في ختام اجتماعه غير العادي
مجلس الجامعة العربية يدعو للتعجيل بوضع استراتيجية عربية لمساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة ارهاب داعش
أكد مجلس جامعة الدول العربية مجددا على ضرورة الالتزام باحترام وحدة وسيادة ليبيا وصيانة اراضيها والحقاظ على استقلالها السياسي والالتزام بالحوار السياسي الليبي ونبذ العنف ودعم العملية السياسية الجارية في مدينة الصخيرات تحت رعاية الامين العام للامم المتحدة ، مشيدا بالانتصار الذي تحقق اثر انتفاضة مدينة درنة وثوارها بدعم من السلاح الجوي للجيش الليبي ضد تنظيم داعش الارهابي .
واكد المجلس في قراره الختامي لاجتماعه غير العادي اليوم الذي خصص لبحث التطورات الخطيرة التي يشهدها الوضع في ليبيا ان الحاجة اصبحت ملحة في هذه الظروف العصيبة الى التعجيل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة ارهاب داعش وتمدده على اراضيها.
وحث المجلس الدول العربية مجتمعة او فرادى على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الامن وخاصة ٢٢١٤ وبالذات الفقرات ٣ و٧ و ٨ التي تطلب من الاعضاء في الامم المتحدة دعم دولة ليبيا في حربها ضد الارهاب ومساعدتها بالوسائل اللازمة على دعم استتباب الامن
وأبدي المجلس ارتياحه لمواصلة عقد جولات الحوار الوطني الليبي بمدينة جنيف في اطار مبادرة الامم المتحدة تحت رعاية مبعوثها الى ليبيا السيد برناردينيو ليون وناشد الاطراف الليبية التحلي بالمرونة واعلاء مصلحة ليبيا العليا وسرعة تشكيل حكومة وفاق وطني .
ودعا المجلس المجتمع الدولي الى دعم الحكومة الليبية في مواجهة الانتهاكات والمجازر التي يرتكبها تنظيم داعش الارهابي في حق الابرياء بمدينة سرت الليبية مطالبا اياه بوضع خطة شاملة تكفل محاربة الارهاب الاسود دون الاقتصار في ذلك على بلدان او مناطق او منظمات بعينها .
وحث المجلس لجنة العقوبات الدولية على الاستجابة الفورية والبت في الطلبات التي تقدمت بها الحكومة الليبية كطلبات عاجلة لمواجهة أزمات طارئة .
وطلب المجلس من الامين العام للجامعة متابعة تنفيذ هذا القرار .
فيما سجل وفد الجزائر تصريحا تفسيريا بدلا من التحفظ ، على الفقرة الرابعة من القرار الخاصة بالاستراتيجية العسكرية لمساعدة ليبيا .
وقال الوفد الجزائري في تفسيره " ان المقصود في هذذه الفقرة من وجهة نظر الجزائر يندرج ضمن السياق السياسي وهو جزء من الحل التوافقي المنشود من قبلل المجتمع الدولي باعتباره السبيل الوويد لحل الازمة الليبية ، وذلك من خلال الحوار الشامل التوافقي بين الاشقاء الليبيين ، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مواجهة التحديات والمخاطر في ليبيا الشقيقة باعتبارها المؤهلة للقيام بالمهام السيادية لكل جيش وطني ، والمساهمة الفعالة في محاربة الارهاب ، وبالتالي الحصول على الدعم والمساعدات الامنية والعسكرية.