شيخ الأزهر:لا يمكن الصمت على احتلال القدس ومحاولات تهويده

 قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الشعب الإندونيسى يمثل ثقلا فى ميزان الأمة وعلامة بارزة فى تاريخ الإسلام والمسلمين.

وأضاف فى كلمته للأمة بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا، اليوم الثلاثاء، أن محاولات الربط بين الإسلام والإرهاب ظلم فادح، فالمسلمون يفرقون بين الدين كهدى إلهى وبين المتاجرين به فى أسواق الأغراض والمصالح وسياسات التوسع والهيمنة، مؤكدا أنه لا يمكن الصمت عن الانتهاكات التى تمارس ضد المستضعفين من المسلمين فى ميانمار، كما لا يمكن الصمت على احتلال القدس ومحاولات تهويده.

وقال شيخ الأزهر: أناشد عقلاء العالم وحكماءه وأحراره لحل مشكلات اضطهاد غير المسلمين للمسلمين فى الشرق وفى الغرب أيضا، لا أعلم دينًا ولا كتابًا سماويًّا توعَّد سفك الدماء بالعقوبة المغلظة فى الدنيا والآخرة مثل الإسلام.

وتابع: ابتليت الأُمَّة فى الآونة الأخيرة بنابتة سوء من أبنائها وشبابها، يقترفون جرائم القتل والحرق، والتمثيل بجثث المسلمين وغير المسلمين باسم الدين والأزهر الشريف لا يألو جهدًا فى التنبيه المُسْتَمِر على انحراف الأفكار التى تدعو التطرف والإرهاب، وأن الأوان لهؤلاء الذين أساءوا إلى ديننا وأمتنا وتاريخنا أنَّ يرجعوا إلى الحق خير من التمادى فى الباطل، مشيرا إلى أن واجب العلماء الحفاظ على وحدة الأمة وصيانة عقائدها من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين.

وأضاف شيخ الأزهر: أن تجديد المناهج يكون انطلاقًا من القرآن والسُّنَّة الصحيحة، وما أجمع عليه المسلمون، والبعد كل البعد عن وضع الخلافيات فى الفروع موضع القواطع والثوابت.

وتابع: علينا أن ندرك أن التعصب للخلافيات والفتاوى الغريبة قد أسهم كثيرًا فيما وصلت إليه الأُمَّة الآن من انقسام وتنازع.