والعبرة بالبنية الديمقراطية
عمار حسن:المطروح على المصريين ليس مشروعا رئاسيا
رأى الباحث فى الاجتماع السياسي الدكتور عمار علي حسنأن المطروح حاليا على الشعب المصري فى الانتخابات القادمة ليس مشروعا رئاسيا،وإنما مجرد رئيس..وقال :إن المشروع الرئاسى يعني أن يقدم المرشح لانتخاباتالرئاسة نفسه من خلال فريق عمل وبرنامج شامل،أما الرئيس فيسعى إلى إعادة إنتاجالزعيم، وهى مسألة لابد أن يتجاوزها المصريون تماما .وذكر الباحث والروائى الدكتور عمار على حسن - خلال مؤتمر الجيزة الأدبي اليومالخميس الذى عقد تحت عنوان الأدب والثورة تحت عنوان برلماني أم رئاسي أومختلط - أنه لو افترضنا أن النظام الرئاسي هو الخيار الأرجح لدى المجلس الأعلىللقوات المسلحة وقوى سياسية أخرى، فإنه من الضرورة أن تكون صلاحيات الرئيس فيالدستور القادم مناسبة ومعقولة،وليست مفرطة تجعل منه شبه إله كما كان الحال فيدستور 1971 الذي أسقطته ثورة 25 يناير.وخلص حسن - فى بحثه تحت عنوان النظام السياسي المصري المنتظر - إلى أنالعبرة ليست بنوع النظام بقدر ماتتعلق بالبنية الديمقراطية واستقلال المجتمعوفاعلية المؤسسات الوسيطة من نقابات واتحادات وروابط وهيئات وقوى أهلية ومدنية..وقال:إن كل هذه القوى تشكل رافعة للديمقراطية في مطلعها، ثم تبني جدارا قوياتستند إليه،أو قاعدة راسخة تقف عليها، وتحميها وتمنع من يريد التغول عليها رئيساكان أم برلمانا.وشخص الباحث جدلية الحالة المصرية الراهنة،بأنها منقسمة بين من يروق له النظامالبرلماني، وبين من يروق له النظام الرئاسي..مشيرا إلى أن من يراهنون على النظامالأول يعتبرون أنه سيعطي حيوية للحياة السياسية، وسيفتح الباب أمام المزيد منالمشاركة الشعبية وسيقضي على ظاهرة الزعيم الأوحد التي جلبت وبالا على مصر.