كمال الشناوي حلم بتجسيد مؤسس الجزائر قبل وفاته
كشفت صحيفة جزائرية النقاب عن أن الفنان المصري الراحل كمال الشناوي كان قد أعرب -خلال زيارته الأخيرة للجزائر- عن ندمه في أنه لم يشارك الفنانة ماجدة ورشدي أباظة في بطولة رائعة يوسف شاهين جميلة بوحيرد.غير أن الشناوي عاد وقال إن الوقت ما زال قائما لكي يؤدي دور البطولة في فيلم يروي حياة الأمير عبد القادر مؤسس الجزائر الحديثة، رغم أن كمال الشناوي لم يكن يؤدي الأدوار التاريخية إلا نادرا.وأشارت صحيفة الشروق الجزائرية 23 أغسطس/آب إلى أن كمال الشناوي زار الجزائر أربع مرات من نهاية الستينات إلى أوائل الثمانينات وزار جامع الأمير عبد القادر وأيضا الجامعة الإسلامية بمدينة قسنطينة وكانت في طور الإنجاز أي قبل تسليمها بسنوات قليلة.واتضح أن من بين المهندسين والخطاطين المصريين الذين أشرفوا على إنجاز الجامع الكبير ابن عم الفنان الراحل.وقام كمال الشناوي حينها بإعطاء بعض ملاحظاته، ولكنه قال ضاحكا إن أزهر قسنطينة أجمل بكثير من أزهر القاهرة.وذكرت الصحيفة الجزائرية أن الشناوي الذي عمل رساما في بداية حياته، كان قد أقام معرضا تشكيليا بسيطا في الجزائر في أواخر السبعينات وله في غرفة نومه في القاهرة 12 لوحة زيتية من إبداعاته تمنى أن يعرضها أمام الجمهور خلال عام 2011 ولكنه لم يتمكن بعد أن أقعده المرض والحزن على ابنه الذي توفي نهاية 2010.ووصفت الصحيفة الجزائرية الفنان الراحل بأنه كان ظاهرة فنية قد لا تتكرر، فمنذ أن تقمص دور البطولة في أواخر أربعينات القرن الماضي بقي محتفظا بالبطولة إلى آخر أفلامه عام 2006 في فيلم ظاظا بصحبة الفنان هاني رمزي.وحتى عندما تقمص أدوارا مع عادل إمام مثل الإرهاب والكباب بقي بطلا في هذا العمل وفي غيره من المسلسلات التي كان أشهرها زينب والعرش أو الأفلام وأشهرها رائعة نجيب محفوظ اللص والكلاب.وتوفي الفنان المصري الكبير كمال الشناوي فجر الإثنين 22 أغسطس/آب بعد رحلة مع التمثيل قدم خلالها عددًا من الأفلام البارزة في تاريخ السينما المصرية، وكان الدنجوان الذي مثل فتى أحلام الفتيات خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي.وُلد الشناوي يوم 26 ديسمبر/كانون الأول عام 1921 بالمنصورة، وعمل مدرسًا لمادة التربية الفنية (الرسم) بالمدارس الثانوية، كما مارس الفن التشكيلي، ثم تفرغ للتمثيل؛ إذ كانت بدايته السينمائية عام 1947 في فيلم (غني حرب) للمخرج نيازي مصطفى (1911 - 1986)، أما آخر أفلامه فهو (الواد محروس بتاع الوزير) عام 1999 مع الفنان عادل إمام.والشناوي الذي قام ببطولة عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، أخرج فيلمًا واحدًا عام 1965 عنوانه (تنابلة السلطان).