النهار
الجمعة 20 سبتمبر 2024 01:39 صـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الملك عبد الله: مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى

أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في خطاب تاريخي اليوم الأحد أن مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى.وأعلن الملك عبدالله استدعاء السفير السعودي في سوريا للتشاور حول تداعيات الأزمة هناك.وقال إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب.وطالب العاهل السعودي، النظام السوري بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتفعيل إصلاحات شاملة.وقال إن المملكة تقف تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها.وتعليقا على البيان التاريخي، أكد الصحفي السعودي جمال خاشقجي أن النظام السوري لا يستطيع أن يبدأ الإصلاح، ولكنه يريد أن يبث الرعب.وأضاف أن الفرصة ماثلة أمام النظام السوري لإيقاف القتل والسماح بالتظاهر السلمي.وأوضح خاشقجي أن العاهل السعودي على علم بترتيبات دولية ضد نظام الأسد، ولذا يحاول التدخل لإنقاذ الموقف.القلاب: العاهل الأردني نصح الأسدوقال وزير الإعلام الأردني السابق صالح القلاب إن العرب كانوا في انتظار هذا الموقف من المملكة العربية السعودية تجاه عمليات القتل التي تحدث في سوريا.وأوضح أنه حدث اتصال بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس السوري حول الأزمة، ونصح العاهل الأردني، الأسد بالابتعاد عن الحلول الأمنية.وقال الناشط السوري المعارض، الدكتور حازم نهار، إن الحكمة مطلوبة، والسياسات غير الحكيمة الآن في سوريا هي التي تجر إلى التدخل الخارجي.وأكد أن الحل الأمني فشل على الأرض، وأن التظاهرات في الشارع السوري لن تتوقف.السديري: السعودية ترفض القتل الجماعيوقال الصحفي السعودي، تركي السديري إن لغة بيان الملك عقلانية ولا تثير حساسيات في الداخل السوري، وتجمع بين الحزم واللين.وأوضح السديري أن البيان يؤكد رفض السعودية للقتل الجماعي الذي يحدث في سوريا.وقال إن ما يحدث في سوريا هو صراع بين شعب أعزل وحكومة مسلحة، والمطلوب هو بدء التفاهم، وهذا هو مضمون البيان السعودي.وإلى ذلك، ذكر الصحفي السوري المعارض، بسام جعارة، من لندن أن البيان السعودي جاء متأخرا كثيرا، ولكنه لن يصل للنظام السوري ولن يفهم الأخير معناه.وتابع أن النظام السوري قادر على خسارة جميع الأصدقاء من الحليف الروسي إلى الحليف السعودي.نص خطاب العاهل السعوديبسم الله الرحمن الرحيم،إلى أشقائنا في سوريا.. سوريا العروبة والإسلام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سوريا والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء الذين أريقت دماؤهم وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربياً ومسلما او غيرهما يدرك أن ذلك ليس من الدين ولا من القيم والأخلاق.فإراقة دماء الأبرياء لأي أسباب ومبررات كانت لن تجد لها مدخلاً مطمئناً يستطيع فيه العرب والمسلمون والعالم أجمع ان يروا من خلالها بارقة أمل إلا بتفعيل الحكمة لدى القيادة السورية وتصديها لدورها التاريخي في مفترق طرق الله أعلم أين تؤدي إليه.إن ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، إما ان تختار بإرادتها الحكمة او ان تنجرف الى أعماق الفوضى والضياع لا سمح الله.وتعلم سوريا الشقيقة شعبا وحكومة مواقف المملكة معها في الماضي، واليوم تقف المملكة تجاه مسؤولياتها التاريخية نحو أشقائها مطالبة بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الأوان. وطرح وتفعيل إصلاحات لا تغلّفها الوعود، بل يحققها الواقع ليستشعرها إخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم كرامة وعزة وكبرياء.وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك.