النهار
الخميس 27 يونيو 2024 04:23 صـ 21 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقص الغاز يتسبب في وقف كبار شركات الأسمدة عن العمل .. ومخاوف من انتعاش السوق السوداء وتراجع الصادرات .. والبورصة تتلقى الأزمة... نبيل مكاوي ينتهي من تصوير أحدث أعماله الغنائية ” أنا مش سعيد ” ”عريس من جهة أمنية”.. محمد التاجي يكشف تفاصيل مثيرة عن اختيار أزواج بناته محمد التاجي يرفض التدخل في شكوى بنته من زوجها: ”يفسد العلاقة أكثر” مكتبة الإسكندرية تستقبل 1200 من طلبة الثانوية العامة ..خلال ثلاث ساعات عميد طب المنوفية يتفقد أعمال التوسعة والتطوير بالكلية والمستشفيات الجامعية واستراحة مرضي الأورام بالفيديو..رامي جمال يطلق أحدث أغنياته «يا دمعي» بتصميم كليب مختلف الفنان محمد التاجي يكشف عن ملامح شخصيته في الجزء الثاني من مسلسل ”العتاولة” «شرشر» ينعى المرحوم الحاج إبراهيم علي خليل فريق ”تلاتة اخوات” يطرح فيديو كليب ”مارشميلو” عنوان ألبومهم الأول قبرص: لن نسمح بالهجوم على لبنان من أراضينا رونالدو يقود هجوم البرتغال أمام جورجيا فى يورو ألمانيا

تقارير ومتابعات

امام الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي - الصيني

العربي : حريصون على بناء علاقة استرايتجية شاملة مع الصين .. ونتطلع لدور مهم لـ"بكين" لعقد مؤتمر باريس

 

 

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي حرص الجامعة على تعزيز العلاقات العربية الصينية والوصول بها إلى مرحلة بناء علاقة استراتيجية شاملة تخدم الإقليمين وتحافظ على مصالحهما على المستوى الدولي .

وأعرب الدكتور العربي ، في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية للدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني بالعاصمة القطرية "الدوحة" أن يحرز التعاون العربي الصيني تقدما على صعيد القضايا والأزمات العربية وأن تلعب الصين دورا مهما حول مؤتمر باريس لدعم القضية الفلسطينية وإنفاذ حل الدولتين.

كما أعرب عن أسفه الشديد لعدم إحراز تقدم على صعيد القضية الفلسطينية والتي تشهد حالة من الجمود في ظل عدم وجود أي مبادرات جدية لإيجاد حل عادل وشامل ودائم لهذه القضية المحورية التي يرتكز عليها إلى حد كبير الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولا حلول تلوح في الأفق القريب في ضوء تعنت الحكومة الإسرائيلية الحالية.

وأكد العربي أهمية العمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والسعي كذلك لإعادة طرح وتبني قرار في مجلس الأمن يؤكد على مبدأ حل الدولتين وفقاً لمبادرة السلام العربية، ويضع جدولاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وإيجاد تسوية نهائية للقضية الفلسطينية مع وجود آلية رقابة دولية تضمن التنفيذ الدقيق.

وقال إنه تجري حالياً مشاورات واتصالات على المستوى الدولي حول توفير الدعم للمبادرة الفرنسية الخاصة بعقد مؤتمر دولي لإيجاد الحل السياسي وفق المرجعيات والتفاهمات والمبادرة المتفق عليها وإيجاد آلية عملية من قبل مجلس الأمن لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.

وأشاد العربي في هذا السياق بالموقف الصيني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، معربا عن تطلعه لمزيد من الدعم من الأصدقاء الصينيين بما يسهم في تحقيق التسوية الشاملة والعادلة التي نتطلع إليها بالنسبة للقضية الفلسطينية.

وعلى صعيد الأزمة السورية ، قال العربي إنها تشكل بشقيها السياسي والإنساني تحدياً بالنسبة للمجتمع الدولي، وتعد أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، معربا عن أمله في أن تفضي الجهود الجارية إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية على أساس البيان الختامي لمؤتمر "جنيف 1" لعام 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة تمهيداً لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة يحقن دماء الشعب السوري ويحافظ على وحدة وسيادة واستقرار سوريا.

وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أكد العربي أن التوقيع على الاتفاق السياسي الليبي في الصخيرات في ديسمبر الماضي، وانتقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي إلى العاصمة طرابلس، شكل تطوراً هاماً على صعيد تسهيل عملية الانتقال السياسي، داعيا في هذا السياق كافة الأطراف السياسية الليبية والمجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة والدعم الكامل لحكومة الوفاق الوطني الليبي من أجل تمكينها من استكمال تنفيذ بنود اتفاق الصخيرات، بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.

وحول الشأن اليمني، أكد العربي دعم الجامعة العربية للحكومة الشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى تسوية الخلافات عن طريق الحوار والتشاور.

كما دعا الميليشيات الانقلابية إلى الالتزام بإجراءات بناء الثقة التي تعهدت القيام بها، مرحبا باستضافة دولة الكويت لمحادثات السلام بين أطراف النزاع اليمني وصولاً إلى حل سلمي يحقن دماء الأشقاء في اليمن.

وحذر العربي مجددا من تفاقم ظاهرة الإرهاب التي أصبحت ظاهرة عالمية تشكل تحدياً خطيراً على الأمن والسلم الدولي، مشيرا إلى أن تلك الظاهرة نمت وترعرعت على الأزمات المتفاقمة وعلى التدخلات الأجنبية في الدول العربية، مما ساهم في إطالة أمد هذه الأزمات وتعقيدها، مؤكدا على أهمية توطيد التعاون الدولي لمكافحة الارهاب واجتثاث جذوره من المنطقة من خلال مقاربة شاملة تعالج كافة جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والأيديولوجية.

وأكد العربي أهمية الدورة الحالية للمنتدى العربي الصيني كونها تأتي في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جينبينغ لمقر جامعة الدول العربية في 21 يناير الماضي، والتي طرح خلالها مقترحات هامة رسم عبرها خط السير لمستقبل التعاون العربي الصيني وآفاقه الواعدة، مشيرا إلى أهمية ترجمة ما طرحه الرئيس الصيني من أفكار ومقترحات  إلى برامج تعاون عملية تسهم في تطوير العلاقات بين الجانبين والارتقاء بها إلى مستوى طموحات الشعوب.

ونوه العربي بما تحقق خلال الدورة السادسة للمنتدى التي عقدت في بجين منذ عامين والتي افتتحها الرئيس الصيني، وما تمخض عنها من نتائج هامة من بينها ما تضمنته الخطة التنموية العشرية للمنتدى للفترة 2014-2024، مؤكدا أهمية العمل على تنفيذ ما تم التوصل إليه من أهداف، بما يسهم في تعزيز التنمية وتحقيق الرفاهية للشعبين العربي والصيني.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية على الموقف العربي الداعم لمبدأ الصين الواحدة وإعادة التوحيد السلمي للصين.

وأوضح أن الجانب العربي حريص على تقديم أفكار ومقترحات وبرامج لإثراء هذا التعاون وتعميق أبعاده وتثبيت أركانه في جميع المجالات التي تعود بالنفع وتحقق المصالح المشتركة، مستعرضا التقدم الذي تحقق منذ الدورة السادسة للاجتماع الوزاري للمنتدى، ومن أبرز هذه الانجازات على الصعيد السياسي عقد الدورة الأولى للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين بالإضافة إلى الدورة الثانية عشرة لاجتماع كبار المسؤولين في مصر خلال يونيو الماضي، فضلاً عن تكثيف التشاور حول العديد من القضايا السياسية الإقليمية والدولية التي تهم الطرفين.

وقال العربي إنه على الصعيد الاقتصادي فقد عقدت عدة فعاليات ومؤتمرات في مجال الطاقة ورجال الأعمال والاستثمار، كما تم التوقيع على اتفاقيات هامة في مجال العلوم والتكنولوجيا من بينها اتفاقية بشأن إنشاء مراكز صينية عربية لنقل التكنولوجيا، ومذكرة تفاهم بشأن آلية للتعاون في مجال الملاحة عبر الأقمار الصناعية " بيدوBIDO "، ومذكرة تفاهم في مجال حماية البيئة، وعلى الصعيد الاجتماعي والثقافي والإعلامي، فقد شهدت الفترة الماضية عقد الدورة الأولى لملتقى وزراء الثقافة العرب ووزير الثقافة الصيني، والدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية في الصين، والدورة السادسة لندوة الحوار بين الحضارتين العربية والصينية، وملتقى التعاون العربي الصيني في مجال الإذاعة والتليفزيون، كما تم إحراز العديد من الانجازات على صعيد التعاون في مجال المكتبات والمعلومات والعمل على إطلاق البوابة الالكترونية لشبكة المكتبات العربية والصينية، كما قدم الجانب الصيني مشكورا دورات تدريبية للكوادر العربية في مختلف التخصصات.

وأشار إلى أنه بالرغم من انخفاض حجم التبادل التجاري بين الجانبين عام 2015 بنسبة 19.2% عن عام 2014، والذي يرجع بشكل رئيسي إلى انخفاض أسعار النفط، إلا أن حجم التجارة غير النفطية حقق ارتفاعا نسبيا من حيث الحجم ومن حيث الكمية خلال نفس الفترة.

ونوه إلى أن مبادرة الرئيس الصيني بشأن إحياء طريق الحرير البري والبحري ، والتي حظيت بترحيب عربي ، كان لها أثر بالغ على تعزيز أواصر التعاون بين الجانبين ورفع حجم الاستثمارات في مجالات تنموية وحيوية منها على وجه الخصوص مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة والاستثمار وفق "معادلة 1+2+3".

ويشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في الدورة السابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني بالعاصمة القطرية "الدوحة" والذي عقد اليوم الخميس برئاسة وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وبحضور وزير خارجية الصين وانغ يي .

وتأتي هذه الدورة كأحد ثمار تطور العلاقات العربية-الصينية كونها الدورة الوزارية الأولى التي تعقد في العشرية الثانية من عمر المنتدى.

 وتناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون العربي – الصيني، وتنسيق الجهود المشتركة من أجل إرساء دعائم الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الدول العربية وجمهورية الصين الصديقة بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.