار الدولة الصهيونية باتت ظاهرة للعيان ومنها العامل الديموغرافي حيث يتوقع الصهاينة بعد 10 سنوات أن يزيد عدد السكان الفلسطينيين في الدولة الصهيونية على حساب عدد اليهود ولذلك يطالبون العالم بالاعتراف بدولة يهودية ومعنى ذلك طرد الفلسطينيين الذين يعيشون فيها وهذا امر مستحيل ، بالاضافة الى الجدار العازل الذي جعلوه حدود الدولة الصهيونية بعد ان كانت من النيل الى الفرات.بالاضافة الى الهجرة المعاكسة من الدولة الصهيونية حيث بلغ عدد المهاجرين من يهود فلسطين المحتلة مليون يهودي ، فضلا عن سقوط النظرية الصهيونية باعادة بناء الهيكل المزعوم لأنهم لم يكتشفوا له اي أثر رغم أن عدد الحفريات بلغ 70 حفرية في القدس القديمة وحدها ، كما تتراجع الحالة الاقتصادية في الدولة الصهيونية ، مع عدم تمكنها من استعمال السلاح النووي لانها دولة ضمن منطقة صراع وبالتالي فان استعماله يعتبر انتحارا لهذه الدولة .شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم عدد من الرواد بمجال علوم الاثار والترميم من عدد من الدول العربية من بينهم المهندس رائف نجم وزير الاوقاف والمقدسات الاسلامية الاسبق بالمملكة الاردنية لدوره الكبير في خدمة التراث العربي وخاصة في القدس والمسجد الاقصى ، ومن العراق د. ناهض دفتر لدوره في خدمة الاثار العراقية والحضارة الاسلامية ومن المملكة السعودية د. عدنان الحارثي لدوره في مجال تطوير تكنولوجيا علوم المكتبات والربط الالكتروني ، وفازت بجائزة التفوق العلمي لشباب الاثاريين د. سائدة عفانة من الاردن ، ومن الكويت د. سلطان الدويش ، ومن مصر د. عبد المنصف سالم ، كما تم تكريم اثاريين ثورة 25 يناير اللذين ساهموا في استرجاع الاثار التي نهبت وسرقت من المتحف المصري من بينهم د. احمد الصاوي عالم المصريات.