صحيفة: تنفيذ صفقة شاليط هدفها الانتباه بعيدا عن الإعتراف بدولة فلسطينية
رأت صحيفة أمريكية أن إسرائيل تهدف من الموافقة علىصفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعادشاليط، إلى تحويل الإنتباه بعيدا عن حملة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازنللاعتراف بالدولة الفلسطينية أمام الأمم المتحدة.وتساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في تقرير لها اليوم الأربعاء عنالأسباب التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى القبول بصفقةمبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بألف أسير فلسطيني...ولفتت الصحيفة إلىوجود مكاسب تكتيكية أخرى من الصفقة، مشيرة إلى أن قرار نتنياهو بإطلاق سراح ألفأسير فلسطيني ليس فقط تماشيا مع الرأي العام الإسرائيلي ولكنه من المحتمل أن يسفرعن أرباح تكتيكية أخرى من خلال دعم حركة حماس وبالتالي تحويل الإنتباه بعيدا عنحملة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن للإعتراف بالدولة الفلسطينية أمامالأمم المتحدة- وهي الخطوة التي تعارضها إسرائيل بشدة.وأشارت الصحيفة إلى أن رغبة نتنياهو في إتمام هذه الصفقة- التي كان يعارضها منحيث المبدأ- تسلط الضوء على تحليه بالبراجماتية النفعية التي طالما غفل عنهاقادة إسرائيل.وأوضحت الصحيفة أنه حتى وسط مشاهد الإحتفالات في قطاع غزة بإنتصار حماس وخطرإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذي يقضون عقوبات بتهم الإرهاب ، فقد كسر رئيسالوزراء الإسرائيلي منهجه بعدم التوافق مع المقاومة الفلسطينية بالوقوف إلى جانبمشاعر الرأي العام الإسرائيلي الذي بدأ يتعاطف بشكل كبير مع محنة شاليط.وألمحت الصحيفة إلى ترحيب وسائل الإعلام الإسرائيلية بالصفقة كما أن يورامكوهين رئيس الشين بيت قد صرح للصحفيين بانه على الرغم من ان تلك الصفقة يمكن انتزيد من وقوع هجمات جديدة وتقوية حماس على حساب المعتدلين إلا أنه أقل ثمن يمكنأن تدفعه إسرائيل مقابل إطلاق سراح شاليط.