النبوي: قصر ثقافة نعمان عاشور لبنة أساسية في بناء الثقافة الجماهيرية

أكد وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوي ان الوزارة، من خلال قطاعاتها التابعة، مستمرة في خطتها التنويرية، بإنشاء المزيد من المكتبات، وقصور الثقافة، في كل المحافظات، لتغطي جميع أنحاء الجمهورية، في إطار خطة الدولة العليا لإرساء الثقافة في وجدان الأجيال الجديدة، بما يزيد الولاء للوطن. 

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير، اليوم الخميس، يرافقه حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، ومحمد عبد الحافظ ناصف رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة ايناس عبد الدايم رئيس دار الاوبرا، قصر ثقافة الكاتب الكبير نعمان عاشور، أحد ابرز رواد المسرح الواقعي في مصر، بمسقط رأسه، وهو مدينة ميت غمر بالدقهلية. 

ووصف النبوي القصر، بانه لبنة جديدة في بناء الثقافة الجماهيرية، ستكون أساسية بفضل مجهودات أهالي ميت غمر، كاشفًا عن افتتاح المزيد من قصور الثقافة، في مناطق عديدة، بأسماء ابنائها من رموز الثقافة المصرية، وروادها، على مر العصور. 

بدأت الزيارة بقص الوزير شريط الافتتاح، وسط كبار الحضور، وجمع غفير من المثقفين، والاُدباء، وأهالي مدينة ميت غمر، ثم تجول في معرض للفن التشكيلي، بعنوان "الأبيض والاسود"، وأبدي اعجابه البالغ، بما يحويه المعرض من لوحات تجريدية رائعة لبعض مواهب التشكيليين، تعكس البيئة الريفية، ومشاهد من الحياة فيها، استخدموا فيها الفحم، والرصاص، كما اشاد الوزير بمجسمات الخزف التي عكست مهارة الإبداع في تجسيد بعض الادوات الريفية، توسطت المعرض، في تناسق بديع. 

بعدها تفقد الوزير قاعة اطلاع الأطفال، التي تميزت بالتنظيم، والتناسق الجمالي، ووفرة الكتب المتنوعة، التي تخاطب مختلف الاعمار، في مرحلة الطفولة، واثنى النبوي على مجهود القائمين، وتحدث معهم عن دورهم في توعية النشء، وتثقيفهم، وغرس روح الانتماء والولاء لوطنهم في نفوسهم. 

ثم صعد الوزير، ومرافقوه، للدور العلوي، حيث دخل الي مكتبة اطلاع الشباب، وجال بانحائها، وطالع الكتب المعروضة بها، والتي تنوعت مابين الأدبية، والعلمية، والتاريخية، مبديًا سعادته بما قرأ من عناوينها، التي وصفها بالثرية، واستمع من القائمين على المكتبة الى ارائهم ومقترحاتهم في التطوير، وشكرهم على مجهوداتهم في تثقيف رواد المكتبة من الشباب. 

بعدها، تفقد النبوي قاعة الأشغال اليدوية واكتشاف المواهب، وهي من أهم قاعات المبنى، وشاهد اعمال المواهب التي زينت جدران القاعة، وأبدى انبهاره بما رأه من رسومات، وخاصة البورتريهات، التي عكست مدي موهبة الأجيال الجديدة، وحبهم الفن، وكان ابرز ما لفت نظر الوزير تخصيص ركن في القاعة لبنت موهوبة عمرها ٥ سنوات، احتوى رسومات غاية في الدقة، والإتقان، يتجاوز عمرها، وأشاد بها كَثِيرًا، وشدّ على يدي والدها، وطالبه بالمزيد من الرعاية لكريمته، لتخرج كل مافي جعبتها من موهبة فنية، وتصبح كادرًا في يوم ما. 

وبعد خروجه من القاعة، استمع الوزير لكورال مجموعة من المواهب، غنوا أمامه مجموعة من الأغاني الوطنية، التي حازت اعجابه، حتى انه صفق لهم، واختتمت الزيارة بقاعة الكمبيوتر، التي اشاد النبوي بما احتوت من اجهزة متطورة، في تنظيم دقيق، على مساحة مريحة، تستوعب روادها. 

وعقب جولته بالمركز، شاهد الوزير معرض للكتاب احتوى إصدارات قيمة لكل الإعمار لدور النشر الخاصة، وآخر لإصدارات الهيئة العامة للكتاب،، ثم معرض جماعي لورش أولادنا، احتوى ابداعات واعدة للمواهب، ليختتم الزيارة بمشاهدة عرض غنائي موسيقي بديع لفرقتي كورال أطفال، وعلى مبارك للسيرة، والموال.