النهار
الإثنين 21 أكتوبر 2024 12:53 صـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

بعد منع إصدار تراخيص لمحامييها

الشبكة العربية: محاكمة مبارك ستكون صورية

أشارت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إلى أن هناك ممارسات مريبة ومعدومة الشفافية، تجري الآن في محكمة استئناف القاهرة ، المنوط بها وضع الترتيبات الخاصة بمحاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك وأبناءه و وزير داخليته حبيب العادلي وأخرين ، قد تسفر عن حرمان أهالي الشهداء و محاميهم من حضور المحاكمة، لتتحول إلى محاكمة صورية غير جادة، تتم في غياب أصحاب المصلحة و أهم أطرافها وهم أسر الضحايا ومحاميهم.وقالت الشبكة في بيانها الصادر اليوم: إن محاميها الذين يمثلون 16 أسرة من أسر الشهداء ، عبر توكيلات قانونية ، قد التزموا بالقواعد التي اعلنتها محكمة الاستئناف ، وهي تقديم التوكيلات والصفة الرسمية ، لمنحهم تصاريح حضور المحاكمة غدا ، كمدعين مدنيا عن أسر الشهداء والضحايا ، وقاموا بتقديم كل الأوراق اللازمة ، مع العديد من المحامين الآخرين وأسر الشهداء والضحايا، إلا ان محكمة الاستئناف ، قامت بإغلاق الابواب و ترفض حتى الان منح محاميي الشبكة والعديد من المحامين الآخرين تصاريح حضور المحاكمة، رغم أحقيتهم في هذا .وأضافت: نظرا لأن إجراءات المحاكمة سوف تتم في ظل تشديدات امنية يشرف عليها الجيش المصري ، فسوف يكون من الصعب إن لم يكن مستحيلا دخول قاعة المحاكمة ، أو حتى الوصول لأكاديمية الشرطة دون هذه التصريحات.وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: إن حرمان المحامين الموكلين عن أصحاب الصفة و المصلحة في حضور المحاكمة ، يبطل المحاكمة ، حتى لو تم اختيار بعض المحامين الذين تم انتقائهم ، واستكمالهم بشخصيات أو كومبارس لا لهم صلة لها بالقضية سوف يعضد التخوفات التي تدور في أذهان الملايين من المواطنين المصريين حول جدية هذه المحاكمة وعدالتها ، لدينا 16أسرة نتولى الدفاع القانوني عنهم ، فمن يمثلهم بالمحاكمة.وأضاف عيد: نرى أن ما يحدث يتجاوز مرحلة انعدام الشفافية للمراوغة والتسويف وليس من حق أي جهة ، أيا كانت ، أن تحرم أسر الشهداء ومحاميهم من حضور المحاكمة، لان هذا يصمها بالصورية ويبطلها، ولن نتوقف عن وصف هذا بالتخبط إن لم يكن تعمدًا لجعلها محاكمة تليفزيونية صورية، وسوف نذهب لندافع عن حقوق من نمثلهم قانونا، ونكشف للرأي العام اي تجاوز أو تواطؤ نراه.