"السيسي" يتحدى "أمريكا" بعد العرض العسكري في "الصين"
يستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، في العاصمة الصينية، بكين، بعد قليل، نظيره السوداني عمر البشير، وذلك عقب انتهاء العرض العسكري الصيني بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين للانتصار بالحرب العالمية الثانية، وذلك في تحدٍ واضح لأمريكا بعد مطالبتها بالقبض على "البشير".
وكانت قد أبدت الولايات المتحدة قلقها من زيارة الرئيس السوداني عمر البشير، إلى الصين، ولكن من دون أن تطلب صراحة من بكين اعتقاله بموجب مذكرات التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.
وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر للصحافيين نقلا عن الحياة اللندنية، أن «الولايات المتحدة قلقة من هذه الزيارة»، مذكرا بأن الرئيس السوداني «ملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وإبادة، ومذكرات التوقيف الصادرة بحقه لا تزال سارية».
وأكد المتحدث الأميركي أن الولايات المتحدة، وعلى رغم أنها ليست طرفا موقعا على «معاهدة روما» التي انشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، فانها «تدعم بقوة الجهود التي تبذلها المحكمة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال أمام القضاء».
وأضاف «نحن نعتقد انه البشير يجب ان يحاسب على أفعاله»، ولكن من دون ان يطالب بكين صراحة بإعتقال الرئيس السوداني الذي سيحل ضيفا عليها هذا الاسبوع.
وأعلنت الخارجية السودانية، أن البشير يزور الصين لمدة أربعة أيام لحضور احتفالات بذكرى انتصار الصين على الفاشية، وبمناسبة الذكرى الـ 70 لإستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، وسيجري البشير خلال زيارته ايضا مباحثات مع عدد من الرؤساء.
وأمرت محكمة في دولة جنوب أفريقيا السلطات بتوقيف البشير أثناء مشاركته في «قمة الاتحاد الافريقي» بجوهانسبرغ في حزيران (يونيو) الماضي، لكنه تمكن من مغادرة هذا البلد، واندلع النزاع في دارفور عام 2003 بحملة لمتمردين ينتمون في غالبيتهم لمجموعات أفريقية ضد حكومة البشير المدعومة من قبل العرب. فيما وادت المعارك إلى مقتل 300 الف شخص و2,5 مليون نازح ولاجئ، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.