بحضور الامين العام ودبلوماسيين واعلاميين
الجامعة العربية تحتفي بالسفير المناضل محمد صبيح بمناسبة انتهاء مهام عمله
نظمت الامانة العامة للجامعة العربية حفل تكريم للسفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، بمناسبة انتهاء فترة عمله بالجامعة العربية، ،و ذلك بحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة، ونائبه السفير أحمد بن حلي، وأحمد الجروان رئيس البرلمان العربي، والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال، واللواء محمود خليفة المستشار العسكري للأمين العام للجامعة، والسفير فاضل جواد الأمين العام المساعد بالجامعة، والدكتور جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إضافةً إلى عدد من الشخصيات العربية الدبلوماسية وموظفي الجامعة والاعلاميين .
واشاد الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، بالدور المميز الذي قام به السفير محمد صبيح خلال مشواره الطويل الذي ترأس فيه قطاع فلسطين في الجامعة العربية.
منوها بتاريخه النضالي والدبلوماسي خدمةً للقضية الفلسطينية المركزية للجامعة ولكي ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة".
وقال "العربي": "إذا نظرنا إلى العمل الدبلوماسي سواء في الجامعة العربية أو السفارات نجد أفرادا لهم قيمة في العالم نسمع عن أسمائهم وإسهماتهم قبل أن نقابلهم واعتقد أن السفير صبيح من القلائل الذين نستطيع أن نقول جميعًا إننا علمنا به وما يقوم به وإسهاماته العديدة ومجهوداته المستمرة، خدمة لقضية فلسطين التي هي القضية المركزية المحورية الأولى في العالم العربي والعالم الإسلامي"، معتبرًا في نفس الوقت أنها "القضية الحقيقية في العالم كله".
وأشار إلى أن لصبيح مآثر نعلمها جميعًا قبل أن يتبوأ منصبه بالجامعة أو يكون سفيرًا لفلسطين، فقد كان له جهاد كبير ومشوار طويل والتاريخ سيكتب عنه أكثر مما نقوله اليوم، متمنيًا أن تكلل مجهوداته في الاستقلال التام لفلسطين وعاصمتها القدس الشرقية قريبًا.
وقال أنه يترك منصبه كأمين عام مساعد لشؤون فلسطين، ولكنه في ذات الوقت هو أمين سر المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي، ويستطيع أن يلعب دور رئيسي في خدمة القضية الفلسطينية في جميع المجالات.
وحصل السفير محمد صبيح على العديد من الميداليات والدروع والهدايا الرمزية من الجامعة العربية والبرلمان العربي واتحاد الأطباء العرب والصحفيين المعتمدين بالجامعة، خلال الحفل
حنكة سياسية
من جهته اشاد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان باخلاص السفير صبيح لوطنه وأمته ، وقال انه بذل خلال فترة عمله كأمين عام مساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة مجهودات مشهود لها في خدمة الشعب الفلسطيني والعربي وادارة العمل السياسي الفلسطيني لدى جامعة الدول العربية والمؤسسات والمنظمات الدولية.
كما أن السفير صبيح لم يأل جهدا عن دعم العمل العربي المشترك، ويجود بكل قدراته وخبراته دعمًا للقضية الفلسطينية ، ولقد كان دائم التواصل المباشر مع رئاسة وأمانة البرلمان العربي، حيث أثرى بحنكته السياسية وخبرته الكبيرة وتخصصه المميز في الشأن الفلسطيني والعربي عمل البرلمان العربي الذي زوده بكثير من الاحتياجات والمساندة والمعلومات المهمة ضاربًا بذلك مثلا يحتذى به في التعاون والعمل المشترك لما فيه مصلحة الأمة العربية.
مناضل ودبلوماسي
من جانبه قال السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعةالعربية : اننا نحتفل اليوم بالدبلوماسي القدير والمتمكن، بالمناضل الشرس في الدفاع عن قضية فلسطين، بالأخ والزميل الذي كان دائمًا علاقته بجميع زملائه في الأمانة العامة على أحسن ما يمكن.
وقائلا: رغم أنه بالإضافة إلى موقعه كرئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة هو رئيس صندوق الضمان الاجتماعي، وكانت المشاكل التي عليه لا حصر لها وكان دائمًا بدبلوماسيته ولياقته يجد المخارج للتعامل مع هذا الصندوق ومع طلبات الموظفين ومشاكلهم"..
واشاد بن حلي بالدور الأساسي والرئيسي للسفير صبيح المناضل قبل الدبلوماسي في الجامعة العربية ولإسهاماته، منوها بعلاقته الطيبة مع وسائل الإعلام حيث كان مكتبه دائما مفتوحًا لهم.
وقال أن الأمين العام للجامعة ومساعديه أيضًا أمناء على مصالح الدول الأعضاء ولهذا كل كلمة تحسب له أو عليه، فكان "صبيح" أحد الأمناء المساعدين العامين الذين يعرفون قيمة الكلمة ومحتوى الكلمة والوقت المناسب لقولها.
وأضاف: "نحن سنفقدك في هذا الموقع ولكن سترتقي إلى موقع أخر من النضال لخدمة قضيتنا كلنا قضية فلسطين ويسعدنا دائمًا أن نذكرك ونتواصل معك ولن تكون بعيدًا واعتقد أن مكتبكم سيكون قريبًا من ميدان التحرير وسنتواصل".
القدس والمستقبل
بدوره قال السفير جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن السفير صبيح، زميل وصديق تعرفت عليه عن قرب منذ عام، لكنه كان يعرفه منذ سنوات من خلال حضوره النضالي والإعلامي، والذي كان مؤثرا خلال رئاسته لقطاع فلسطين في جامعة الدول العربية.
وأشار "الشوبكي" إلى أن عروبته وقوميته العربية لم تجعله يتخلى أو يتراجع عن أي قضية عربية سواء كان من الأراضي العربية المحتلة أو أي قضية اخرى .
واستشهد بمقولة للسفير "صبيح" " بأن من يملك القدس يملك المستقبل"، موضحًا أن الصراع على القدس هو صراع على المستقبل بالنسبة للفلسطينيين.
من جهته عبر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، عن شكره وتقديره للحضور ، وقال أنني لم أتأثر يومًا في حياتي كما تأثرت اليوم في هذه اللحظات.
ووصف العمل مع الامين العام بانه كان محل اعتزاز وفخر له مشيرا الى أنه عمل مع الجامعة العربية مباشرة فيما يقارب خمسة وعشرين عامًا، منها اثنى عشرة سنة مندوبًا دائمًا، ومنها عشرة سنين في قطاع فلسطين بالجامعة، غير السنوات التي تعاملت مع الجامعة العربية منذ كنت طالبا.
واعتقد انه لن تقوم للأمة قائمة إلا مجتمعة وموحدة، لا يمكن أن نتفرق وننتصر في معركة واحدة، ولذلك أقول الصفح الجميل والصبر كان من ميزات الأمين العام في هذه الفترة وهو ما نحتاجه جميعًا في ظل هذا التراشق وفي هذا البحر الهائج والاحداث المتعاظمة .
كما نبه صبيح في كلمته الى اهمية دور الاعلام وان الاعلاميين هم المرآة ويمثلون 80% من عمل الجامعة العربية
كما قدم الشكر لمكتب المقاطعة في دمشق، قائلا أنه ينحني دائمًا أمامهم حيث عملوا في أصعب الظروف بمهنية عالية وصمت وتفان ولازالوا وبأقل القليل وحافظوا على المقاطعة في وقت كان يظن الناس أن المقاطعة العربية قد انتهت، مشددًا على أنها لن تنتهي طالما في هذه الأمة شباب وحكماء وصحفيون وسياسيون وسيندحر كل العدوان. كما قدم الشكر لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة .