النهار
السبت 6 يوليو 2024 01:31 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الأسباب الحقيقية للخلافات بين روسيا وتركيا

 

 

سقوط الطائرة الروسية من قبل القوات التركية ليس السبب الوحيد فى غضب الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين.

 
سقوط الطائرة الروسية من قبل القوات التركية ليس السبب الوحيد فى غضب بوتين
 
داعش تبيع برميل النفط بـ20 دولار فقط.. وأكثر من نصف ميزانية روسيا تقوم على النفط
 
"داعش" يُجنى مئات المليارات من الدولارات نتيجة بيعه للنفط

فمنذ سقوط الطائرة الروسية، أواخر الشهر الماضى، بالقرب من الحدود "السورية - التركية"، وقد كرر بوتين الإعلان عن غضبه، أكثر من مرة، بشأن شراء تركيا النفط من تنظيم "داعش" الإرهابى.

 

استطاع تنظيم "داعش" الإرهابى السيطرة على حقول النفط فى العراق وشرق سوريا، وتمكن من الحفاظ على رفع إنتاجه من النفط خلال الفترة الأخيرة.

 

 

يمتلك تنظيم "داعش" المال الوفير، ويجنى مئات الملايين أو حتى المليارات من الدولارات نتيجة بيعه للنفط.

 

واتهم الرئيس الروسى بوتين، تركيا بالتغطية على تهريب النفط الذى يقوم به داعش فى سوريا، وذلك بعد أن رفض فى باريس لقاء رجب طيب أردوغان، على الرغم من إلحاح الرئيس التركى.

 

وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفى على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، الذى يُعقد بباريس: "لدينا كل الأسباب التى تدفعنا إلى الاعتقاد بأن قرار إسقاط طائرتنا اتخذ لحماية الطرق التى ينقل عبرها النفط إلى الأراضى التركية".

 

أضاف: "تلقينا معلومات إضافية تؤكد للأسف أن هذا النفط الذى ينتج فى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم الدولة ومنظمات إرهابية أخرى ينقل بكميات كبيرة إلى تركيا".

 

 

غير أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الحاضر أيضاً فى باريس، رفض هذه الاتهامات، وقال: "لو ثبتت اتهامات بوتين فإن كرامة أمتنا كانت تفرض أن أغادر مهامى"، مضيفاً أن تركيا تستورد حاجاتها من النفط "بطرق قانونية"، وقال: "لسنا عديمى الأمانة إلى حد ممارسة هذا النوع من التجارة مع مجموعات إرهابية. على الجميع أن يعرف ذلك".

 

 

كشف موفق الربيعى، القيادى العراقى عن بيع النفط فى تركيا كأحد أشكال الدعم التركى لتنظيم "داعش" الإجرامية.

 

وبحسب موقع "روسيا اليوم" فقد ذكر الربيعى فى بيان صدر عن مكتبه الإعلامى أن لنوع الأول من الدعم التركى لعصابات داعش الإرهابية، فى أن تلك العصابات تبيع النفط العراقى والسورى فى السوق السوداء التركية بسعر وصل إلى للبرميل الواحد، أى بنصف السعر العالمى للخام، والنوع الثانى من تسهيلات تركيا لداعش، فى أن تركيا تمثل نقطة تجنيد الدواعش الجدد المهاجرين من كُلّ بقاع العالم الأجنبى والعربى، والالتقاء مع قادة الدواعش فى اسطنبول تحديداً، لنقلهم عبر الحدود التركية مع العراق إلى الموصل، ومع سوريا إلى الرقة".

 

وأشار الربيعى إلى أن أعداد عناصر داعش الوافدين من تركيا إلى العراق، بالمئات شهرياً، بعد أن كانت أعدادهم فى السابق بالآلاف.

 

 

وفى كثير من الأحيان يتم اتهام تركيا بأنها تشترى النفط من "داعش"، لذا فأن التوترات بين روسيا و تركيا لا تنتهى، فالاقتصاد الروسى تأثر كثيرًا بعد انخفاض أسعار النفط عالميًا، فالنفط هو أمر حيوى جدًا بالنسبة لاقتصاد روسيا، فأكثر من نصف ميزانيتها وربع ناتجها المحلى، مصدره إنتاج وتصدير النفط والغاز الطبيعى.

 

وأوضحت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تنظيم "داعش" يسيطر على نحو 6 مواقع نفط، ويُقال أن التنظيم يبع النفط لتجار كرديين من كردستان العراق، وهم يقومون ببيعه إلى التجار فى تركيا وايران.

 

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى 13 سبتمبر إن إدارة أوباما تبذل المزيد من الجهود للضغط على تركيا لتضيق الخناق على مبيعات داعش المهولة من النفط، مشيرة إلى أن تركيا لم تضيق الخناق على هذه المبيعات لأنها تستفيد من سعر أقل للنفط، ويعتقد أن هناك مسئولين فى الحكومة ومواطنين أتراكا ينتفعون من هذه التجارة".

 

 

كما ذكرت صحيفة "راديكال" التركية فى ذات اليوم أن النفط يباع بسعر ضئيل جدا يصل إلى 1.25 ليرة للتر، مشيرة إلى أن الكثير من خطوط الأنابيب، والتى كانت تعمل على مدار 3 سنوات،