اللواء محمد الشرقاوى مدير أمن الإسكندرية:كرامة المواطن خط أحمر
يجمع بين الخبرة والثقة والتواضع ، يؤدي عمله بإخلاص وتفان كواجب وطني قبل أن يگون منصبا ، يحترم حقوق الإنسان، وكرامة المواطن لديه خط أحمر ، يحترم القانون وينفذه علي الجميع دون استثناء لأحد، يري أن الإعلام السلاح الداعم لجهاز الشرطة ..( النهار ) انفردت بإجراء أول حوار مع اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن الإسكندرية الجديد الذي فتح قلبه وأجاب علي جميع التساؤلات حول الوضع الأمني، وأكد لنا سقوط 25 خلية إرهابية، وأن الشرطة عادت لقوتها أكثر مما كانت قبل ثورة يناير ، وأن منهج التعذيب انتهي إلي الأبد من قاموس وزارة الداخلية، وأن الشرطة تدعم المواطن في ثورته ضد الفساد والإرهاب، وأنه لم يعد في الإسكندرية بؤرة إجرامية عاصية علي الشرطة .. كل هذا وأكثر نستعرض تفاصيله في الحوار التالي:
ما هي أولويات اللواء محمد الشرقاوي بعد توليك مسئولية مدير أمن الاسكندرية ؟
اكثر ما يهمني هو تحسين اوضاع المرور والمرافق والقضاء علي البؤر الاجرامية ومكافحة الإرهاب .. بالاضافة الي معالجة المشاكل اليومية التي يتعرض لها المواطن وتلبية احتياجاته الأمنية في مجال السيطرة علي الاسعار وتوفير السلع والقضاء علي جرائم الطريق التي تؤرق المواطن وتوفير الأمان للمواطن بشكل عام في حياته اليومية، وازالة كافة الاشغالات والباعة الجائلين من اجل اعادة عروس البحر لمظهرها الجمالي والحضاري كما كانت .
-كيف تمكنتم من اسقاط العديد من الخلايا الارهابية خلال الفترة الماضي ؟ وكم بلغ عدد تلك الخلايا ؟
في مجال مكافحة الارهاب، الاسكندرية منفردة بمجهود ضخم ، واصبح هناك جهود ملموسة في الشارع السكندري بعد استهداف العديد من الخلايا الارهابية ، حيث تمكنا من القبض علي 25 خلية من اخطر الخلايا الارهابية، بلغ عدد اعضائهم 150 عضوا من نوع الخلايا التي تستهدف المنشآت الحيوية والعامة والهامة والاقتصادية للقوات المسلحة والشرطة ومنها من يهدد امن واستقرار المواطنين، وذلك له اثره الممتاز في تراجع حجم العمليات الارهابية في الاسكندرية، علي الرغم من ان هناك بعض المحاولات اليائسة للجماعة الارهابية لاعادة تنظيم صفوفها ونشاطها مرة اخري ، الا اننا استطعنا من خلال المعلومات التي يتوصل اليها جهاز البحث الجنائي وجهاز الامن الوطني واجراء التحريات السرية وتاكيدها تم رصد كافة الاماكن التي تقطنها تلك العناصر الارهابية ونجحنا في حصر أماكنهم ونعمل حاليا بالتنسيق مع كافة الاجهزة الامنية علي توجيه ضربات امنية استباقية لتلك البؤر واستهداف هذه العناصر لتحقيق الامن والامان للبلد ، كما ان وزارة الداخلية طورت من نفسها من حيث التدريب العالي والتسليح المتطور واستخدام كافة التقنيات المتاحة وهذا من اسباب النجاح في اسقاط تلك الخلايا الارهابية .
-هل عادت الشرطة بكامل طاقتها كما كانت قبل ثورة يناير.. وما مدي صحة ما يقال حول تعرض المواطنين للتعذيب داخل الاقسام ؟
عادت واكثر مما كانت قبل ثورة يناير ، الا ان المواطن لم يعد بعد، ومازال بداخله ثورة نساعده فيها للقضاء علي الفساد والارهاب والفوضي ونحن داعمين له في ذلك الاتجاه الي ان يلبي كل احتياجته.
أما عن وجود تعذيب داخل السجون، فهذا الكلام عار تماما من الصحة .. ولكن يمكن ان تحدث مخالفات فردية يتم محاسبة القائمين بها دون اي استثناءات بمنتهي الشفافية والتجرد ، ونؤكد ان منهج التعذيب والمساس بحقوق الانسان قد انتهي الي الأبد من قاموس وزارة الداخلية
-لوحظ فى الفترة الاخيرة.. تكدس مروري بالشوارع خاصة وسط البلد.. ما هي الاجراءات المتخذة للتغلب علي ازمة المرور ؟
مشكلة المرور تنقسم الي ثلاث مشكلات
الأولي: تنظيم حركة المرور ونعتمد فيها علي العامل البشري من ضباط وافراد الشرطة والتقنيات الحديثة واستخدام كاميرات المراقبة التي لها بالغ الاثر في حل الازمة المرورية وفك التكدسات المرورية.
الثانية : تطبيق قانون المرور علي الجميع دون استثناءات ، ويتم تفعيله بالتواجد الشرطي في كافة الشوارع والميادين بالاسكندرية بشكل فعال سيساعد ايضا في تحقيق السيولة المرورية وتحقيق الانضباط بالشارع .
ثالثا: الكثافة المركبية التي لا تناسبها حجم الطرق وهذا شىء انشائي لان الطرق ثابتة منذ عشرات السنين ويتم التعامل معها من خلال هندسة المرور حيث يتم اعادة تخطيط الطرق لكي تناسب تلك الكثافة باستغلال كافة الوسائل لتوسيع الطرق وهندسة الاتجاهات ايضا، علاوة علي اهتمام شرطة المرافق برفع كافة الاشغالات والمخالفات التي من شأنها تعطيل حركة المرور ، كما قمنا برفع كافة التعديات علي طريقي المحمودية القبلي والبحري لكي يكون احد البدائل لتسهيل حركة المرور في اوقات الذروة لطريقي الكورنيش وابي قير وكذلك الطريق الزراعي السريع .
-كيف استطاعت مديرية امن الاسكندرية التصدي الحاسم لشغب طلاب الاخوان بالجامعة هذا العام ؟
بالفعل.. نجحنا في ذلك من خلال تقسيم المحافظة الي مربعات امنية كل مربع امني يوجد به دورية متحركة مكونة من قوات الامن المركزي والمباحث والقوات المسلحة ، وتم تأمينها بعدد 85 وحدة أمنية في حالة يقظة دائمة علي مدار الـ 24 ساعة للتصدي لأي تظاهرات أو تجمعات وضبط الخارجين عن قانون التظاهر واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ، وقد بلغت اعداد المضبوطين من العناصر الارهابية بالمخالفة القانونية لتظاهر واعمال الشغب العام حوالي 300
وفي حال حدوث اي اعمال تتجاوز التعبير عن الرأي وتخرج عن هذا الاطار لاعمال شغب تعطل العملية التعليمية او تستهدف اتلاف وتخريب الجامعة يتم التصدي الحاسم لها بما لا يخالف القانون او ينتهك حقوق الانسان بعد التنسيق مع رئيس الجامعة شخصيا.
-ماذا عن سجن برج العرب ؟ وكيف يعامل الرئيس المعزول محمد مرسي ؟
مديرية الامن تقوم بتأمين محيط السجن ، وسجن برج العرب من احد السجون المؤمنة شديدة الحراسة وتأمينه كاف، أما عن تأمين الرئيس المعزول، فلا تمييز داخل قطاع السجون بين سجين واخر الكل تطبق عليه القوانين واللوائح المنظمة لقطاع مصلحة السجون بدون استثناءات او مميزات او حرمان من اي شىء مثله كمثل اي نزيل .
-في الآونة الأخيرة .. لاحظنا بذل مجهود غير عادي في الحملات الامنية اليومية .. كل هذا يزيد من اعباء رجال الشرطة ؟
بالعكس تماما .. لان هناك التزام اخلاقي وواجب امني علي رجال الشرطة بان يبذلوا مزيدا من الجهد والتضحيات ويستقطعوا جزءا كبيرا من الوقت .. لاننا في حالة حرب والحرب ازمة وفي الازمات تظهر معادن الشعب المصري ومن نسيجه قطاع الشرطة ، ونحن كحماة لهذا الوطن واجب علينا ان نحمي المواطن ونحقق له الاستقرار ونتصدي لكل من تسول له نفسه الاخلال بالامن العام بكل قوة لتحقيق اقصي درجات التأمين من اجل تحقيق الامن والامان للمواطن وهذا من ابسط حقوقه .
-هل هناك خطة امنية لضرب البؤر الاجرامية الخطرة بالاسكندرية وخصوصا بؤر المخدرات والسلاح ؟
بالتاكيد لدينا خطة شاملة بالتنسيق مع كافة الأجهزة الامنية بمديرية امن الاسكندرية تستهدف تلگ البؤر الاجرامية بشكل وجدول مدروس وخطوات مناسبه وبالفعل تم شن حملات امنية موسعه علي تلگ الاماكن التي تاوي العناصر الاجرامية الخطرة التي تهدد امن واستقرار المواطنين ، والآن يتم استهداف البؤر الاجراميه من اجل القضاء عليها تماما ولم يعد في الاسكندرية بؤرة اجراميه عاصية نهائيا علي رجال الشرطة .
-كيف تعمل مديرية أمن الإسكندرية على تدريب وتنمية قدرات أفرادها؟
بدأنا بالفعل بإرسال مجموعة من أفراد الشرطة من ضمن عناصر الانتشار السريع بالإسكندرية، ليتلقوا فرقة صاعقة، في إطار مواصلة التنسيق مع القوات المسلحة لدعم قدرات الشرطة، حيث إن تدريب الصاعقة سيمنح رجل الشرطة فرصة للتحلي بالصبر، الجلد، وفنون القتال المختلفة، مما سيعده لأن يتعامل مع أي نوع من المجرمين أو الإرهابيين، ومع أي حادث أيا كان حجمه وتداعياته.
-اخيرا.. ما الخطة الموضوعة لتأمين الانتخابات البرلمانية القادمة ؟
هناك خطة وضعتها وزارة الداخلية بالتعاون مع القوات المسلحة لتأمين كافة اللجان ومراكز الانتخابات وتأمين المواطنين والقضاة والمشرفين علي العملية الانتخابية وايضا تأمين الصناديق الانتخابية، وهناك استعدادات امنية مكثفة، وانتشار أمنى فى كافة الشوارع لتأمين المواطنين واللجان الانتخابية.. ونشر دوريات ثابتة ومتحركة للتعامل مع أى أعمال شغب، وكل هذا سيؤدي لنجاح العملية الانتخابية مثلما نجحت وزارة الداخلية قبل ذلك في تأمين الانتخابات الرئاسية ..