النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 08:31 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الإمارات: إرهاب الحوثيين يهدد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب

"الجنيبي": الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية

 طالبت دولة الامارات، مجموعة الدعم الدولية بضرورة مضاعفة جهودها لوقف التصعيد العسكري وإعادة الأزمة السورية إلى المسار السياسي، معتبرة  ان هذا سيؤدي لتوفير البيئة المناسبة لتقديم الجهود والمساعدات الإنسانية للسوريين وجهود إعادة الأعمار.
وقال  السفير جمعه مبارك الجنيبي مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية خلال اعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية ،التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة على مستوى المندوبين الدائمين بناء على طلب من دولة الكويت لبحث الاوضاع الانسانية المتدهورة في مدينة حلب السورية وبمشاركة الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط .
ان الالم بات  يزداد يومًا بعد يوم نتيجة لما يعاني منه الشعب السوري من حالة مأسوية في داخل وخارج وطنه، وقد بات من الصعب أن تحل الأزمة السورية بالتصعيد العسكري الذي يستهدف المدنيين البسطاء.
واكد الجنيبي  أن الحل العسكري لن يكون في مصلحة السوريين، والحل السياسي سيظل هو الحل الوحيد والمخرج المناسب لهذه الأزمة، والذي يجب أن يتضمن حوار سياسي جاد بين كل السوريين، يبنى على أسس تضمن الحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها، ويدعم طموحات السوريين في العيش بدولة آمنة ومستقرة، مشددا على ان هذا لن يتحقق بالحلول التصعيدية والعسكرية التي لطالما أدت لأزمات إنسانية تزيد من معاناة الشعب السوري الشقيق.

واعرب عن قلق بلاده البالغ  نتيجة للتصعيد العسكري في مدينة حلب ونتيجة للقصف الوحشي غير المبرر للمدنيين الأبرياء، عبر الاستهداف العشوائي للمدنيين، والذي أدى لسقوط المئات من القتلى والجرحى الذين لا ذنب لهم غير أنهم يريدون الحياة الآمنة الكريمة.
ودعا الى تضافر الجهود العربية والاقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وحث جميع الأطراف السورية للعودة لطاولة المفاوضات من خلال إطار جنيف 1، مع ضرورة متابعة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالأزمة.
كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ضد هذه الأعمال غير الإنسانية التي أصبحت تشكل مأساة إنسانية حقيقية،والعمل على وقف عمليات القصف فورًا، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السورية،
 من جهة اخرى عبر الجنيبي عن استنكار دولة الإمارات العربية المتحدة  بشدة الهجوم الحوثي الغادر والغاشم على السفينة المدنية التابعة لشركة الجرافات البحرية الإماراتية، والتي كانت تقوم بمهام إغاثية اعتيادية خلال توجهها إلى مدينة عدن لتباشر أعمالها الإنسانية المحضة لنقل المساعدات الطبية والإغاثية للاشقاء في اليمن، ولتقوم بإخلاء الجرحى والمصابين وأصحاب الحالات الحرجة من المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن.
وشدد على ان هذا العمل الإرهابي الذي استهدف الإنسانية بكل معانيها يبرز النوايا الخبيثة لدى جماعة الحوثي ومواليهم تجاه ابناء الشعب اليمني الشقيق.
واضاف أن القيام بمثل هذه الأعمال الخسيسة المتمثلة في الاعتداء على قوافل اغاثة إنسانية يعد ايضا انتهاكًا صريحًا للقانون الإنساني الدولي ويخالف القوانين والأعراف الدولية، كما أنه يهدد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب بإرهابه للسفن المدنية وتعريضها لأخطار جسيمة
واعتبر الجنيبي هذامؤشرًا خطيرًا لما يمكن أن تتعرض له السفن المدنية والتجارية من تهديدات على يد ميليشيات الحوثي في هذا الممر الملاحي الدولي الهام، بالإضافة إلى أن هذا العمل الإرهابي يقوض كافة الجهود الإقليمية والدولية من أجل تخفيف معاناة الشعب اليمني .