النهار
السبت 5 أكتوبر 2024 11:30 صـ 2 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الجامعة العربية تحذر من انهيار العملية التعليمية في الاراضي الفلسطينية على ايدي الاحتلال الاسرائيلي

حذرت جامعة الدول العربية من انهيار العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استهداف إسرائيل محو الهوية العربية والفلسطينية .

وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد ابو علي في كلمته اليوم الأحد أمام الجلسة الافتتاحية لأعمالالدورةال74 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والذي انطلقت أعماله اليوم برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، بضرورة توفير الدعم العربيللعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتجهيلهم وإنشاء أجيالفلسطينية قادرة على المواجهةوالتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ومن اجل الحفاظ على وحدة المفاهيم ووحدة البناء. 

واكد، انه لابد من المجلس ان ينظر في متابعة ومستويات اطر اخرى للعملية التعليمية بالتعاون والتنسيق مع اطر سياسية في إطار جامعة الدول العربية وفي إطارالدولة نفسهاللمصادقة على هذه المخرجات وتبنيها والعمل على تنفيذها . 

وحذّر ابوعلي، من أن إسرائيل تستهدف كامل العملية التعليمية في القدس المحتلة من خلال محاولة فرض المناهج الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية في القدسالشرقيةالمحتلة وتحدي متمثل بقرار الحكومة الاسرائيلية بانهاء العملية التعليمية الفلسطينية واستبدالها بإسرائيلية في القدس عام ٢٠١٧، مشيرا اهذا جزء منالمخططات الاسرائيليةالمستمرة لتهويد مدينة القدس في مخططها الاخطر وهو القدس ٢٠٢٠ والذي يستهدف الوجود الفلسطيني في القدس بنسبة ١٢٪‏ وبالتاليالاحتلال يستهدف بناء عمليةتعليمية إسرائيلية جديدة للأقلية الفلسطينية المتبقية وهذا مؤشر على أهمية التعليم والعملية التربوية التي يعالجها مجلسكم الموقر . 

ونبّه ابو علي، إلى الوضع الصعب والمتأزم الذي يعانيه الشعب الفلسطيني على جميع الأصعدة، في ظل جبروت الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة بسلبومصادرةالأراضي بالاستيطان وجدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية والتهويد في مدينة القدس المحتلة، وبتصاعد استهداف المقدسات وانتهاك حرمة المساجدوالكنائس خاصةالمسجد الأقصى المبارك، جراء تصاعد وتيرة حفر الأنفاق أسفله وفي محيطه بما يهدد بانهياره.

وقال ان اجتماعنا اليوم يتزامن مع ذكرى النكبة الاليمة التي ألمت بالشعب الفلسطيني، فقد حرصت اسرائيل منذ ذلك الحين على تدمير كافة أوجه الحياة الفلسطينيةاليوميةالاقتصادية مِنها والاجتماعية والصحية والثقافية وأولت اهتماما خاصا بالعمل على تدمير العملية التعليميةلابناء ألشعب الفلسطيني إدراكا منها لما يمثله التعليممن أهمية فيبناء الامم وتعزيز صمود الشعوب على ارضها والتشبث بهويتها، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني لا يزال يسطر كل يوم ملاحم الصمود والتحدي علىأرضه ومازال بالعلم والتعلم يبهر العالم واكبر مثال على ذلك المعلمة حنان الحروب التي نشأت في مخيم للاجئين والتي فازت بجائزة أفضل معلم في العالم. 

وحذر ابوعلي، من المخططات الإسرائيلية الرسمية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وما يصاحب ذلك من دعوات المتطرفين لمزيد من الاقتحامات اليوميةلساحة المسجدالمبارك بحماية شرطة الاحتلال، مع تقييد حرية عبادة المسلمين والمسيحيين في مساجدهم وكنائسهم في المدينة المقدسة.

وأشار، إلى أن إسرائيل تضع في الضفة الغربية المحتلة كل وسائل إعاقة حركة الطلبة الفلسطينيين ووصولهم إلى المدارس والجامعات، ووضع العراقيل أمامتواصلهم مع العالمومتابعتهم للتطور العلمي ومحاربة وصول الأكاديميين الأجانب إلى الجامعات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تقوم خلال الحروب التي تشنها على قطاع غزة باستهداف مؤسسات التعليم داخل القطاع وتدميرها وعرقلة وصول موادإعادة بناء مادُمّر منها،  وحرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة في محاولة لتشتيت أبناء الشعب الواحد وعدم اندماجه في مؤسساته التعليمية فيتكامل واحد.

واعرب أبوعلي، عن خالص العزاء لكافة أسر ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة، ولكافة شهداء الوطن الذين سقطوا في المعارك ضد الإرهاب من المدنيين وقواتالأمن. 


ومن جانبه قال ممثل فلسطين ، ان اجتماعنا اليوم يعقد في وقت فاصل بالنسبة للعملية التعليمية في فلسطين وخاصة في القدس ولهذا يتطلب منا ان نستفيض في عمليةالبحث لوجودحلول لبعض القضايا من اجل دعم ما يجري في فلسطين . 

واضاف،  انا مايجري في القدس خطير وعمل لا اخلاقي وهذا ما وصلت له حكومة الاحتلال للتحريض على اطفال فلسطين وما يتعرض له من قتل بدم باردواستهداف المدارسوالجامعات، مشيرا انه سيتم شرح تفصيلي  عما يجري في القدس . 

ويناقش الاجتماع على مدى ٥ أيام العملية التربوية والتعليمية في الأرض الفلسطينية المحتلة والممارسات الإسرائيلية ضدها، إلى جانب العملية التعليمية والتربوية فيمدينةالقدس الشرقية المحتلة والسياسات التهويدية لها والممارسات الإسرائيلية ضدها، وجدار الفصل العنصري وتأثيراته الخطيرة على العملية التربوية والتعليمية فيالأرضالفلسطينية، إلى جانب توصيات لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي المحتلة.

وتضمن الاجتماع  عرض فيلم وثائقي يؤكد مدى التحريض والممارسات التي تمارسها اسرائيل وقطعان المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني  بحق التعليم  ومنعالطلبة والطالبات من الالتحاقب مدارسهم . 

 

ويشارك في الاجتماع وفود من: مصر، وفلسطين، والأردن، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.