النهار
الإثنين 23 سبتمبر 2024 06:19 صـ 20 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

أجهزة الأمن تتوصل لمالك السيارة الملغومة المستخدمة في "انفجار شبرا"

 

توصلت أجهزة الأمن بمحافظة القليوبية إلى معلومات مهمة ربما تقودها لكشف ملابسات الحادث الإرهابي الذي استهدف مبني الأمن الوطني الرئيسي بشبرا الخيمة، أمس، وأسفر عن إصابة 30 شخصا بينهم 8 من رجال الشرطة أحدهم ضابط برتبة رائد وتحطم واجهات عدد من المنشآت العامة المجاورة بجانب بعض نوافذ المنازل القريبة من مكان الانفجار.
وأكد مصدر أمني، أن سيارة نصف نقل بيضاء اللون مغطاة من الخلف قادمة من الإسكندرية وقفت بجوار سور مبنى أمن الدولة ورصدت الكاميرات المتهم الرئيسي في الحادث وهو ينزل من السيارة ويستقل دراجة بخارية كانت في انتظاره، مشيرًا إلى أن الانفجار حدث بعد 4 دقائق فقط من مغادرته للمكان وفقا للتوقيتات التي رصدتها كاميرات المراقبة بالمكان.

وأضاف "، أن أجهزة الأمن تعرفت على مالك السيارة الأصلي وجار استجوابه لمعرفة علاقته بالحادث وعما إذا كانت تمت سرقتها من عدمه لاستخدامها في الحادث الإرهابي، متابعا: "تم العثور على بعض أجزاء السيارة المستخدمة في الانفجار والتحفظ عليها".

وأشار إلى أن الانفجار خلف حفرة بقطر 6 أمتار وعمق مترين ولم تتأثر المرافق العامة بالشارع.
في سياق متصل، انتهى فريق النيابة برئاسة المستشار عمر سامي المحامي العام لنيابات جنوب بنها، من معاينة موقع الانفجار، وكشفت المعاينة انهيار السور الخارجي لمبنى الأمن الوطني وتحطم بعض النوافذ في المعهد العالي للتعاون الزراعي والمعهد الديني المواجه لمكان الانفجار وكذا نوافذ بعض المباني المجاورة.
وأمرت النيابة بندب المعمل الجنائي وشعبة المفرقعات حيث تم تحديد نوعية المادة المستخدمة في الانفجار وهي مصنوعة بتقنية عالية على غرار العبوات الثقيلة التي يتم زرعها في سيناء وهو ما يؤكد تقديم خلية إرهابية كبرى للدعم اللوجيستي لمنفذي هذه العملية.

من ناحية أخرى، أكد المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية، أن شركة المقاولون العرب تسلمت موقع الانفجار فعليا حيث تم وضع ساتر حول المبنى وسيتم البدء في أعمال الترميم بدءا من اليوم، ولمدة 15 يوما والعمل سيتم على 3 ورديات يوميا وفقا لتعليمات رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، حيث سيتم إقامة سور خرساني جديد حول مبنى الأمن الوطني كما سيتم ترميم كافة المنشآت العامة التي تأثرت بالانفجار.


وأشار المحافظ إلى أنه تلقى تقريرا من وكيل وزارة الصحة الدكتور محمد لاشين حول أحوال المصابين وتبين أن أغلب الإصابات طفيفة، وغادر 21 مصابا المستشفيات بعد العلاج.
وأضاف أن الحياة عادت لطبيعتها تماما في كافة المناطق المحيطة بالانفجار، قائلا: "المصريون أكبر من أي حادث إرهابي وأن الجماعات الإرهابية تفتقر الآن لأي ظهير شعبي في الشارع وأنه لا تصالح مع تجار الدم".

وتابع: "أفعال الإخوان والمنتمين والموالين لههم تزيد من رفض المجتمع المصري للجماعات الإرهابية المتطرفة ولن يخضع أبناء مصر لهذه الضربات الجبانة".

وأكد المحافظ خلال زيارته للمنطقة ولقاءه بعض المواطنين، أنه لا يجب التهويل من الحادث، مشيرا إلى أنه العملية فشلت.
وأوضح أنه سيعرض تقريرا على رئيس الوزراء بالإجراءات التي تم اتخاذها فورا خلال الـ24 ساعة الماضية بالتنسيق مع الأجهزة المعنية.

ونفى المحافظ ما أثير عن تأثر قصر محمد علي التاريخي والذي يقع علي مقربة من مكان الانفجار، قائلا: "التقارير الهندسية والفنية أكدت أنه لم تحدث أي أضرار بالمباني والأماكن الأثرية النادرة بداخله وأن ما حدث هو تحطم بعض النوافذ الزجاجية".
وقال إنه تم التنسيق مع الدكتورة غادة والي وزير التضامن الاجتماعي حيث قامت لجنة مشكلة من الوزارة ومديرية الأمن لحصر كافة المنازل المتضررة، وكشف الحصر المبدئي عن تضرر 60 شقة، وتم مناظرة 35 شقة حتى الآن وسيتم صرف التعويض المناسب وفقا للقرار الوزاري المنظم في هذا الشأن مؤكدا أن توجيهات رئيس الوزراء هي تحمل كافة نفقات الترميم سواء للمنشآت أو المنازل كما سيتم صرف إعانة لكل مصاب دخل المستشفى.