بداية لثورة التصحيح في الغناء العربي
إفتتاح بيت الغناء العربي اليوم
يفتتح الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة بيت الغناء العربي بقصر الأمير بشتاك بحضور كل من المهندس محمد أبو سعده مدير صندوق التنمية الثقافية والفنان محسن فاروق مدير بيت الغناء العربي وذلك في التاسعة والنصف من مساء اليوم الخميس يرافقهم عدد من الشخصيات الثقافية من مفكريين وموسيقيين بجانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية، ويأتي ذلك في إطار خطة صندوق التنمية الثقافية في تزويد الساحة الفنية والثقافية المصرية بالمبدعين الجادين من خلال مراكز الإبداع التابعة للصندوق التي تسعى إلى رفع الوعي الفني والفكري والثقافي لدى المتابعين والمهتمين.وقد صرح المهندس أبو سعده بأنه تم تخصيص قصر الأمير بشتاك بشارع المعز لدين الله ليكون مقراً لبيت الغناء العربي كأحد مراكز الإبداع الفني التابعة لصندوق التنمية الثقافية والذي يعد نافذة جديدة من نوافذ الإبداع التي حملت فكر وزارة الثقافة في إستغلال البيوت الأثرية التي تزخر بها القاهرة التاريخية بعد ترميمها، وإعادة تأهيلها، لتكمل منظومة إتحاد المعنى بالمبنى، بحيث تتحول منطقة القاهرة التاريخية إلى بؤرة للإشعاع الفني والثقافي، كما أوضح أن الهدف من إنشاء بيت الغناء الحفاظ على هوية الغناء العربي، وحمايتها من محاولات التسطيح التي تعاني منها الساحة الغنائية في الوقت الراهن.وأشار الفنان محسن فاروق مدير بيت الغناء أنه من المقرر أن يقدم بيت الغناء العربي أصواتاً جديدة وعازفين على قدر عالٍ من المهارة والإحتراف، يصدحون بكنوز الموسيقى العربية، ويكملون مسيرة عمالقة هذا الفن الذين أثروا الوجدان العربي بأعمالهم التي لا تزال تتميز بالعمق والتفرد وقد تم وضع رؤية فنية تتعلق بأنشطة بيت الغناء العربي تستهدف تقديم أصوات غنائية جديدة وعازفين مهرة، بهدف مواجهة موجات الغناء الهابط على تاريخ الغناء العربي ليكون حاضراً في أذهان الأجيال القادمة.ويسعي يبت الغناء إلي تدعيم الساحه الغنائية العربية عن طريق تنظيم ورش لتدريب الأصوات والعازفين على مدراس الموسيقى والغناء العربي، كما يهدف بيت الغناء إلي تقديم أصوات غنائية وعازفين متميزين بعد تدريبهم على قواعد الطرب الأصيل والموسيقى العربية وإتاحة الفرصة للمبدعين من كافة أنحاء مصر والوطن العربي للتواجد على الساحة الفنية.يذكر أن قصر الأمير بشتاك مقر بيت الغناء العربي يقع بشارع المعز لدين الله الفاطمى بمنطقة النحاسين بجوار سبيل الأمير عبد الرحمن كتخدا، وأنشىء هذا القصر على جزء من أرض القصر الكبير الشرقى وهو أحد القصور الفاطمية العظيمة، ويرجع تاريخ إنشاء هذا الأثر إلى سنة 735 740هـ/1334 1339م، منشئ هذا القصر هو الأمير سيف الدين بشتاك الناصرى وكان أحد أمراء الناصر محمد بن قلاوون.