العربي يطلب استمرار الدعم الهندي للقضية الفلسطينية في ظل تنامي العلاقات ”الهندية الاسرائيلية”

طالب الامين العام للجامعة العربية  الدكتور نبيل العربي خلال مباحثاته  اليوم مع  وزيرة الخارجية الهندية "سوشما سواريج" ، التي تزور مصر حاليا ، استمرار دعم الهند للقضية الفلسطينية ، مشيدا بالدور الهام للهند في مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني  على الرغم من  التنامي الحالي في العلاقات الهندية الاسرائيلية

جاء ذلك خلال اللقاء الاول للعربي مع وزيرة خارجية الهند التي تزور مصر للمرة الاولى منذ توليها هذا المنصب .
 وأكد العربي في تصريح للصحفيين عقب اللقاء، تميز العلاقات العربية الهندية، ،مشيرا  إلى أن الهند "تقليديًا" من أكثر دول العالم تأييدًا لقضية فلسطين العادلة.
 ولفت إلى أنه تم الاستفسار من الوزيرة الهندية حول ما تردد بشأن اعتزام رئيس وزراء الهند زيارة إسرائيل ، مشيرا إلى أنها أوضحت للجامعة العربية أن رئيس وزراء بلادها سيزور فلسطين أيضًا ضمن جولة لم يحدد موعدها بعد في عدد من دول المنطقة ، فيما يقوم الرئيس الهندي في اكتوبر المقبل بزيارة لعدد من دول المنطقة بما فيها اسرائيل .
واعرب الامين العام عن عدم قلقه من تلك الزيارة ، مشيدا بحجم التعاون العربي الهندي واستمراره في مختلف المجالات.
من جانبه قال الدكتور خالد الهباس مستشار الأمين العام، مدير إدارة آسيا واستراليا بالجامعة العربية، أن هذا اللقاء  هو الأول بين الامين العام ووزيرة الخارجية الهندية  منذ توليها منصبها، حيث تم بحث عدد من قضايا المنطقة في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، والأزمات التي تشهدها عدد من دول المنطقة، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، بالإضافة إلى المحور الخاص بالتعاون العربي -الهندي، حيث تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري الأول بين الجانبين في مملكة البحرين ديسمبر المقبل.
 وأضاف في تصريحات للصحفيين، عقب اللقاء الذي شارك فيه، أنه فيما يخص القضية الفلسطينية فإن الأمين العام أعرب للوزيرة عن أهمية استمرار الهند في دعمها لقضية فلسطين واستمرار المواقف الهندية في ظل تنامي العلاقات الهندية مع إسرائيل.
 وأضاف أن الوزيرة أبلغت الأمين العام استمرار الهند في دعم القضية الفلسطينية مهما كان  حجم التطور في العلاقات بين الهند وإسرائيل، مشيرًا إلى أن الرئيس الهندي سيقوم بزيارة إلى عدد من دول المنطقة ومن ضمنها إسرائيل، كما أن رئيس الوزراء الهندي سيقوم بزيارة إلى عدد من دول المنطقة بما فيها إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا أبلغ الأمين العام الوزيرة الهندية بضرورة التركيز في الوقت الحالي على الحل السياسي للأزمة السورية بما يضمن وحدة الأراضي السورية وفق صيغة جنيف 1، مشيرًا إلى وجود جهود للوصول لجولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السورية في جنيف.
 وأضاف أن المباحثات تناولت أيضًا تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الأمين العام دعم الجامعة العربية لجهود المبعوث الدولي "برنادينيو ليون" لدعم الحوار بين الأطراف الليبية، حيث توقع الأمين العام التوصل لاتفاق بين القوى السياسية المختلفة وأعرب عن تفاؤله بتشكيل حكومة توافق وطني في المدى المنظور.
 كما تطرق اللقاء إلى الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع العربي المقرر بالقاهرة الخميس المقبل، والمخصص لإقرار البرتوكول الخاص بالقوة العربية المشتركة.
وأبلغ الأمين العام الوزيرة الهندية بأن القوة العربية المشتركة هي قوة دفاعية وستكون من ضمن مهامها حفظ السلام والمساعدات الإنسانية. 
كما تم الاتفاق على عقد الاجتماع الوزاري الأول للتعاون العربي الهندي في البحرين في شهر ديسمبر المقبل، وتم التشاور حول البرنامج التنفيذي للتعاون العربي الهندي في مختلف المجالات خلال العامين القادمين، مشيرًا إلى تجديد اتفاقية التعاون العربي الهندي مؤخرًا خلال زيارة الأمين العام الأخيرة إلى الهند.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب أطلع الأمين العام الوزيرة الهندية  على جهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى وجود قرار من مجلس الجامعة العربية في هذا الشأن يري حاليًا  ان تنفيذه ليس فقط محاربة الإرهاب أمنيًا بل ثقافيًا وفكريًا.