لأول مرة.. تصريحات لـ"المرشد" تثير الغموض حول تمسك الإخوان بعودة "مرسي"
نفى الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وجود أي مفاوضات حالية لعقد مصالحة بين الجماعة والنظام الحاكم، مؤكدا توقف جميع المساعي لتسوية الصراع بين الطرفين منذ أكثر من عامين.
وشدد مرشد الإخوان على أن الأخبار التي يتم تداولها بين الحين والآخر، حول مبادرات سياسية للمصالحة ليست إلا وهم يروجه النظام الحاكم لخداع معارضيه وإحداث وقيعة بين شباب الإخوان وقادتهم.
جاء ذلك في تصريحات نقلها أحد شباب الإخوان المحبوسين في سجن طرة بالقاهرة، على ذمة قضية متهم فيها مع مرشد الإ
لكن الملفت في حديث مرشد الإخوان، أنه لم يذكر أي إشارة لعودة الرئيس مرسي إلى منصبه أو تمسك الجماعة بالشرعية، كما ظل يردد طوال العامين الماضيين، دون تأكيد هل يحمل هذا التصريح تغيرا في موقف الإخوان أم لا.
وأوضح الشاب -الذي رفض ذكر اسمه لاعتبارات أمنية- أنه قابل مرشد الإخوان يوم 15 يوليو الجاري، مع مجموعة أخرى من المتهمين، وأن "بديع" نفى لهم بشكل قاطع وجود أي تفاوض مع النظام الحالي.
وأضاف أن آخر محاولة للوساطة كانت تلك التي قامت بها كاثرين آشتون مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي سابقا مع "مرسي" بعد أيام قليلة من الإطاحة به في الثالث من يوليو عام 2013، ومنذ ذلك الحين لم تتدخل أي جهة محلية أو أجنبية بشكل حقيقي لإيجاد حل للأزمة التي تعصف بالبلاد.
وكانت آشتون قد التقت الرئيس الأسبق محمد مرسي، في مكان احتجازه غير القانوني في قاعدة "أبو قير" البحرية بالإسكندرية، نهاية شهر يوليو 2013، وحاولت إقناعه بالتنازل عن الحكم طواعية، وفض اعتصام أنصاره في ميدان رابعة العدوية، مع وعد منها بمنح الإخوان فرصة جديدة للعمل السياسي، وإدماجهم في النظام الجديد، وعدم ملاحقتهم أمنيا، وهو ما رفضه مرسي، وأكد تمسكه باختيار الشعب المصري له كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.
غموض حول التمسك بشرعية مرسي
وأكد مرشد الإخوان لباقي المحبوسين معه -ومن بينهم عدد من قيادات الجماعة- أثناء نظر القضية أن الإخوان أعلنوا مرارا موقفهم الثابت حيال أي مبادرة لحل الأزمة، موضحا أن أي اتفاق يجب أن ينص صراحة على عدم التفريط في القصاص للشهداء والتمسك بالإفراج عن كافة المعتقلين".