النهار
الأربعاء 25 سبتمبر 2024 03:28 صـ 22 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البعثة الدبلوماسية السعودية لدى مصر تقيم حفل استقبال رسمي بمناسبة اليوم الوطني الـ94 الخميس ٢٦ سبتمبر ..ندوة ”١٥٠ عاما على مجلة روضة المدارس.. لماذا اختفت الصحافة المدرسية؟” بيان عاجل لتوضيح حقيقة تلوث مياه الشرب بالمنوفية شاهد.. تفاصيل ندوات الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما ورش في التأليف المسرحي والتمثيل ضمن فعاليات الدورة الـ 7 لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما بزشكيان يدعو المجتمع الدولي الى عدم السماح بأن تصبح لبنان غزة أخرى في دورته السابعة..مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يعلن أسماء لجنة مسابقة التأليف المسرحي الإعدام شنقا لعاطل والمؤبد لمزارع لقتلهم شخص بشبرا الخيمه رئيس جامعة الزقازيق يشارك باحتفالية ”اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية” وزير الاتصالات التعاون بين مصر والصين امتد ليشمل إنشاء مصانع لكابلات الألياف الضوئية والهواتف المحمولة أبرزهم من مصر وتونس والأردن والسودان وكندا.. مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما يكشف عن عروضه المسرحية بدء الدراسة هذا العام ببرنامجي نظم معلومات الأعمال BIS وبرنامج المؤسسات والأسواق المالية FMI بتجارة المنوفية

أهم الأخبار

أحمد السيد النجار: التيار الإسلامى سبب زيادة السكان بمصر فى آخر 50 سنة

قال الدكتور أحمد السيد النجار، الخبير الاقتصادى ورئيس مجلس إدارة الإهرام، إن التيار الإسلامى أحد الأسباب التى أدت إلى حدوث ارتداد فى معدل المواليد فى مصر للزيادة من جديد خلال 50 عاما فقط. 


وفسر النجار حديثة، خلال المؤتمر الذى ينظمه المجلس القومى لحقوق الإنسان لمناقشة المشكلة السكانية وحلول غير تقليدية والمنعقد حاليا بإحدى الفنادق بالدقى، أن مصر على مدار تاريخها مرت بعدد من المراحل فى معدلات المواليد ففى البداية كان هناك زيادة انجاب مقابل زيادة وفيات بسبب تدنى المستوى العلمى والصحى وانتقل بعد ذلك إلى مرحلة الاضطرابات الحادة، حيث يحدث انهيار سكانى والذى مرت به بسبب الجفاف والمجاعات والحروب والاحتلال والذى مع انتهائها انتقل المجتمع إلى مرحلة الانفجارات السكانية. وتابع النجار: حتى عام 1965 كنا فى أقل مستويات المواليد، حيث كان المجتمع يتمتع بتطور ثقافى وتنويرى كبير، وهو ما أدى إلى وصول مصر لأعلى معدلات النمو التى وصلت إلى 6.8 والتى كانت تقارب الدول الصناعية الكبرى، استمر الوضع حتى السبعينيات الذى واجهت خلاله مصر ارتداد كبير سببه الأول فتح باب الهجرة إلى دول الخليج ليكتسب المصريين ثقافة الوهابية التى لا تدعم خفض المواليد أو تحديدها وأدت إلى عودة المهاجرين بأفكار تحمل رفض عمل المرأة وزيادة الإنجاب، مما زاد المعدلات من 1.9 وحتى 2.52. وأضاف النجار أن الذى ساعد على ذلك إطلاق السادات للتيارات الإسلامية خصوصا السلفية التى ساهمت فى ترسيخ هذه الأفكار فى المجتمع عبر الجمعيات الشرعية التى لم تكن عليها أى رقابة، وأدت إلى إعادة عقارب الزمن مرة أخرى إلى الوراء وعودة معدلات الإنجاب مرة أخرى، وبعدما كانت مصر تسبق دول الخليج بقرن من الزمن استلهمت مرة أخرى كل الأفكار الرجعية.

 

 وقال النجار إن هذه التيارات أدت إلى ارتداد جديد عقب 2011 ووصول الإخوان والتيار السلفى للحكم، حيث عادوا من جديد لفرض ثقافتهم الرجعية الخاصة بالمواليد لتعود المعدلات إلى زيادة رهيبة فى أقل من 50 سنة. وفسر النجار تأثير هذه الزيادة السكانية فى تلك الفترة على معدلات النمو التى اصبحت بطيئة بدرجة لا تحقق أى تقدم اقتصادى، قائلا: "كنا فى الستينات على سبيل المثال انتاجنا المحلى يصل إلى 5 مليارات مقابل 2.3 تقريبا للسعودية و3 مليارات لكوريا، حاليا تصل إنتاجنا 257 مليار دولار بينما تصل كوريا إلى 1300 مليار والسعودية 750 مليارا، وهذا يعنى أن كل الدول بلا استثناء عملت فرق كبير واحنا تراجعنا بشكل رهيب". وأشار النجار إلى أنه رغم كل ذلك فالتكوين السكانى يعتبر مثالى، حيث تصل معدلات إعداد المواطنين أقل من 60 عاما أى سن الإنتاج لما يزيد عن 60% وهو ما يعنى أنه فى حالة وضع الدولة خطة محكمة لاستغلال هذه الطاقة البشرية ستحدث مصر اختراق اقتصادى كبير، لكن فى ظل السياسات التى لا تنظر إلى هذه الأعداد على أنهم ثورة سيتحولون إلى بلاء.