النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 04:30 صـ 17 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

«تواضروس»: هناك محاولة لهدم الكنيسة من خلال الشائعات

التقى البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بكهنة الإسكندرية وأسرهم في بيت الضيافة التابع لدير الأنبا بولا بالبحر الأحمر.

وفى كلمته، تحدث البابا عن عشر نقاط لرؤية الكنيسة للمستقبل، مؤكدا فيها أن الكنيسة القبطية مؤسسة روحية لها خدمة اجتماعية.

وقال: "العمل الروحي هو الأساس وهو الذي يجب أن يسود، ولابد أن تقدم الكنيسة الروحيات بأسلوب يناسب المجتمع والعصر الذي نحيا فيه، ولنحذر أن تكون الخدمة الاجتماعية هي صاحبة النصيب الأكبر في خدمتنا، فالكنيسة فكرها في السماء وقدميها على الأرض".

وشدد البابا على أن الكنيسة القبطية كنيسة وطنية، فهي الكنيسة المصرية التي تخدم الوطن وتمارس المواطنة ولا تتدخل في السياسة، قائلا: "فنحن نستطيع أن نطلق على الكنيسة مدرسة حب الوطن".

وأضاف أن "الكنيسة القبطية تمتد للعالم في دول كثيرة، فصارت كنيسة منتشرة، فالأقباط موجودون في حوالي 100 دولة حول العالم والكنائس القبطية في 60 دولة ولنا حوالي 400 كاهن خارج مصر و32 أسقفا منهم 15 في أوروبا و10 أديرة وكليات لاهوتية، فالهجرة بدأت من بداية الخمسينيات وتزيد مع أزمات الوطن، وتقل في فترات الاستقرار".

وأكد أن "الكنيسة تحتاج إلى تحديث وتطوير في الإدارة والعمل والخدمة"، لافتا إلى أن الكنيسة القبطية كنيسة تقليدية، ولكن مع اتساع الخدمة أصبح لابد من وجود نظام من خلال لوائح تنظيمية التي اشترك فيها مئات من المتخصصين مثل مجالس الكنائس والأب الكاهن والأب الأسقف والأديرة والتربية الكنسية وانتخاب البطريرك وغيرها، وكذلك تحديث بعض الأمور مثل الميرون، وتحديث طريقة الخدمة.

واستطرد قائلا: "للتعليم اللاهوتي يوجد 10 إكليريكيات مسائية و2 صباحية داخل مصر و7 خارج مصر ومعاهد متخصصة، ونحتاج لتطوير العملية التعليمية".

وشدد على أن الرهبنة والأديرة والتكريس هي جوهرة الكنيسة، والأديرة هي التي تقف خلف الخدمة بالصلوات، وحاليا انتشر الكهنوت بين الرهبان وزادت أوقاف الأديرة وأصبح من السهل الوصول لها، وكذلك خرج البعض ممن عليهم قوانين وأنشأوا أماكن سموها أديرة، ويجب أن تعود نقاوة الأديرة والرهبنة.

وتحدث البابا عن الأحوال الشخصية والأسرة قائلا: "تم عمل مؤتمر لدراسة الأمر، وتم تقسيم المجلس الإكليريكي إلى ست دوائر وتم تعديل اللائحة لتناسب الظروف الحالية".

وأضاف أن الوحدة بين كنائس العالم طلب السيد المسيح في صلاته الوداعية ليكون الجميع واحدا، وبدأ الأمر بدراسة توحيد عيد القيامة الوحدة تبدأ بالمحبة، وتستمر بالدراسة والحوار وتنتهي بالصلاة.

وأكد أن هناك محاولة لهدم الكنيسة من خلال الشائعات والعثرات والإنترنت واستغلال مواقف لتحويلها إلى أكاذيب، مشددا على أن عثرات الإكليروس إما أخلاقية أو مالية أو تعليمية.