أمريكا تتهم الحكومة السورية بالتسبب في أزمة إنسانية
(CNN)-- قالت الإدارة الأمريكية إن العمليات العسكرية التي تنفذها حكومة دمشق شمالي سوريا تسببت في خلق أزمة إنسانية ودعتها لوقف العنف والسماح بدخول منظمات إغاثية.وطالب البيت الأبيض في بيان الحكومة السورية بوقف العمليات العسكرية قائلا : الولايات المتحدة تدعو الحكومة السورية إلى وقف هذا العنف والسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول فورا وبدون قيود إلى تلك المنطقة لتقديم المساعدة للجرحى والمعتقلين والمدنيين النازحين بالداخل.وأضاف البيان بأنه: لا عذر للقادة السوريين منع مساعدات إنسانية تقدمها هيئة محايدة كالهيئة الدولية للصليب الأحمر.وتأتي المطالب الأمريكية بعد سقوط أكثر من 25 قتيلاً ضحايا المواجهات التي اندلعت بين آلاف المحتجين وقوات الأمن السورية ، ضمن ما يُعرف بـجمعة العشائر، فيما يواصل الجيش حملته العسكرية في مدينة جسر الشغور، في شمال غربي البلاد، وفق ما كشفت مصادر حقوقية لـCNN، السبت.وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أطلقت نداء تطلب فيه بشكل عاجل الوصول إلى جميع المتضررين من أعمال العنف في سوريا.ونقلت موقع الأمم المتحدة عن هشام حسن، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوله: هناك مئات من الجرحى والقتلى، والآف آخرون تم القبض عليهم، وموقفنا ثابت جدا اليوم، فالمساعدات الإنسانية لا يجب على الإطلاق أن تكون مشروطة. فمن لديهم احتياجات، يجب أن يتمكنوا من الحصول على المساعدات بشكل فوري.يشار إلى أن CNN لا يمكنها تأكيد مصداقية المعلومات الواردة من سوريا بشكل مستقل، وذلك بسبب حظر دمشق عمل الإعلام الأجنبي على أراضيها.وتتواصل حملات القمع السورية للاحتجاجات المتصاعدة ضد النظام في مختلف أنحاء سوريا، وفي وقت يفر فيه العشرات من مدينة جسر الشغور الحدودية إلى تركيا طلباً للأمن.والخميس، كشف وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن عدد السوريين اللاجئين إلى الأراضي التركية هرباً من الأحداث الدامية في بلادهم ارتفع إلى 2400 شخص، وقال إن موقف أنقرةواضح بضرورة حصول إصلاح في سوريا، وأن مطالب الشعب محقة.ومن جانبها، شجبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حملة القمع ضد المحتجين السلميين والتي تنفذها السلطات السورية، وطالبت دمشق بالسماح لبعثة تقصي الحقائق لزيارة سوريا وفقاً لطلب مجلس حقوق الإنسان.فقد شجبت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، الخميس حملة القمع الشديد ضد المتظاهرين السلميين والتي تتخذها السلطات السورية في جميع أنحاء البلاد، وطالبت الحكومة بالاستجابة لطلباتها المتكررة حول السماح لبعثة تقصي الحقائق لزيارة سوريا وفقاً لطلب مجلس حقوق الإنسان.