أمام المؤتمر الوزاري حول المرأة وتحقيق الأمن والسلم
وزيرة الدولة الإماراتية تدعو للتصدي للإرهاب.. و”التلاوي”: ٨٠% من اللاجئين بالمنطقة من النساء والأطفال
شدد المشاركون في المؤتمر الوزاري الاول رفيع المستوى حول "المرأة وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة العربية" الذي انطلقت اعماله اليوم بالقاهرة على ضرورة تكثيف الجهود من اجل مساندة المرأة والنهوض بدورها معتبرين ان استمرار النزاعات وتصاعد الارهاب معوقات اساسية امام تمكين المرأة في المجتمع ،كما ان الغالبية العظمى من النازحين واللاجئين هم من النساء والاطفال ، ناهيك عن العنف الجنسي والانتهاكات التي يتعرضون لها في اماكن الصراعات .
واكدت الدكتور مايساء الشامسي وزير الدولة الإماراتية رئيس الدورة الحالية للجنة المرأة العربية بالجامعة العربية على ضرورة تفعيل مشاركة المرأة فى مجال تحقيق الأمن والسلام مطالبة فى هذا الصدد بأهمية التصدى للإرهاب الذى يهدد المجتمعات العربية وتبنى الخطط والتدابير التى تتوافق مع هذه المخاطر المتزايدة والتى يدفع ثمنها النساء والأطفال
كما دعت في كلمتها امام المؤتمر، الى تبادل الخبرات بين الدول العربية فيما يتعلق بسبل حماية المرأة خاصة أنها تواجه تحديات عديدة ومتنوعة سياسيا وأمنيا واقتصاديا واجتماعيا خاصة على صعيد تعرضها للانتهاكات والتجاوزات خلال الحروب والنزاعات المسلحة الحالية فى المنطقة.
وقالت إن ذلك يتطلب طرح الحقائق وتناولها بشكل عملى وبشفافية للتوصل الى حلول وتوفير الإمكانات اللازمة لحماية المرأة على كل بقعة أرض عربية
وقالت وزيرة الدولة الإماراتية إن انعقاد المؤتمر يأتي تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1325 بشأن (خطة العمل التنفيذية لحماية المرأة في المنطقة العربية) والذى أعطى المرأة دورا محوريا فى بناء الأمن والسلام وإعادة الإعمار وهو تستوجب أخذه فى الاعتبار لتعزيز دورها في وحل النزاعات لضمان المشاركة الفعالة لها في كافة مواقع صنع القرار في أوقات السلم، والنزاعات المسلحة مطالبة الدول العربية بوضع خطة تنفيذية لقرار مجلس الأمن
من جهتها طالبت زينب بانجورا، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع فى كلمتها أمام المؤتمر بضروة تحقيق التضامن الإقليمى والدولى للتعامل بفعالية لوضع حد لما تتعرض له المرأة من عنف جنسى العنف الجنسى التى تتعرض لها المرأة فى مناطق الحروب والنزاعات والتى باتت واحدة من تكتيكاتها داعية الى وضع الخطط الفعالة لوقف الاعتداءات على المرأة خاصة أن النساء والأطفال يجدون أنفسهم تحت وطأة هذه الاعتداءات فى نقاط التفتيش ومراكز الاعتقال ومناطق أقامتهن مشيرة الى ارتفاع ملحوظ فى الاعتداءات الجنسية من قبل الجماعات المتطرفة والإرهابية بالذات فى كل من سوريا والعراق
وشددت بنجورا على ضرورة وضع تشريعات وقوانين ملزمة لوقف الجرائم التى ترتكب ضد المرأة والعمل على تأهيلهن نفسيا واجتماعيا عقب انتهاء النزاعات المسلحة للتخلص من العار الذى قد يلحق بهن من جراء ذلك مع التوظيف الإيجابى للدين فى هذا السياق وتوفير الخدمات اللازمة فى فترة ما بعد الصراع من خلال الدعم النفسى والاقتصادى لهن
ومن جهتها, أوضحت الدكتورة ميرفت التلاوى المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة أن ضحايا الحروب والنزاعات الحالية فى العالم من المدنيين أكثر من العسكريين بينما يبلغ أعداد اللاجئين نحو ستين مليون منهم 19 مليون من المنطقة العربية وتمثل المرأة والطفل نسبة تزيد عن 80 فى المائة من أعداد اللاجئين والنازحين مشيرة فى هذا السياق الى الطفل الفلسطينى محمد الدرة الذى اغتاله رصاص الاحتلال الاسرائيلى والطفل السورى إيلان كوبالى الذى غرق فى مياه البحر المتوسط
ولفتت الى أن الظروف السياسية والنزاعات المسلحة التى حلت على المنطقة دفعت منظمة المرأة العربية للاهتمام بدور المرأة فى أوقات الحروب والصراعات ودورها فى إحلال الأمن والسلام والدفاع عن الأمن والأمن القومى ومواجهة الإرهاب وكذلك دورها فى تربية أجيال متنمية لأوطانها وبعيدة عن التعصب والتطرف
وشددت التلاوى فى كلمتها على ضرورة وقف الأعمال العسكرية حتى يعود اللاجئون الى ديارهم وتحقيق التضامن الإقليمى والدولى لحماية المرأة فى ظل النزاعات المسلحة مطالبة بزيادة التمويل الذى تقدمه الهيئات الدولية والمؤسسات المانحة والمجتمع الدولى سواء للاجئين أو لمشروعات تنموية خدمية لهم , والاستمرار فى دعم مشاركة المرأة فى حل النزاعات وبناء السلام .
ودعت مجلس الأمن الدولى للتحرك الفورى باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبى جرائم الحرب والجرائم الانسانية فى المنطقة العربية وإحالتهم الى محكمة الجنايات الدولية أو محاكم خاصة مثلما حدث فى كوسوفو.