يوسف زيدان: «صنافير وتيران» مصريتان.. وسأدفع ثمن هذا الكلام باهظًا
قال الكاتب د. يوسف زيدان، إن أسئلة الكثيرون عن أزمة جزيرتي صنافير وتيران أثارت شجوني وأحزاني، مضيفا «هل وصل بنا الهوان والخبل العام إلى الحد الذي يجعلنا نختلف في البديهيات.. طبعًا؛ الجزيرتان مصريتان، وإلا فما معني بيع مصر أو تأجيرها أو منحها الجزيرتين لبلدٍ آخر أو أسرة حاكمة أو شخص!».
وأضاف «زيدان»، في بيان له، على «فيسبوك»، الاثنين، أن «حدود البلاد القديمة مثل مصر (المحروسة!) رُسمت مراتٍ لا حصر لها، وفيما لا حصر له من الخرائط التليدة والعتيقة والقديمة، التي تشهد رسومها بصحة الحدود.. فهل هناك خريطة واحدة قبل ظهور النفط، تقول إن الجزيرتين غير مصريتين».
وتسأل «هل يصحّ السؤال البدهي عن مصرية الجزيرتين؟، وصرف النظر عن السؤال الأكثر بداهة عن الطريقة التي تم بها التنازل عنهما أو تأجيرهما أو منحهما مجانًا دون ثمنٍ معلن، من دون الرجوع إلى القطعان والسائمة الساكنين بمصر».
وتابع: «ما هو الأكثر خطرًا الجزيرتان أم الجسر المزمع إنشاؤه لتسهيل مرور القادمين لقضاء أحلى الأوقات بشرم الشيخ؟.. الواجب المسارعة إلى تغيير اسمها ليتناسب مع الحال المرتقب، والأسماء المناسبة كثيرة، ويمكننا الاختيار من هذه المقترحات: (شرم المتع التي بلا حدود، بديل البحرين، دبي 2، سرداب اللذات)».
وزاد: «طبعًا.. سوف أدفع ثمن هذا الكلام باهظًا، وربما يعالجونني بعمليةٍ جراحيةٍ عاجلة تستأصل من قلبي حبه لهذا الوطن، ومن عقلي إيمانه بدور المثقف بالمجتمع، أو تأخذني من هذه الحياة الدنيا المتدنيّة ومن تلك الدار الداعرة.. فأستريح».