سيناء: إعلان حالة الاستنفار بعد الكشف عن مخططات إرهابية

 

القبض على 26 محكوماً عليه.. وفحص 65 حالة اشتباه.. وتحرير 376 مخالفة مرورية

قالت مصادر أمنية مسئولة إن قوات تأمين شمال سيناء فرضت حالة من الاستنفار القصوى على كافة المناطق، خاصة برفح والشيخ زويد، بعد رصد معلومات خاصة عن مخططين لعدد من العناصر الإرهابية التابعة لـ«بيت المقدس» الإرهابى، يسعون من ورائهما إلى تنفيذ عمليات انتحارية لاستهداف التمركزات الأمنية، بعد إصابتهم بحالة من اليأس فى تنفيذ عمليات كبرى لتدمير أغلب البنية التحتية من بؤر ومخابئ وغرف عمليات خاصة بهم، علاوة على ضبط أغلب مخازن السلاح وقطع كافة طرق الإمدادات التى كانت تصل لهم.

وأشارت المصادر إلى أن قوات التأمين طورت خطة نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة لشل أى تحركات للعناصر الإرهابية علاوة على تكثيف الطلعات الجوية لرد أى تحركات غير طبيعية.

وأحبطت قوات الجيش، فجر أمس، محاولة إرهابية، لاستهداف كمين «طويل الأمير» جنوب مدينة رفح بشمال سيناء، وقالت مصادر أمنية إن ما يقرب من 40 مسلحاً من عناصر تنظيم «بيت المقدس»، يرتدون زياً شبيهاً بـ«الزى العسكرى»، ويستقلون 4 سيارات «ربع نقل» ومجموعة من الدراجات النارية، هاجموا الكمين، ونجحت قوات التأمين فى صده ودخلت فى اشتباكات عنيفة معهم، استمرت ساعتين كاملتين، انتهت بتصفية 4 عناصر إرهابية وإصابة آخرين.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة الملازم محمود مصلحى منير، 25 عاماً، بطلق نارى بالفخذ اليمنى، والرقيب كمال جمعة على، 30 عاماً، بطلق نارى بالقدم اليسرى والساق اليمنى، وعلى الفور تم نقل المصابين من قوات الجيش إلى المستشفى العسكرى بالعريش لتلقى العلاج، فيما لاذت العناصر الإرهابية بالفرار بعد فشلهم فى اقتحام الكمين.

وأصيب جندى من قوات الأمن المركزى، فجر أمس، برصاص مهربين أثناء وجوده بمحل خدمته على الحدود المصرية الفلسطينية عند العلامة الدولية رقم «10» جنوب معبر كرم أبوسالم، وقال مصدر أمنى إن المجند يُدعى إسلام إمام على، 21 عاماً، فوجئ بمحاولة تهريب مجموعة من الأفارقة إلى إسرائيل، وعلى الفور حاول المجند توقيفهم، فأطلقوا عليه أعيرة نارية، ودارت اشتباكات بين المجند والمهربين، انتهت بفرار المهربين، وإصابة المجند الذى تم نقله إلى مستشفى رفح المركزى لتلقى العلاج.

وواصل تنظيم بيت المقدس الإرهابى عمليات السطو على سيارات المصالح الحكومية، حيث تمكن عناصر التنظيم من سرقة سيارة ربع نقل بيضاء اللون تابعة لمرفق مياه العريش أثناء سيرها على أحد الطرق بمنطقة جسر الوادى بالعريش، وأوضح مصدر أمنى أن ثلاثة مسلحين ينتمون للتنظيم الإرهابى ويستقلون سيارة ملاكى تتبعوا سيارة «ربع نقل» تابعة لمرفق مياه الشرب بالعريش، واعترضوا طريق سائقها بمنطقة جسر الوادى، وأجبروه على التوقف تحت تهديد السلاح، واستولوا على السيارة. وأكد المصدر أنه تم إصدار نشرة تتضمن أوصاف السيارة وأرقامها، وتوزيعها على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية والعسكرية بشمال سيناء، لاتخاذ الحذر والحيطة، تحسباً لقيام التنظيم الإرهابى بتفخيخها بالمتفجرات واستخدامها فى تنفيذ عملية إرهابية.

وعلى صعيد استهداف التنظيم الإرهابى للمدنيين، عثر أهالى قرية المطلة، جنوب مدينة رفح، مساء أمس الأول، على جثتين مقطوعتى الرأس، وعلى الفور انتقلت قوة من الجيش بعد بلاغ الأهالى عن الواقعة، وأمرت بنقل الجثتين لمستشفى رفح المركزى، واستدعاء بعض مشايخ وعواقل القبائل للتعرف على هوية الجثتين، ورجّحت التحريات الأمنية تورط عناصر تنظيم «بيت المقدس» فى الحادث، بدعوى تعاون المجنى عليهما مع الأجهزة الأمنية.

من جانبها، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان لها أمس، أن قوات الأمن تمكنت من القبض على 26 محكوماً عليهم خلال حملة أمنية مكبرة شملت مختلف مناطق المحافظة، من بينهم 13 محكوماً عليهم فى جنح الحبس الجزئى، و7 فى جنح الغرامات الجزئية، و6 فى جنح المخالفات.

وأكد البيان أن الخدمات الأمنية المعينة بكمائن «صدر حيطان، النسيلة، التمد، النقب» بالمنطقة الجنوبية فحصت 65 حالة اشتباه، فيما تمكنت قوات إدارة المرور من ضبط وتحرير 376 مخالفة مرورية متنوعة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

من جهة أخرى، أصيب 3 مجندين، مساء أمس الأول، إثر انقلاب سيارة «جيب» تابعة لقوات تأمين شمال سيناء على طريق قرية «الجفجافة» باتجاه قرية الجدى بوسط سيناء، وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفى العسكرى بمدينة السلام بالسويس لتلقى العلاج.

وأفادت مصادر حكومية، أمس، بأنه تم فتح ميناء رفح البرى استثنائياً لعبور العالقين الفلسطينيين والحالات الإنسانية من الجانبين بين مصر وقطاع غزة.

وأضافت المصادر أنه تم التنسيق مع الجانب الفلسطينى لفتح ميناء رفح البرى حتى الخميس المقبل، لعبور العالقين فى الجانبين من الطلاب والمرضى والحالات الإنسانية وحاملى الإقامات بمصر وغيرهم من الدول العربية والأجنبية والعاملين فى الخارج، إلى جانب العائدين من العلاج ورحلات عمل.