النهار
الخميس 3 أكتوبر 2024 03:27 مـ 30 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إريكسون تعزز تعاونها مع الجامعات في مصر لدعم الابتكار وتطوير مهارات قادة المستقبل حريق يلتهم حظيرة مواشي بالمنوفية.. ومالكها: نفوق 7 رؤوس والعوض عليك يارب ” وزير الاتصالات ” تعزيز التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى فى مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعى محافظ القليوبية يعقد الإجتماع الأسبوعي لمتابعة ملف التصالح ويشدد على سرعة إنجاز ملفات التصالح محافظ الشرقية يتفقد القافلة العلاجية المجانية الشاملة لعلاج ورعاية الحيوانات الأليفة بمديرية الطب البيطري اليوم...فتح باب تقليل الاغتراب إلكترونيًّا بجامعة الأزهر ويستمر حتى السبت القادم وزير الاتصالات يبحث مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى تعزيز التعاون فى مجالات البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعى رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع الوكالة الفرنسية للدعم الفني والتقني تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مكتبة الإسكندرية تطلق حكايات العم قطامش بعد إعلان اعتزالها.. أبرز المحطات فى حياة منى جبر مسابقة ”متحف السادات” بمكتبة الإسكندرية الزمالك يقرر تمديد عقد نجم الفريق لمدة موسمين

تقارير ومتابعات

محذرة من مخاطر تعرضهم لعمليات الاتجار والتهريب

الجامعة العربية تدعو لتضافر الجهود الدولية لمواجهة ازمة اللاجئين

 

دعت جامعة الدول العربية الى تضافر الجهود الدولية  لمعالجة التداعيات الخطيرة لازمة اللاجئين  في المنطقة العربية والمآسي الانسانية الناجمة عنها
واكدت الجامعة العربية ان الوضع الإنساني في سوريا  يشكل تحديًا كبيرًا، حيث تخطى عدد اللاجئين السوريين في المنطقة العربية المليون طفلا ،ويقدر عدد النازحين داخليًا الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بـ7.6 مليون نازح
وتستضيف دول الجوار العربية (الأردن والعراق ولبنان ومصر) 2.1 مليون لاجيء سوري، إلى جانب الأعداد المتزايدة التي تسعى للحصول على حق اللجوء في اوروبا، ،موضحة انه  بالرغم من قيام بعض الدول باستقبال اللاجئين، مازال عدد كبير في حاجة لملجأ يشعرون فيه بالأمان لانفسهم ولأبنائهم حتى انتهاء الازمة.
  وقال السفير بدر الدين علالي رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية في كلمته امام اعمال الاجتماع العالمي الخامس لرؤساء وأمانات العمليات التشاورية الإقليمية  الذي استضافته الجامعة العربية ، تحت عنوان: التحديات الحالية التي تواجه الهجرة ،بمشاركة مجموعة العمل المعنية بالهجرة الدولية في المنطقة برئاسة الجامعة العربية والمنظمة الدولية للهجرة، وحضور السفير وليام لاسي سوينغ، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة.
 أن قضية اللاجئين تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية حاليًا ، حيث لا يمكن إغفال المعاناة التي يتعرض لها عدد كبير من المهجرين قسرًا في المنطقة والمأساة الإنسانية التي يعانون منها والمخاطر التي يتعرضون لها بحرًا وبرًا أثناء محاولتهم الفرار إلى مكان يلوذون به، مؤكدًا أن الموجات المتلاحقة والمتزايدة من الهجرة المختلطة من المنطقة العربية تقع على رأس التحديات التي تواجه الهجرة حاليًا

 ولفت الى ان قضية اللاجئين في المنطقة العربية تعد هي الأطول عهدًا في العالم، حيث بدأت بالتهجير العربي الفلسطيني من الأراضي المحتلة وتفاقمت في السنوات الأخيرة في أنحاء مختلفة في الوطن العربي، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية تعتبر المُصدِر وكذلك المستضيف الأول للاجئين، حيث تقع فيها ثلث النزاعات التي أسفرت عن النزوح واللجوء على مستوى العالم.
ونبه الى ان المنطقة تواجه حاليًا حالات طواريء غير مسبوقة من حيث عددها ومدى تعقيدها واتساعها، حيث تشكل المنطقة في آن واحد منشأ ووجهة وجسرًا لعبور اللاجئين والمهاجرين، ويقع الكثيرون من ضحايا حركات الهجرة المختلطة فريسة التهريب والاتجار لدى ذهابهم في رحلات محفوفة بالمخاطر، لاسيما عن طريق البحر، موضحًا انه قد اصبحت أخبار العثور على جثث المهاجرين وطالبي اللجوء الذين يخوضون مثل هذه الرحلات الخطيرة سعيًا لحياة أفضل تتصدر نشرات الاخبار اليومية.
وقال  العلالي أنه بالإضافة إلى الجانب الإنساني الصارخ لهذه الأزمة، فإن لها انعكاساتها على الناحية التنموية في المنطقة كذلك، مشيرًا إلى أن هذه الازمات لم تنعكس آثارها فقط على مواطني الدول التي تعاني منها، وإنما امتد ليشمل سكان الدول المجاورة التي استضافتهم، وأصبحت تشكل عبئًا على خطط التنمية في الدول المصدرة والمستقبلة لهؤلاء اللاجئين وعلى قدرة هذه الدول والفاعلين الدوليين في المنطقة على توفير الحماية والرعاية اللازمة، ويزيد من الآثار السلبية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية.
الازمة الليبية
وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية في ليبيا خلال الفترة الماضية أدت إلى تزايد أعداد اللاجئين الليبيين بالإضافة إلى مغادرة وترحيل العمالة المهاجرة العربية والإفريقية والشرق آسيوية من الأراضي الليبية، مما أدى إلى أزمة لاجئين على الحدود الليبية، خلقت تداعيات على مختلف أبعاد الهجرة الدولية، وأدت إلى تكدس مئات الآلاف من اللاجئين بما فيهم أطفال ونساء وشيوخ في مساحات محدودة وفي ظروف معيشية صعبة ومتردية في أغلب الأحيان.
وأوضح أن عدد النازحين حاليًا في ليبيا حتى مايو 2015 بلغ 440 ألف شخص، مشيرًا إلى أن ليبيا تعد نقطة العبور والمغادرة الأساسية للهجرة غير النظامية عن طريق البحر المتوسط إلى أوروبا، كما ساعد على ذلك عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، فقد وصل 54 ألف شخص إلى إيطاليا من ليبيا منذ مطلع العام وحتى يونيو 2015.
نزوح العراقيين :
وعلى صعيد العراق قال ان تدهور الوضع الأمني في العراق أدى إلى موجات جديدة من النزوح الداخلي، مشيرًا إلى أنه بحسب التقديرات الحكومية، نزح حوالي 1.8 مليون شخص في العراق، رحل الكثيرون منهم إلى إقليم كردستان العراق الذي يستضيف أيضًا أكثر من 95 في المائة من اللاجئين السوريين في العراق، بالإضافة إلى آلاف النازحين داخليًا ومجموعات اللاجئين الأخرين، موضحًا أن العراق يشهد عودة العديد من اللاجئين العراقيين، وخاصة من سوريا، ولا يتمكن هؤلاء العائدون غالبًا من العودة إلى مواطنهم الأصلية، ما يؤدي إلى نزوح ثانوي جديد داخل العراق.
الازمة في اليمن:
وبخصوص الأزمة اليمنية قال أن مئات اليمنيين واللاجئين من جنسيات أخرى يفرون من الصراع الدائر في البلاد بعبور خليج عدن بعد ان كان مئات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين من منطقة القرن الأفريقي يشقون طريقهم إلى اليمن الذي يعتبرونه نقطة العبور إلى دول مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أن بعض المؤشرات تدل على نزوح أعداد كبيرة من اليمنيين إلى حدود البلدان المجاورة، حيث تستضيف المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان النسبة الأكبر منهم.
وأكد  العلالي أهمية التعاون بين الدول والمنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المنطقة العربية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني لتقليص الآثار السلبية للهجرة وتعظيم منافعها، وأهمية الانخراط في العمليات التشاورية التي تساعد على المزيد من التحاور بين الأطراف لتقريب وجهات النظر وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات.
كما أكد على اهمية إلقاء الضوء على التحديات الرئيسية المتعلقة بالهجرة الدولية، وفي مقدمتها مسألة توفير البيانات التي تعد حجر الزاوية في إعداد البحوث والدراسات ورسم السياسات ووضع البرامج والخطط المتعلقة بالهجرة، حيث أن معظم الاحصاءات والبيانات المتوفرة ما هي إلا تقديرات تقلل على الأرجح من الحجم الحقيقي للهجرة.
 وطالب بضرورة تقديم مقترحات بشأن كيفية التعاون الفعال والتشاور والتنسيق للتغلب على هذه التحديات، مع الأخذ في الاعتبار أن لكل منطقة جغراقية ظروف خاصة بها، ولابد من مراعاة هذه الخصوصيات الإقليمية من حيث الاحتياجات والمتطلبات والمشكلات المتعلقة بالهجرة عند وضع برامج للتعاون بين الأطراف المختلفة.
من جانبها أكدت مدير إدارة السياسات السكانية والمغتربين والهجرة بالجامعة العربية إيناس الفرجاني، أن الهجرة بأشكالها المختلفة تلعب دورًا كبيرًا في المنطقة العربية، إذ أنها تضم بلدان منشأ وعبور ومقصد في نفس الوقت، موضحةً أنه في عام 2013 استضافت المنطقة العربية اكثر من 30 مليون مهاجر، كما بلغ عدد المهاجرين من البلدان العربية نحو 22 مليون مهاجر، كما أصبحت العديد من البلدان العربية نقاط مهمة للعبور على طرق الهجرة غير النظامية التي يسلكها المهاجرون.
 وأكدت أن الجامعة العربية تسعى إلى إيجاد حلول للتحديات التي تواجهها المنطقة في مجال الهجرة من خلال إيجاد آليات للتنسيق سواء مع دولها الأعضاء او مع المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في المنطقة في مجال الهجرة.