"التعليم العالي" تبحث فتح مسار استكمال الدراسات العليا أمام الموهوبين
عقد الدكتور السيد أحمد عبد الخالق، وزير التعليم العالى، لقاءً لبحث سبل تطوير الكليات التكنولوجية التابعة لوزارة التعليم العالى بحضور الدكتور محمد الفاتح، مستشار الوزير للتعليم الفنى، والدكتور أحمد طلبة، مدير وحدة المشروعات بالوزارة، وذلك صباح اليوم، الأحد، بمقر الوزارة.
ويهدف اللقاء إلى صياغة رؤية تنفيذية لتطوير الكليات التكنولوجية فى مصر، والتى تمثل مظلة تضم 45 معهد تعليم عال فنى، والوصول لمشروع متكامل جاهز للتطبيق على أرض الواقع تمهيدا لعرضه على مجلس الوزراء، وذلك انطلاقا من البحوث والدراسات السابقة التى تم إعدادها حول التعليم العالى الفنى فى مصر وتطويره خلال الفترة الماضية.
وقال الوزير، وفق بيان صادر عن الوزارة اليوم، الأحد، إن "لدينا الإمكانات المادية والبشرية والبحوث اللازمة للتطوير، وعقدنا العديد من اللقاءات مع الدول ذات التجارب الناجحة فى هذا المجال مثل الصين وكوريا، ونتجه الآن لمرحلة التطبيق السليم".
وأشار عبد الخالق إلى سعى الوزارة لتغيير النظرة المجتمعية لخريجى الكليات التكنولوجية وحل المشاكل المتعلقة بها مثل ضعف الإمكانيات وعدم توافر المعامل والورش المناسبة، وضعف قدرات هيئات التدريس بالمعاهد.
وأضاف أنه "يجب أن تكون الكليات تكنولوجية متمايزة من حيث المناهج الدراسية وأسلوب التدريس ونوعية الخريج الذى تقدمه للمجتمع، خاصة مع دخول مصر مرحلة جديدة من المشروعات العملاقة التى تتطلب فنيين فى تخصصات دقيقة لا تتوافر لدينا مثل الطاقة النووية".
وأشار إلى أن "مهمتنا فى الفترة المقبلة هي تلبية احتياجات سوق العمل فى هذه التخصصات بتوفير خريجين فنيين مؤهلين"، وأكد أن "التطوير سيشمل أيضا المعاهد العالية الفنية الخاصة فى مرحلة مقبلة".
وتناول اللقاء مقترحا بتحويل المعاهد الفنية التجارية إلى "كليات مجتمع" اقتداءً بالتجربة الناجحة لها بعدد من الدول مثل الولايات المتحدة وكندا والسعودية.
ويشمل المقترح أن تبدأ الدراسة بسنة تحضيرية لرفع كفاءة خريجى المدارس الثانوية الفنية ثم يستكمل الطالب دراسته فى بعض التخصصات التى تحتاجها سوق العمل لعام أو اثنين يحصل بعدها الطالب على شهادة إما تؤهله للعمل مباشرة أو التوجه لاستكمال دراسته، مع الاستمرار فى العمل على تطوير المعاهد الفنية الصناعية وتحويلها إلى كليات تكنولوجية.
وقال الدكتور محمد الفاتح إن اللجنة المشكلة لدراسة أوضاع التعليم العالى الفنى وضعت تصورا لإعادة هيكلة المعاهد وتطويرها إلى مجمعات تكنولوجية، وتم بالفعل تشكيل المجلس الأعلى للكليات التكنولوجية.
كما تناول اللقاء مناقشة اقتراحات فتح مسار استكمال الدراسات العليا أمام الموهوبين من خريجى الكليات التكنولوجية على أن تكون دراسات عملية ومرتبطة بالصناعة وفى نفس تخصصاتهم، وتعديل المسميات الوظيفية لخريجيها وإجراء التعديلات التشريعية والإدارية التى تتطلبها التطورات الجديدة، وبحث إنشاء نقابة خاصة بالفنيين.