السودان ينفى رغبته فى بقاء قواته المسلحة فى أبيى
أكد المتحدث باسم الجيش السوداني العقيدالصوارمي خالد سعد إنهم ليسوا ضد الانسحاب من منطقة أبيي لكنهم ينتظرون اكتمالانتشار القوات الأثيوبية هناك .وأضاف أنه لم ينتشر حتى الآن سوى نصف القوات الأثيوبية ، وأن الانسحاب بدوناكتمال انتشار هذه القوات سيعطل إدارة أبيي مشيرا الى أن اتفاق أثيوبيا بالخصوصينص على الانسحاب بعد اكتمال انتشار القوات التابعة للأمم المتحدة .كما نفى السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية اتهام حكومةالجنوب للخرطوم بنيتها تمديد بقاء القوات المسلحة في أبيي بعد انقضاء المدةالزمنية المحدد لها يوم أمس (الجمعة) .وقال العبيد في تصريح لصحيفة (الرأي العام) الصادرة اليوم إن الجانب السودانيحريص على استكمال التفاوض بشأن أبيي والوصول لحل مرضٍ للطرفين ، وأضاف أنه ليسصحيحا أن الحكومة لديها الرغبة في بقاء القوات المسلحة في المنطقة .وأضاف العبيد في رده على اتهام لوكا بيونق ، القيادي بالحركة الشعبية بهذاالشأن ، إن على بيونق أن يتذكر أن الموعد المحدد لانسحاب قوات الجيش الشعبي منجنوب كردفان كان عام 2008 ، ولكنها بقيت فيها لثلاث سنوات بعد ذلك ، واعتبر حديثهعن الانسحاب بالمزايدة .وكان لوكا بيونق قال إن الخرطوم ليست لديها نية للوفاء بالمهلة المتفق عليهالسحب القوات من منطقة أبيي ، وانها تعيق عودة السكان الجنوبيين الذين اضطرواللنزوح من المنطقة عندما احتلتها القوات المسلحة .وقال بيونق انه وادوارد لينو ، العضو الجنوبي الآخر في لجنة أبيي ، سيزورانالمنطقة على اي حال للاجتماع بمسؤولي البعثة الأممية - الأفريقية المشتركة هناك ،لتقييم الوضع حتى يتسنى إعادة المتشردين من أبيي إليها .من ناحيتها ، أكدت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، أنه تمإرجاء اجتماع لجنة أبيي أمس ، وعزت الإرجاء إلى قرار الحكومة إقالة الرئيس الممثلعنها في اللجنة .ويذكر أن الجيش السوداني دخل أبيي في مايو الماضي عقب حوادث اعتداء من قبلالجيش الشعبي على قواته . وأسفرت الأحداث عن هروب أكثر من 110 آلاف من سكانهاجنوبا .