النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 08:19 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

وزير الثقافة :الحكومة برئاسة شرف تعمل على إعادة الاستقرار

عماد أبو غازى وزير الثقافة
عماد أبو غازى وزير الثقافة
أكد وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى أن الحكومةالانتقالية برئاسة الدكتور عصام شرف تعمل فى اتجاهات عدة لإعادة الاستقرار الأمنىوالاقتصادى ، كما تعمل على تهيئة المجتمع للمرحلة السياسية الجديدة كإجراءالانتخابات التشريعية والرئاسية وصياغة دستور جديد فى مصر .وأوضح وزير الثقافة - فى حديث لصحيفة النهار اللبنانية نشرته اليوم الأحد -أنه رغم الوضع الانتقالى للحكومة، فهى تضع مشاريع وبرامج على المدى الطويل، قدتستفيد منها الحكومات المقبلة.ولفت إلى أن ثورة مصر التى اسقطت رأس النظام والكثير من أركانه نجحت فى إدخالتعديلات على بعض مواد الدستور وإطلاق ربيع مصرى وعربى عام.واعتبر أن الثورة حققت نجاحاتها الأولى فى وقت استثنائى فى سرعته وبحجم غيرمسبوق فى تاريخ الثورات المصرية فى المشاركة الشعبية وبريادية آليات حدوثها.وأشار وزير الثقافة إلى أن ثورة 25 يناير حدثت بلا قيادة وعلى نحو تلقائىومفاجىء بخلاف ثورات سابقة تصدرها زعماء أو هيئة أركان لكن لا بد من التنبه إلىأن هذه الميزة قد يكون لها وجه سلبى أيضا ، وذلك لأن غياب الجماعة التى تمتلكوجهة أو برنامجا محددا للثورة قد يعوقها عن القيام بالضغط والمفاوضة لتحقيقأهدافها.وشدد الدكتور عماد أبو غازى على الطابع الفريد لثورة 25 يناير لانطلاقها منخارج مؤسسات الدولة إلا أن قيام الجيش بمساندتها كان حاسما فى نجاحها.وأوضح وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى أنه لدى مقارنة الثورتين التونسيةوالمصرية بغيرهما من الثورات العربية الأخرى الراهنة فى ليبيا واليمن وسوريا يظهرالدور الحاسم للجيشين التونسى والمصرى فى الحيلولة دون إنزلاق المؤسسة العسكريةوالسلطة الديكتاتورية إلى استعمال العنف ضد المحتجين .واعتبر وزير الثقافة أن قطع الاتصالات أدت الى تأجيج الثورة ودفعها إلى الامامبحيث خرج عشرات الألوف من المصريين إلى الشوارع فى 28 يناير بسبب تلك الحماقةالحكومية التى أشعرت المواطنين بأن وجودهم فى الشوارع أكثر امنا وأمانا من بقائهممعزولين فى بيوتهم وهذا ما دفعهم إلى إنشاء لجان شعبية لحماية أحيائهم وممتلكاتهموأدى الى مشاركة معظم قطاعات الشعب فى الثورة.ووصف ما يعرف بموقعة الجمل التى حدثت يوم 2 فبراير فى ميدان التحرير بحماقةالنظام المصرى الذى ينتمى إلى ما يمكن تسميته بعصر الاقطاع الجماهيرى أو عصرالصيد والقنص متجسدا فى هجومه بالخيول والجمال على الميدان لإنهاء الثورة.كما وصف الأنظمة المتسلطة بأنها نمور من ورق ذلك أن الرعب السلطوى الذى تبثهفى العروض العسكرية وشبه العسكرية يصبح شديد الهشاشة ما أن يكسر الشعب حاجز الخوفوكل من شارك ويشارك فى الاحتجاجات العربية الراهنة يدرك هذا الاحساس ما أن يخرجإلى الشوارع وينخرط فى جموع المحتجين.وأوضح أن الرعب الديكتاتورى ينتشر انتشارا فرديا بين الناس لكنه ينكسر حين يجدالأفراد أنفسهم بين الجموع لكن الأنظمة الاستبدادية لا تتعلم من أخطائها وغالباما يشعل سبب تافه الاحتجاجات والثورات ضدها.ونبه وزير الثقافة إلى أن الأنظمة السياسية التى تستمر ثابتة وجامدة ومغلقةلمدة طويلة لا بد من أن تشيخ وتفقد قوتها قبل أن يفاجئها المجتمع ويفاجىء نفسهبالاحتجاج والثورة عليها ، معتبرا أن النظام المصرى أخذته الشيخوخة منذ مدة طويلةوأصبح غير قادر على تجديد شبابه التسلطى.