أهلا رمضان .. مشروب إسرائيلي في الشهر الكريم
احتلال يهدف إلى النخر في كل مجالات الدولة الفلسطينية، أمنيًا أسر آلاف الفلسطينيين، وسياسيًا يرفض إقامة الدولة التي يسعى إليها الشعب مراوغًا بالمفاوضات تحت إدارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورياضيًا يضيق حركة تنقلات المنتخب الفلسطيني، وحتى اقتصاديًا.
يقول الشاب الفلسطيني زيادة ريادة"، إن الاحتلال يفرض حصارًا اقتصاديًا حول القدس لأنه يمنع دخول أي منتجات أو حتى طعام مع من يدخل المدينة ليشتروا من المنتجات الإسرائيلية.
زجاجة امتلأت بلتر من سائل داكن اللون، غطاؤها أحمر ويتوسطها ملصق مكتوب عليه بالعربية "أهلًا رمضان"، ولكن في الأسفل تظهر هناك بعض الكلمات العبرية التي تدل على أنها صناعة إسرائيلية. إنه منتج من شركة "تبوزينا" الإسرائيلية للمشروبات، والذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية كاشفين خطط الاحتلال الإسرائيلي في استغلال الموقف.
"משקה בטעם הענבים".. كلمات عبرية ظهرت أسفل الملصق تعني "مشروب بنكهة العنب" تكاد تكون مفهومة لبعض الفلسطينيين وسعى الاحتلال من خلال كتابة عبارة "أهلًا رمضان" على المنتج باللغة العربية، للتحايل لشراء الفلسطينيين للمنتج بعد المقاطعة الكبيرة التي تعرضت لها المنتجات الإسرائيلية.
"الحرب الاقتصادية.. تسلل الاحتلال للأسواق الفلسطينية بعد مقاطعة منتجات الاحتلال.. أهلًا رمضان مطبوعة على علب عصير (التابوزينا) لتضليل العقول الركيكة التي تسمح بأن تملئ هذه المنتجات ثلاجاتهم.. ويدعموا الاحتلال بشكل مباشر".. بهذه الكلمات وصف الفلسطيني مجيد غنّام، محاولات الاحتلال في تضليل العقول الفلسطينية في إطار الحرب الاقتصادية التي تعد جانبًا من الحرب الكاملة على فلسطين.
"لازم نفهم".. كلمات وجهها غنام إلى الفلسطينيين ناصحًا إياهم بفهم كل خطط الاحتلال التي يسعى من خلالها إلى الاستفادة بانتهاز الموقف، منبهًا الفلسطينيين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه مشروب إسرائيلي تخفى في رداء عربي حتى يشتريه الفلسطينيون.