ارتفاع عدد متظاهرى اليهود السود بإسرائيل للآلاف.. والشرطة تستعد لتفريقهم
وصل عدد المتظاهرين من اليهود السود للآلاف فى المظاهرة الضخمة التى تجرى حاليا وسط مدينة تل أبيب وذلك احتجاجا على عنف الشرطة ضدهم وتعرضهم لتمييز عنصرى مستمر، وفور وصول المسيرات من كافة أنحاء المدينة أغلق المتظاهرون شوارع بالكامل فى تل أبيب، وتستعد الشرطة اللإسرائيلية حاليا لتفريقهم بالقوة، وباستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت".
فى سياق متصل وجه يورام أوحيون نائب رئيس شرطة "تل أبيب" تحذيرات إلى المتظاهرين الأثيوبيين باستخدام القوة المفرطة مالم يتم فض المظاهرات بشكل سلمى.
وأشار نائب رئيس شرطة "تل أبيب" إلى أنه سيتم تفريق هذه المظاهرات بالقوة إذا مالم تنفض المظاهرات حتى الساعة 8 مساء اليوم الأحد.
وتأتى هذه المظاهرة الضخمة التى اندلعت عصر اليوم الأحد، ولا تزال تجرى حتى كتابة تلك السطور، فى إطار الحملة التى تنظمها الأقلية الإسرائيلية من أصول أثيوبية، ضد العنصرية التى تمارسها الشرطة الإسرائيلية بحقهم، وهتف المتظاهرون شعارات مناهضة للشرطة منها: "لا لعنف الشرطة ضد اليهود السود"، فيما رفع أحدهم لافتة تقول: "فى اوروبا يقتل اليهود لأنهم يهود، وفى إسرائيل يقتلون لأنهم سود".
وكان مواقع التواصل الاجتماعى تداولت مؤخرا تسجيل فيديو لشرطيين يضربون جنديا بالجيش الإسرائيلى أثيوبى الأصل يرتدى زيه العسكرى، فى منطقة "حولون" قرب تل أبيب.
ويقيم أكثر من 120 ألف يهودى من أصول أثيوبية فى إسرائيل، وهو ينحدرون من مجموعات بقيت معزولة عن اليهود الآخرين طوال سنوات، ولم تعترف السلطات الإسرائيلية بيهوديتهم إلا بشكل متأخر.
وأدى هذا القرار إلى فتح جسرين جويين، فى عام 1984 ثم فى عام 1991، أجازا هجرة 80 ألفا منهم إلى إسرائيل، وواجه هؤلاء اليهود صعوبات حادة للاندماج داخل المجتمع الإسرائيلى لتجاوز هوة ثقافية هائلة بينهم، ولكنهم لا يزالون حتى الآن يعانون من تصرفات عنصرية واضطهاد مستمر.
وتشكل الأقلية الأثيوبية فى إسرائيل 2% من مجمل سكان إسرائيل، ويوجود حوالى 40% من القصر من أبباء هذه الأقلية يقبعون فى السجون.
وتأتى هذه المظاهرة، على خلفية مظاهرة حاشدة مماثلة نظمت الخميس الماضى فى القدس المحتلة، ووقعت اشتباكات بينهم وبين شرطيين إسرائيليين كانوا يتظاهرون ضد "عنصرية الشرطة".
واقترب المتظاهرون الذين بلغ عددهم آلاف من مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، بعد قطع الطريق المؤدية إلى تل أبيب أمام المقر العام للشرطة، فى أعقاب حوادث عنصرية من جانب الشرطة ضد أفراد من أبناء الجالية الأثيوبية فى الأيام الأخيرة.