فوضى الدعم وسرقة الملايين من قوت الغلابة!

يصل حجم الدعم الحكومى فى منظومة الخبز إلى 22 مليار جنيه توزع على 25 ألف مخبز على مستوى الجمهورية، 75% من هذه المخابر ينتج كل منها حوالى 6 آلاف رغيف يوميا، تتراوح حصته من 12إلى 13 شيكارة دقيق بوزن 100 كجم لكل جوال والباقى 25% تنتج من 10 آلاف رغيف حتى 25 ألف رغيف.
وتم التعاقد مع شركة سمارت (فرست داتا- سمارت - مصر التكنولوجيا) ولكن الشركة المسئولة عن وضع النظام بالكامل هى شركة سمارت، فى عهد الوزير باسم عودة، عن طريق تشكيل لجنة  من قبل مجلس الوزراء وأعضاء النيابة الإدارية والتموين والتضامن الاجتماعى، بالإضافة لتمثيل عدد من المخازن وعلى رأسهم عبدلله غراب، رئيس شعبة المخابز. 
وحتى هذه اللحظة ووفقا للأرقام الصادرة من وزارة التموين على صفحتها الرسمية بلغ عدد البطاقات التى تم طباعتها 20 مليون بطاقة، حصلت شركة سمارت المسئولة عن عملية الطبع على 20 جنيه يدفعها المواطن كحوالة بريدية مقابل البطاقة، الأمر الذى يدر على الشركة فقط نظير عملية طبع الكروت 400 مليون جنيه،  بخلاف أنه فى حالة عدم إصدار البطاقة خلال 3 شهور يورد المواطن حوالة بريدية ثانية بنفس القيمة 20 جنيها.
كما حصلنا على حوالتين على نفس البطاقة لمواطن واحد، الأولى بتاريخ أغسطس 2015، والثانية فى فبراير 2016، وحتى الآن لم يحصل على بطاقته التموينية، والمفاجأة أنه عندما كشف على بطاقته فى مكتب التموين التى لم يتسلمها وجدها تصرف حتى شهر يونيو 2015، الأمر الذى يكشف خلل المنظومة نفسها، ويدخلنا فيما يسمى «البطاقة السوداء» التى انتشرت بشكل كبير فى بطاقات التموين حيث يتم تشغيل البطاقة وبيع حصتها بالتنسيق مع موظفين بمكاتب التموين ومع أصحاب المخابز، بمعنى عدم قدرة المواطن صاحب البطاقة الأصلى على صرف الخبز والسلع التموينية وفى نفس الوقت يجد أنها تصرف فى مكتب بريد آخر.
يقول "محمد المحلاوى"، محام وصاحب مخبز، إن الحصة اليومية تكون مسجلة رصيد عدد أرغفة، فمثلا يصل الجوال إلى 10 آلاف رغيف.
وكان المستهدف من شركة المصريين التى تم تأسيسها توصيل أرغفة الخبز الى المنازل لضمان توصيل الدعم لمستحقيه، وتصل حصة الفرد لـ3 أرغفة يومياً، بحد أقصى 5 أرغفة فى اليوم الواحد، ومنذ بدء تنفيذ المنظومة بدأت الثغرات والمخالفات، بداية مما يسمى بالكروت الذهبية التى تساوى 5 آلاف رغيف بما يعادل 4 أجولة دقيق بقيمة 15 ألف جنيه من المفترض أن توزع على المواطنين الذين لم تصدر أو تنته إجراءات بطاقاتهم.
وأضاف أن هناك ايجابيات فى المنظومة مثل القضاء على السوق السوداء لتجارة الدقيق.