النهار
الإثنين 21 أكتوبر 2024 12:44 مـ 18 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نائب مجلس الوزراء ... فكرة التبرع فكرة إنسانية: «الإنسان يُمكن أن يُحي 8 أشخاص». أسيوط: المجلس القومي للسكان ينظم ندوة حول ”المشكلة السكانية وأبعادها وخطورتها” ضمن المبادرة الرئاسية ”بداية” وكيل الشباب والرياضة تعقد اجتماعا لتفعيل وتشغيل شبكة المعلومات بالدقهلية مصرع شخص وإصابة آخر تحت عجلات قطار بالمنوفية تفاصيل جديدة بالنقوش الموجودة على جدران معبد إسنا تكشف عن مزيد من أسرار المصريين القدماء خلال العصر البطلمي ترتيب الدوري الإنجليزي قبل مباراة نوتينجهام فورست ضد كريستال بالاس محافظ أسيوط: حملات تموينية على قطاع المخابز وتحرير 54 محضر بمركز ديروط موعد مباراة الأهلي السعودي ضد الريان القطري بدوري أبطال آسيا للنخبة هبوط مؤشرات البورصة بالساعات الأولى من تعاملات ثاني جلسات الأسبوع في جولاته الميدانية....مدير «تعليم القاهرة» يُشدد على انتظام حضور الطلاب وتطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي ضمن مبادرة «بداية»...جامعة سوهاج تشارك فى برنامج «قادة الجامعات المصرية» بشرم الشيخ رئيس جامعة حلوان يتفقد المطعم المركزي للاطمئنان على جودة الخدمات

أهم الأخبار

قريبا.. الرئيس في المملكة البريطانية

بريطانيا تحترم "إعدام الإخوان"
"كاميرون" هدم منصة الجماعة في بلاده بدعوته لـ"السيسي"
"كاميرون" سيتوخى الحذر في حديثه عن "الإخوان" أمام "السيسي"
الثنائي "كاميرون والسيسي" يعزلان أمريكا بلقائهما المرتقب في بريطانيا

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، كيم داروك، مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون الأمن القومي، الذي نقل إليه دعوة ديفيد كاميرون لزيارة الرئيس السيسي إلى بريطانيا لبحث سبل التعاون بين البلدين، ومن جانبه رحب الرئيس السيسي بهذه الدعوة، وأعرب عن تطلعه لزيارة بريطانيا والتباحث مع "كاميرون" بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الرؤى إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعن هذه الخطوة وأمهيتها خلال الفترة القادمة للبلدين، تحدث خبراء السياسة الدولية، موضحين أن إنجلترا تسعى لتعويض تواجدها في الشرق الأوسط عن طريق مصر، كما أن مصر تفتح ذراعيها للمزيد من الاستثمارات البريطانية خلال الفترة القادمة كما توضح آراؤهم التالية:

ففي هذا السياق، رحب الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث السياسية والجنائية، بدعوة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون للرئيس السيسي لزيارة بريطانيا خلال الفترة القادمة، واصفا الدعوة بالإيجابية والمهمة لتمتين العلاقات بين البلدين.

وقال "سلامة" في تصريح لـ"صدى البلد": بريطانيا كانت منصة للإخوان لمهاجمة النظام المصري بعد 30 يونيو، ودعوة كاميرون للسيسي تهدم هذه المنصة، فالسلطة البريطانية بدأت تعي حقيقة ما حدث في مصر، نجاح السيسي في استعادة العلاقات المصرية الدولية، لذلك هي لا تريد التخلف عن الركب.

وأوضح أن إنجلترا تود الاطلاع على طبيعة النظام الجديد الذي لمست نجاحاته في المستوى الخارجي، بالإضافة إلى أن مصر هي المدخل الإقليمي لبريطانيا للتواجد واستعادة نفوذها في الشرق الأوسط.

وتابع أستاذ العلوم السياسية بمركز البحوث السياسية والجنائية، أن بريطانيا تدرك أهمية مصر الاستراتيجية في استثمارتها، لذلك يتكون حريصة أشد الحرص على زيادة استثمارتها في مصر خلال الفترة القادمة، والتفاعل الاقتصادي سيغلف الغلاقات المصرية البريطانية قريبا.

وفيما يخص بتعليق بريطانيا على أحكام الإعدام التي طالت الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات الإخوان، أكد "سلامة" أن بريطانيا لم تعلق عليها لأنها تعتبرها شأنا داخليا لا يجوز التدخل فيه.

فيما، أكد محمود طرشوبي، الباحث في العلاقات الدولية، أن إنجلترا تعتبر نفسها الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فهي تحاول مناطحة النفوذ الأمريكي في المنطقة وكثير من بلدان العالم، وتحرص كل الحرص على مد أواصر الصلة بينها وبين دول العالم والمركبات المجتمعية لها، فهي تعمل على توطيد علاقتها بالأنظمة الحاكمة ومعارضيها في الآن نفسه، فلندن تأوي الكثير من قيادات الأنظمة المتطرفة والعديد من قادة المعارضة العربية.

وقال "طرشوبي" لـ"صدى البلد": كانت لدى بريطانيا ظن أن الرئيس السيسي لن يكمل عامه الأول في السلطة، إلا أن نجاح جولاته الخارجية جعلها تسعى للتقرب من النظام الجديد والتعرف عليه من قرب أكثر لتكوين فكرة واقعية عن سبل التعاون بين البلدين خلال الفترة القادمة.

وأضاف أن لندن فقدت جزءا كبيرا من نفوذها في العراق المحطة الأولى للتواجد البريطاني في المنطقة، لذلك تحاول تعويض هذا بالتواجد في المنطقة عن طريق بوابة مصر الإقليمية.

وعن أهم الملفات التي ستطرح على طاولة السيسي وكاميرون، أوضح الباحث في العلاقات الدولية، أن ملف الاستثمارات سيكون الأهم، فبريطانيا تسعى لزيادة استثمارتها في مصر، فالبعد الاقتصادي المصري البريطاني سيكون طاغيا بشكل كبير على المشهد، بالإضافة إلى اشتراك وجود قضايا مصر وبريطانيا عامل مشترك فيها، كالقشية الليبية والأزمة اليمنية، فملف التعاون المصري البريطاني في سبيل حل الأزمة الليبية واليمنية يكون له جزء من الاهتمام خلال الفترة القادمة.

وفيما يخص احتمالية تعليق بريطانيا على أحكام الإعدام الصادرة ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان، أكد أن بريطاينا لن يكون تعليقها سافرًا كما يحدث من تركيا، ولكن من الممكن أنها ستدين هذه الأحكام من قبيل السياسة العامة، وبصفة مؤكدة فبريطانيا ستكون حذرة في التعامل مع هذا الملف، ولن تكون هذه المسألة موضع طرح من كاميرون في وجود السيسي وقد يكتفى بإجراء دبلوماسي عن طريق وزارة الخارجية البريطانية فقط.

وفي سياق متصل، أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، أن الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للرئيس السيسي لزيارة إنجلترا، مهمة للغاية للطرفين، فبريطانبا عضو في مجلس الأمن ومن الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي.

وقال "اللاوندي" في تصريح لـ"صدى البلد": بريطانيا على علاقة وطيدة بدول الخليج ومصر ودول إفريقيا، فهذه الدعوة تكريما لمصر وإكمالا لمثلث القوى العالمية والأوروبية بعد دعوة ألمانيا.

وتابع أن هذه الدعوة تزيد من عزلة أمريكا أوروبيا، حيث إنها الدولة الوحيد التي لم توجه دعوة رسمية للرئيس السيسي تبعا لسياستها المعادية لمصر، ما يعني زيادة عزلة أمريكا وتأخر نيويورك عن ركب التقدم الدولي.

وعن أهم الملفات المثارة بين مصر وبريطانيا أكد أن بريطانيا مهتمة بالملفات الإقليمية في الشرق الأوسط والأزمات الحالية المثالة في اليمن وليبيا وإفريقيا، إلى جانب أن الزيارة تصب في إطار السياسة المنفتحة دوليا لمصر.

وفيما يخص موقف إنجلترا من أحكام الإعدام الصادرة بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي، وقيادات جماعة الإخوان، تابع خبير العلاقات الدولية أن بريطانيا تدرك الفارق بين الدفاع عن حقوق الإنسان والتدخل في أحكام قضائية تحاسب على جرائم جنائية، لذلك من المتوقع أن هذه الأحكام لن تأخذ حيزا من الاهتمام الإنجليزي.