النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:47 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

أشرف عبد الشافى : أنا صاحب قصة الريان

قال أحد المسؤلين بمكتب بركة دايزين إن أزمة فى تتر مسلسل الريان قد اشتعلت مؤخراً ، مشيراً إلى أن صاحب القصة الأصلية للمسلسل الكاتب أشرف عبد الشافى طالب بحقوقه المادية والأدبية ، مما تسبب فى ارتباك داخل الشركة .وأشار الكاتب أشرف عبد الشافي الذى أكد المعلومة مشيراً إلى أنه أمهل الشركة وقتاً كافياً دون أن يحصل على رد واضح فيما يخص وضع اسمه على التتر .وقال أشرف عبد الشافى أن الشركة تجاهلت وضع اسمه على تتر الحلقات رغم أن مفاوضات قد جرت بينه وبين شركة بركة دايزين المنتجة للمسلسل حول هذا الأمر قبل شهر رمضان بأيام قليلة ، مؤكداً أن الشركة ماطلت فى الوعود.وقال عبد الشافى : لا أتهم الشركة بالنصب ولا أريد أن أقدم نفسى ضحية أوشهيد ، وكل ما فى الأمر أننى قمت بكتابة معالجة درامية للمسلسل ووضعت تصوراً أولياً للشخصيات وأبعادها ،كما رصدتُ الأحداث الجارية على الساحة المصرية فى أواخر السبعينات وأوائل الثمانيننات التى صاحبت ظهور الريان وباقى شركات توظيف الأموال فى مصروكانت البداية ـ بقول عبد الشافى ـ عندما قامت الشركة بالتعاقد الحصرى مع الريان ، وكان التعاقد أشبه بالحصول على كنز ولكن دون مفاتيح ، وكلفنى الصديق محمد هانى ـ قبل أن ينتقل لإدارة قناة c.b.c ـ بعمل كتاب كامل يكون مادة لعمل مسلسل وبرنامج ، وكانت مهمتى هى فتح الكنز وفك طلاسم الشخصية وإلقاء الضوء على أبعادها وتفاصيل علاقاتها وترتيب الأحداث زمنيا ، واستغرق العمل قرابة شهر واصلت فيه العمل ليلاً ونهاراً وجمعت فيه كل كلمة وكل حرف يخص الريان فى الصحف والمجلات والدوريات وكذلك فى الروايات والأعمال الفكرية ومنها على سبيل المثال رواية ذات للروائى صنع الله إبراهيم وكتاب الملعوب للكاتب الراحل فرج فودة ، بالإضافة لأكثر من ألفى ورقة و قصاصة صحفية ، وأنجزت المهمة وتم عقد أول جلسة بحضور السيناريست وليد يوسف الذى تم تكليفه بكتابة السيناريو فى البداية ، كما حضر تلك الجلسة الأستاذ محمود بركة الذى كان يستعد لاطلاق شبكة فضائية باسم البيت بيتك ، كما حضرت الجلسة رانيا فودة مدير المكتب ،وحضرها أيضا أحمد الريان .وفى تلك الجلسة أثنى الجميع على المعالجة التى قدمتها فى 15 فصلا وتحكى بداية عائلة الريان وكيفية صعودهم ، وتفاءلت بوجود وليد يوسف لاعتبارات كثيرة أهمها أننا أبناء جيل واحد ومهنة واحدة ، وانتهى الاجتماع بعد أن حصل وليد على نسخة من القصة أو المعالجة الدرامية حتى يبدأ فى كتابة السيناريو والحوار .لم يتوقف دورى عند كتابة المعالجة الدرامية ، فقد قرر الأستاذ بركة عمل برنامج إلى جانب المسلسل ، فكلفنى الصديق محمد هانى بكتابة أسئلة تتضمن ملفات حياة الريان من زواج وطلاق وحكايات أشقائه .وقمت بالتسجيل مع الريان ـ أوت أوف كاميرا ـ لمدة يوم ،وأنهيت كل ملفات الريان وقال كل ما يمكن أن يقال ، وفوجىء المكتب بأننى أنهيت المهمة فى يوم واحد ووفرت عليهم مبالغ طائلة كانوا قد رصدوها للتسجيل فى ثلاثة أيام على أقل تقدير ، بعد ذلك تركت الأمر بعد أن أديت مهمتى على أكمل وجه.ولم أطالب الشركة بحقوقى المادية طوال تلك الفترة ،وفكرت فى نشر القصة على حلقات ، لكننى ومن باب الاحتياط وقبل عرض المسلسل بأيام اتصلت بالأستاذة رانيا فودة التى رحبت بى ترحيبا كبيراً ، واستأذنتها فى نشر القصة إن كانت الشركة لم تستعن بها ، فأكدت أنهم استعانوا بما كتبت ،مؤكدة أن جميع حقوقى المادية والأدبية محفوظة وإنها ستكلف شخصا من الإنتاج بالإتفاق معى حول الصيغة الأدبية التى أريدها وكذلك الإتفاق على حقوقى المادية ، ولم تخل المكالمة من الثناء والشكر على الدور الذى قمت به فى فك طلاسم الريان مما ساعد كاتبى السيناريو( حازم الحديدى ومحمود البزاوى ) على إتمام عملهما بشكل لائق ـ وللعلم فإننى لن ألتق بهما مطلقا ومن المؤكد أنهما لا يعرفان أى شىء عما حدث معى ـ وبالفعل صدقت الأستاذة رانيا فودة فى وعدها و اتصلت بى الأستاذة داليا عبد الشافى وكانت على نفس درجة ذوق واحترام الأستاذة رانيا فودة ،وطلبت منى أن أسمح لها بيوم أو يومين على الأكثر حتى تنتهى من ضغط العمل ، وبكل أسف فإن اليومين امتدا حتى بداية شهر رمضان وعرض المسلسل ولم يعد من اللائق الاتصال بالشركة مرة أخرى .وأضاف عبد الشافى : لا أجد توصيفا لما حدث معى ، فهو ليس سرقة وليس نصب لأن الشركة تعاقدت مع الريان وكلفتنى بكتابة قصة درامية عنه وعن حياته ، كما أن كاتبى السيناريو محمود البزاوى وحازم الحديدى لا يعرفان اسم الشخص الذى كتب وحرث الأرض أمامهما ، كما اننى لم أكتب عقداً مع الشركة لأننى لم أتخيل لحظة أن يحدث معى ما حدث خاصة وأن التعامل بينى وبين الشركة كان فى منتهى الاحترام ، كما أن مسؤلى الشركة لم ينكروا دورى ومع ذلك لم احصل على حقوقى .ـ وحول السر فى تأخير إعلان حقيقة الموقف وانه صاحب القصة ، قال عبد الشافى : الحقيقية أننى سلمت أمرى إلى الله ، فانا لا أحب القيام بدور الشهيد والضحية الذى تعرض للنصب ، وأشار عبد الشافى إلى أنه لا يملك مستندات رسمية ولا ينوى مقاضاة أحد ، وكل ما يعنيه هو كشف الحقيقة خاصة أن شهود الواقعة يمكن الرجوع إليهميذكر أن أشرف عبد الشافى يعمل صحفيا بمؤسسة الأهرام وأصدر العديد من الأعمال الأدبية فهو صاحب رواية ودع هواك التى تم ترشيحها لجائزة البوكر 2010 ، كما أصدر مجموعة قصصية بعنوان منظر جانبى ، كما أصدر كتابا بعنوان المثقفون وكرة القدم ، كما انه أحد كتاب موقع دوشة فن .