النهار
الأحد 22 سبتمبر 2024 12:29 صـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

مطالبات بوضع الآثار الغارقة في الإسكندرية على قائمة التراث العالمي

أكد المهندس محمد فاروق القائم بأعمال مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى، على أهمية آثار مصر الغارقة أسفل مياه البحر بالإسكندرية، والتى لا تقل في أهميتها وروعتها عن أثار مصر الخالدة التى تروي وقائع المصرييين وتزهوا بأمجادهم الشامخة على امتداد أرض الوطن.
جاء ذلك خلال كلمته التى القاها اليوم فى افتتاح الندوة نظمها مركز توثيق التراث بالقرية الذكية أحد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية بعنوان "إنشاء المتاحف البحرية وتحت المائية"، وشارك فيها د. محمد مصطفى المشرف على الإدارة المركزية للآثار الغارقة ود. محمد السيد مدير إدارة متابعة البعثات بالإدارة المركزية للآثار الغارقة ود. باسم إبراهيم مدير إدارة المناطق المتحفية بالإدارة المركزية للآثار الغارقة، ومنى مختار المرشدة السياحية والباحثة في المتاحف البحرية.
‏وأشار إلى أن تاريخ مصر الغارق منذ مئات السنين لم يزل حيا ليحكي تاريخ الإسكندرية القديمة،,‏ وطالب بمشروع سياحي لاستغلال ما تم اكتشافه من كنوز خالدة تحت المياه مما يجعل الأنظار تتجه إلى الإسكندرية‏ ويعمل على تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى المحافظة مما يزيد من الليالى السياحية التى يقضيها السائحون فى مصر.
من جانبه قال د. محمد مصطفى أنه لم تجر دراسة سواء هندسية أو دراسة جدوى حقيقية عن كيفية الاستغلال الأمثل للآثار الغارقة، مشيرا إلى أن جوانب استغلال الآثار الغارقة متعددة وفى مقدمتها إقامة متحف تحت مياه البحر يمكن السائحين من مشاهدة الآثار فى مواقعها الأصلية، كما يمكن نقل صورة كاملة لما يمكن مشاهدته تحت الماء من خلال كاميرات متصلة بمركز للزوار يتم إنشاؤه وتزويده بشاشات عرض تنقل صورة حية من تحت الماء أو إقامة معارض للمنتشلات الأثرية من قاع البحر.
واستعرض مصطفى الحالة الراهنة للآثار الغارقة، ودعا إلى إعلان فرض نظام المحميات الطبيعية على أماكن الآثار الغارقة، ووضعها على قائمة التراث العالمى كتراث متفرد لا يوجد له مثيل فى العالم أجمع، موضحا إلى إمكانية إنشاء مراكز غوص تنظم زيارة السائحين لأماكن الآثار الغارقة لمشاهدتهاعلى الطبيعة بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية لحماية تلك الآثار.
وأوضح د. محمد السيد أوجه التشابه بين الأثار الغارقة فى مصر وكل من فرنسا وإيطاليا والصين وتركيا، وكيفية استغلال تلك الآثار بها، وأشار إلى التصور العام للمتحف المقترح تحت مياه الإسكندرية، كما المح د. باسم إبراهيم إلى الرؤية المستقبلية للآثار الغارقة وشخص الحالة الراهنة، مشددا على ضرورة إنشاء مركز للآثار الغارقة بقلعة قايتباى كنقطة انطلاق للغوص ومشاهدة الكنوز الغارقة. 
وأكدت منى مختار على الرواج السياحى التى سوف تشهده الاسكندرية فى حال الاستغلال الأمثل للاثار الغارقة والتى ستحول مدينة الإسكندرية من مدينة ترفيهية فقط إلى ثقافية ترفيهية مما يزيد عدد الليالى السياحية لزوار للإسكندرية.