النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 04:38 صـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إنتحار ناجية إسرائيلية من أحداث السابع من اكتوبر في عيد ميلادها الـ 22 مصير حكام نهائي السوبر المصري بين الأهلي والزمالك.. مصريين أم أجانب؟ بشرى: إحنا متأخرين سينمائيًا ومحتاجين وقفة هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ عضو الرابطة يكشف هل سيبحث بوتين مع جوتيرش جهود احلال السلام في اوكرانيا علي هامش البريكس تجديد عضوية وزارة التربية والتعليم في مركز ”اليونسكو – يونيفوك” حتى عام 2027 إيقاد شعلة النصر بمناسبة الذكري (51) لإنتصارات شعب السويس في 24 أكتوبر1973 فريق ميت غراب المصري يحصد المركز الثاني في البطولة العربية للأندية أبطال الدوري للميني فوتبول بليبيا فريق مهرجان البحر الاحمر السينمائي يقوم بزيارة جامعة عفت لتوعية الطلاب بدور الفن في المملكة قطع التيار الكهربائي لمدة 4ساعات بمناطق بحي الجناين بسبب أعمال الصيانة المنتج طارق الجنايني يكشف دور عمرو دياب في مسلسل ”حالة خاصة” تريزيجيه يشارك في خسارة الريان أمام أهلي جدة بدوري أبطال آسيا للنخبة

عربي ودولي

زيارة السيسي لبرلين صفعة جديدة للإخوان وحلفائهم الأتراك والأمريكان

أكد خبراء استراتيجيون أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا والتى تأتى فى توقيت بالغ الأهمية وتستهدف توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة فى مجالات مكافحة الإرهاب وتعميق التعاون الاقتصادى والاستثمارى وتنشيط السياحة والنهوض بمشروعات الطاقة.

 

وتكتسب هذه الزيارة أهمية كبيرة كون ألمانيا تعد قوة أوروبية لا يستهان بها كما تعد الزيارة مؤشرا قويا لنجاح الدبلوماسية المصرية بعد 30 يونيو فى التوسع بالعلاقات الخارجية ودحض كافة المؤامرات التى تستهدف أمن واستقرار البلاد .

ويؤكد الخبير االاستراتيجى محمود النجار ان زيارة الرئيس السيسى لألمانيا تشكل حدثا مهما بالنسبة للجانبين خاصة وأن برلين التى تمثل عاصمة لأهم وأقوى دول الاتحاد الأوروبى تتطلع للاستماع لوجهة نظر القيادة المصرية فى قضايا حيوية بالمنطقة لها انعكاساتها على اوروبا والعالم .

وتأتى فى مقدمتها القضية الفلسطينية التى هى قضية العرب الأولى خاصة وأن ألمانيا تحظى باحترام وتقدير الفلسطينيين .

كما يحتل ملف مكافحة الارهاب مكانة متقدمة فى جدول محادثات الرئيس السيسى فى برلين باعتبار انه الخطر الحقيقى الذى يهدد العالم والذى اصبح قريبا من السواحل الاوروبية بتمدده فى دول متوسطية مثل ليبيا وسوريا .

كما يحظى الملف الاقتصادى وفرص التعاون بين البلدين بأولوية فى أجندة المحادثات خاصة بعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى فى عرض المشروعات الاستثمارية التى توفرها مصر للمستثمر الأجنبى فى كافة المجالات .

واضاف النجار أن الزيارة ايضا تأتى بمثابة صفعة للمشككين فى علاقة ألمانيا بمصر حيث حرصت ألمانيا ممثلة فى المستشارية ووزارة الخارجية على اتمام هذه الزيارة بعد محاولة بعض الأطراف التشويش عليها .

وتعد الزيارة استكمالا للمحادثات التى أجراها وزير الخارجية الألمانى فى مصر مؤخرا مع وزير الخارجية سامح شكرى والتى تناولت آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين فى كافة المجالات.

وقد استعدت الجالية المصرية فى ألمانيا بإعداد برنامج حافل لاستقبال الرئيس السيسى تعبيرا عن الترحيب والتأييد التام له، أمام مقر إقامته بالعاصمة برلين، ويتضمن برنامج الزيارة لقاء الرئيس السيسى والرئيس الألمانى يواخيم جاوك فى قصر الرئاسه البوليفو، ثم يتوجه الرئيس بعدها للقاء المستشارة الألمانيه انجيلا ميركل فى جلسة مباحثات ثنائية تشمل الأوضاع فى الداخل المصرى وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل مكافحة الإرهاب والأوضاع فى المنطقة.

وعقب المباحثات يعقد الرئيس السيسى والمستشارة الألمانية مؤتمرا صحفيا بمقر المستشارية بالعاصمة، بعدها يتوجه الرئيس إلى مقر إقامته حيث يستقبل وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير، يلى ذلك توجه الرئيس السيسى إلى وزارة الاقتصاد حيث يلقى كلمه الختام فى الملتقى الاقتصادى الألمانى المصرى بحضور وزير الاقتصاد ونائب المستشارة زيجمار جابريال، كما يتم التوقيع على أربع اتفاقيات هامة مع شركة سيمنز الألمانية فى مجال الطاقة تخول لمصر بموجبها الحصول على ١٠ آلاف ميجا وات والتى توازى ثلث احتياجات مصر من الطاقة، وذلك بحضور وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور، ووزيرة التعاون الدولى نجلاء الأهوانى وذلك بعد ظهر اليوم الأول للزيارة.

ويشمل  اليوم الثانى للزيارة لقاء  الرئيس السيسى وكبار رجال الأعمال الألمان كما يلتقى بـ"فولكر كاودر"، زعيم الكتلة البرلمانية لاتحاد الحزب الديمقراطى المسيحى والحزب الاجتماعى المسيحى بالبرلمان الألمانى "البوندستاج"، وعدد من البرلمانيين.

من جهته اعتبر السفير محمد حجازى سفير مصر لدى ألمانيا أن هذه الزيارة تأتى فى منعطف هام تمر به أوربا والمنطقه وتستلزم التشاور والتنسيق على أعلى المستويات من جانب القيادة السياسية فى البلدين، وسيتم من خلال الزيارة بحث آخر التطورات فى منطقة الشرق الأوسط وحرص القيادة الألمانية التعرف على رؤية الرئيس السيسى بشأن هذا الملف وسبل حله، وتحقيق الاستقرار فى المنطقة التى تعد مصر ركيزة أساسية له، فضلا عن دورها الهام لتحقيق الاستقرار الإقليمى الذى بات واضحا انه يمس أمن المنطقة وأوربا ذاتها.

وذكر حجازى أن الدور الذى قامت به مصر على مدار فترة تولى حكم السيسى أثبت بما لا يدع مجالا للشك، قدرة مصر على استعادة المبادرة الإقليمية وكذلك استعادة المبادرة الاقتصادية عافية الاقتصاد المصرى الذى بات نقطة جذب رئيسية فى أسواق الاستثمار العالمية، وكذلك باتجاه التصدى للهجمة الإرهابية الشرسة التى تتعرض لها دول المنطقة والتى باتت تلاحق أوروبا حاليا مما يستشعرونه من تدفقات مستمرة للاجئين والجريمة المنظمة والهجرات غير الشرعية وفلول الإرهاب حيث باتت مصر القوى الوحيدة التى يتطلع الجميع إليها لمواجهة الإرهاب الذى يهدد مسارات الملاحة البحرية، وتجارة أوروبا، ويهدد إمداداتها من الطاقة عبر دول الخليج، وهو الأمر الذى يجعل الحوار بين برلين والقاهرة ضرورة فى هذه المرحلة.

وحول الملف الاقتصادى قال السفير المصرى "إن برنامج الزيارة سيكون حافلا بموضوعاته السياسية والاقتصادية والاستثمارية ، وسط تطور فى الميزان التجارى بين مصر وألمانيا الذى يصل لأعلى رقم له فى عام ٢٠١٤ إلى 4.4 مليار يورو ، واهتمام ألمانى بالاستثمار فى مصر.

وأشاد  بالعقود الأربعة التى سوف يتم توقيعها فى برلين فى اليوم الأول للزيارة بوزارة الاقتصاد، وبحضور 200 من رجال الأعمال، وقال "إن الزيارة ستكون فرصة للقاء الرئيس السيسى فى اليوم التالى بصفوة المديرين التنفيذيين للشركات الألمانية الرئيسية الكبرى المعروفة، والتى تمثل عصب الاقتصاد الألمانى والعالمى، ولها تأثير كبير على دوائر صنع القرار الاقتصادى سواء فى ألمانيا أو أوربا أو فى الأسواق العالمية ولعل تحقيق مصر لدرجة الاستقرار الاقتصادى التى أشادت بها مؤسسات التصنيف الدولية تفتح الطريق للمزيد من الاستثمار فى السوق المصرى.

من جهته أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى ألمانيا تعد نجاحا للسياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيو، معتبرا أن ألمانيا هى القوة الأولى فى الاتحاد الأوروبي.

وأشار إلى أن دعوة "أنجيلا ميركل" مستشارة الاتحاد الألماني، للرئيس السيسى لزيارة ألمانيا، دليلا على نجاح الدبلوماسية المصرية، معتبرا أن تلك الدعوة ضربة للسياسة التركية، لتعويل تركيا على ألمانيا لضرب مصالح مصر.