النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 08:34 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الجامعة العربية تحذر من تعرض الصومال لكارثة انسانية تهدم فرص السلام

حذرت جامعة الدول العربية من مخاطر الوضع الإنساني الصعب والمتفاقم في الصومال منبهة الى انه يمكن أن يشكل كارثة إنسانية مما يستدعي ليس فقط توفير إعانات دولية وإقليمية فورية، بل العمل على كسر حلقة ودوامة العنف الهدامة لفرص السلام.واشار الى حرص الجامعة على دعم العملية الساسية في الصومال من أجل تحقيق استقراره ومواجهة التحديات الراهنة التي تواجه اقامة دولتهجاء ذلك في كلمة السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أمام ؤتمر اسطنبول الذي انطلقت اعماله اليوم بتركيا حول دعم الصومال .واشاد بن حلي بجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه احمد ولد عبد الله على الجهود الحثيثة التي يبذلها بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الإفريقي والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية للمساهمة مع الحكومة الانتقالية الصومالية ورئيسها الشيخ شريف شيخ أحمد في مواجهة تحديات إقامة الدولة الصومالية.وقال بن حلي: انه منذ تشكيل الحكومة الفيدرالية الانتقالية والتي تشكل السلطة الوحيدة التي نعترف بها جميعاً في الصومال، لم تنقطع التحديات الأمنية الكبيرة في إعاقة أي محاولة للتقدم في هذا البلد العربي الإفريقي، حيث واصل معارضو السلطة الشرعية الأخرى هجماتهم بهدف تقويض وإحباط جهودنا المشتركة. وهنا أود أن وأعرب مجدداً عن إدانة الجامعة العربية لأي عمليات تستهدف مؤسسات الحكومة الشرعية، أو عرقلة مسيرة المصالحة، أو القوات الإفريقية التي تستحق منا كل إشادة وتحية على تضحياتها وأدائها الباسل.التنمية والاعمارودعا بن حلي الى الاستفادة من الزخم الدولي الراغب في دفع عجلة التنمية في الصومال والاستفادة منها في وقف النزيف الدموي وإنهاء معاناة الشعب الصومالي ، من خلال عدة خطوات تتمثل في دعم شرعية المؤسسات الانتقالية الصومالية من حكومة وبرلمان ، معربا عن أمله في استجابة دولية نحو مزيد من التواجد في الصومال أسوة ببعثة الجامعة العربية والبعثتين الليبية والسودانية، كما رحب بافتتاح مكتب للمؤتمر الإسلامي في مقديشو، والجهود الايطالية في هذا الإطار.وطالب بضرورة تمكين الحكومة الانتقالية من القيام بمسؤولياتها، وفي طليعة ذلك الاستفادة من المؤتمر الحالي لتشبيك مؤسسات الدولة مع القطاع الخاص الصومالي والمؤسسات الدولية لفتح الأمل في مردود أكبر للتجارة والعمل الإنمائي الذي يعود بالفائدة على الشعب الصومالي، والوفاء بالالتزامات المقطوعة في بروكسل في ابريل من العام الماضي دعماً للمؤسسات الصومالية ،و تشجيع عملية الحوار تحقيقاً للوفاق الوطني الصومالي مع أي طرف يجنح للسلم وينبذ العنف دون شروط مسبقة.وقال بن حلي أنه كما لزعماء العشائر ورجال الدين المستنيرين دورا هاما في تحقيق هذا الوفاق، فإن على مجتمع رجال الأعمال، وخاصة المغتربين منهم، الدخول بقوة في عملية دعم الوفاق تحقيقاً للفائدة العائدة عليهم من بناء الدولة ولابد من الإسراع في توفير الدعم المالي واللوجستي اللازم لتمكين البعثة الإفريقية من مواصلة دورها واستكمال نشر قواتها وانجاز مهمتها بما يسمح لمجلس الأمن باتخاذ إجراء سريع لنشر قوات لحفظ السلام في الصومال.مضيفاً : انه بدون ذلك سنقع في الفخ الذي نصبه لنا أعداء السلام ، وهو العيش في هاجس الرد على عنف الجماعات المتشددة ، دون ايلاء الاهتمام نفسه لركن أساسي من أركان مواجهة العنف ألا وهو خلال خلق الأمل في الغد، والبدء في الإعداد لتنمية يستفيد منها شعب الصومال ، الضحية الأكبر للعنف ودواماته.واشار الى أن الجامعة ستستمر في العمل مع الحكومة الصومالية وممثل الأمين العام الخاص بالصومال على تمويل وتنفيذ مشروعات داعمة للمؤسسات الصومالية في مجالات الصحة والتعليم والإعلام ودعم قطاع الماشية، والتي تم رصد الأموال اللازمة لها .