النهار
الأحد 22 سبتمبر 2024 04:34 مـ 19 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اتحاد الجولف ينشر اللعبة فى المدارس محافظ البحيرة تتابع انتظام الدراسة بعدد من مدارس إدارتي مركز وبندر دمنهور المهرجان الدولي للمونودراما يكرم ”جبار جودي” نقيب الفنانين العراقيين يوسف عمر يبدأ تصوير دوره في مسلسل مملكة الحرير حفل لذوى الهمم بمناسبة المولد النبوي الشريف على مسرح السامر انطلاق الحملة القومية لتحصين الاغنام والماعز ضد مرض طاعون المجترات وزير التعليم ومحافظ قنا يتفقدان ٨ مدارس بالمحافظة لمتابعة انتظام العام الدراسي الجديد محافظ الدقهلية يوافق على صرف الدفعة 190من قروض مشروعات شباب الخريجين القاصد يتابع بدء الدراسة بجامعة المنوفية الأهلية ويشهد فعاليات اليوم التعريفى لكلية الطب البيطرى الرئيس الإيراني يصطحب مهندس الاتفاق النووي الأمريكي معه إلي نيويورك مؤسسة حياة كريمة توزع أدوات مدرسية على الطلاب بالبحر الأحمر نتيجة تنسيق جامعة الأزهر ”أدبي بنات”.. الإعلام 82.38% والتجارة 64.44 % وشعبة الشريعة والقانون باللغة الإنجليزية 78.41%

تقارير ومتابعات

رزق: ثورة 25 يناير تعزز العلاقات المصرية الصينية

السفير أحمد رزق سفير مصر لدى بكين
السفير أحمد رزق سفير مصر لدى بكين
أكد سفير مصر لدي بكين أحمد رزق أن ثورة الخامسوالعشرين من يناير من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة لتعزيز العلاقات التاريخيةالمتميزة والمتطورة بين مصر والصين والمتسمة بالنمو المضطرد وكذلك التعاونالمصري- الصيني على صعيد القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط .واستعرض السفير أحمد رزق، في حديث خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسطفي بكين بمناسبة الاحتفال بمرور 55 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية المصرية -الصينية، محاور العلاقات المصرية - الصينية ومستقبلها بعد ثورة الخامس والعشرينمن يناير، موضحا أن مصر هي أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبيةوتقيم علاقات دبلوماسية معها عام 1956، وذلك بعد مرور عام واحد من الاجتماعالتاريخي الذي جمع وقتها، الزعيم الراحل جمال عبد الناصر برئيس وزراء الصين شو آنلاي في باندونج، الأمر الذي فتح الباب أمام شقيقاتها من الدول العربية والأفريقيةللاعتراف بجمهورية الصين الشعبية وإقامة العلاقات الدبلوماسية معها، وهو ما يعكسالريادة المصرية في محيط مصر العربي والأفريقي، وهو الأمر الذي يتذكره الجانبالصيني دائما بالتقدير والعرفان.وأشار السفير المصري في هذا الإطار إلى إبرام الجانبين اتفاق التعاونالاستراتيجي عام 1999 ثم اتفاق إقامة حوار استراتيجي على مستوى وزيري الخارجيةوالذي تم توقيعه في شهر يونيو 2006 خلال زيارة رئيس الوزراء الصيني لمصر، إضافةلآلية التشاور السياسي بين البلدين التي عقدت آخر جولاتها في يناير الماضيبالعاصمة الصينية بكين.وأوضح سفير مصر لدى بكين أحمد رزق أن العلاقات المصرية - الصينية تتسم دائمابالتطور المضطرد بغض النظر عن الظروف، كونها علاقات تتصف بالعراقة وتتسم بمبادراتالمساندة المتبادلة والتعاون والمواقف المبدئية المتوافقة من قضايا الطرف الآخر،وهو ما يعكسه التشاور بين مصر والصين بشأن مختلف القضايا العالمية والإقليمية،والتعاون المصري - الصيني في عدد من الأطر الإقليمية أهمها منتدى التعاون العربي-الصيني، ومنتدى التعاون الأفريقي - الصيني والذي تتولى مصر رئاسته المشتركة معالصين.ولفت السفير أحمد رزق إلى أن الصين، انطلاقا من تقديرها لمكانة مصر وثقلهاودورها سواء في محيطها الإقليمي بالشرق الأوسط أو في إطار منظمة المؤتمر الإسلاميأو في دائرتها الأفريقية أو على مستوى العالم الثالث، قد حرصت على ترتيب زياراتلعدد من الوفود الرسمية إلى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير تمثلت فيالزيارة التي قام بها نائب وزير الخارجية الصيني للقاهرة في مارس الماضي حيثالتقى بنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.وأشار أيضا إلى الزيارة التي قام بها وزير خارجية الصين إلى مصر مطلع الشهرالحالي والتي التقى خلالها بالمشير طنطاوي ووزير الخارجية، وعلى المستوىالاقتصادي زار نائب وزير التجارة الصيني مصر على رأس وفد ضم حوالي 20 من رؤساءكبريات المؤسسات المالية والاقتصادية والتجارية.وأضاف السفير أحمد رزق أن الصين رفعت الحظر على سفر السياح من مواطنيها إلىعدد من المدن المصرية، هي الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان، معربا عن ثقته فيأن الجانب الصيني لن يتردد في رفع الحظر بشكل كامل بعد انتهاء الأوضاع المؤقتةالتي يمر بها الشارع المصري.وقال سفير مصر لدى بكين أحمد رزق إنه من منطلق تميز وتنامي العلاقات الثنائيةبين مصر والصين، فإننا على ثقة من مواصلة الجانبين تعزيز تلك العلاقات مع زيادةالمحتوى الاقتصادي لها تماشيا مع الظروف التي تمر بها مصر وحاجتها لجذب رؤوسالأموال والتدفق السياحي، وكذلك اجتذاب التكنولوجيا الحديثة والمتطورة واكتسابالمعرفة الصينية في هذه المجالات والارتقاء بحجم التبادل التجاري بين مصر والصينالذي وصل عام 2010 إلى حوالي 7 مليارات دولار، منها مليار دولار فقط صادراتمصرية، الأمر الذي يستلزم بذل المزيد من الجهد للعمل على تضيق الفجوة في الميزانالتجاري .وأشار إلى جهود الجهات المصرية المعنية والسفارة ومكاتبها الفنية في الصين،للعمل على تضيق تلك الفجوة، حيث من الصعب إلغاءها بالنظر لتماثل المنتجات المصريةوالصينية وما تتمتع به السلع الصينية من مزايا نسبية، موضحا أن هناك إمكانيةلدراسة الجانبين المصري والصيني تدوير الفائض الذي تحققه الصين في ميزانهاالتجاري مع مصر في شكل تمويل مشروعات مشتركة بين الطرفين وجذب المزيد منالاستثمارات الصينية إلى مصر، بما يوفر العملة الصعبة ويخلق فرص عمل جديدة وينقلالتكنولوجيا ويسهم في تنشيط الصناعات الوسيطة ويخدم مصالح الجانبين.وأضاف السفير أن الصين تبحث عن الأسواق الدولية لاستثمار رؤوس الأموالالمتوافرة لديها، ومن هذا المنطلق أيضا فإن مصر تعد أرضا خصبة لمثل هذهالاستثمارات، خاصة وأن مناخ الاستثمار في مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من ينايرسيكون أكثر جاذبية، بالإضافة لإمكانيات السوق المصرية الكبيرة والواعدة.وأوضح سفير مصر لدى بكين أحمد رزق أن مصر في عهدها الجديد وما يستشرفهالمستقبل من آمال كبيرة في بناء مؤسسات ديمقراطية حقيقية تتسم بالشفافيةوالنزاهة، أمر يبشر بتدفق كبير للاستثمارات الأجنبية بما فيها الصينية، حيث اتسمتالفترة السابقة بعدم يقين خيم على مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية .وأضاف أن موقع مصر المركزي في الإطارين العربي والأفريقي يجعل أيضا عوائدالاستثمار مضمونة من حيث المردود المالي ومن حيث تأمين مخاطره في مناخ الاستقرارالسياسي المصري والبيئة القانونية والاقتصادية الملائمة التي نتوقع أن تسود خلالالفترة القادمة.وأشار إلى أن ذلك سيتيح للصين أيضا طرق مجالات جديدة في مصر ودخول كل من سوقيالبورصة والمال المصريين، في وقت تعد فيه البورصة المصرية أحد أبرز البورصاتالواعدة، متزامنا مع اتجاه مشروعات الخصخصة للشركات المصرية والذي يتعزز بصفةدائمة، مبرزا في هذا الإطار حرص الجانبين على التوصل لاتفاق بشأن الشركة المصرية- الصينية لتنمية المنطقة الاقتصادية الخاصة بشمال غرب خليج السويس.وأضاف أن ذلك سيستهدف جذب المزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر، خاصة وأنمنطقة شمال غرب خليج السويس تمثل جزءا عزيزا من أرض مصر يرتبط بالذاكرة الوطنيةلدي كل المصريين ، فضلا عن الأهمية الإستراتيجية الفريدة وربطه بين شرق العالموغربه وموقعه المتوسط بين قارات العالم القديم - آسيا وأفريقيا وأوروبا.من ناحية أخرى أشاد سفير مصر لدى بكين أحمد رزق في معرض تقييمه للأوضاعالحالية في مصر بالدور العظيم الذي قامت وتقوم به القوات المسلحة المصريةبمبادئها وقيمها الوطنية العتيدة في إنجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير ووقوفهاإلى جانب طموحات وتطلعات الشعب المصري في حياة جديدة ينعم فيها بالحرية والكرامة،مشيرا إلى أن النظام السابق عطل عجلة التطور في مصر لعقود وحال دون انطلاق قدراتالشعب المصري الهائلة مختزلا توجهاته في أجندة ضيقة.وأعرب السفير رزق، رغم ما تشهده مصر الآن من بعض مظاهر عدم الاستقرار مرتبطةبالصدمة الإيجابية الكبيرة التي يعيشها الشعب المصري بعد الثورة بالانتقال مننظام تغلب عليه المفهوم الأمني في كل مظاهر حياة المواطنين، إلى مرحلة جديدة تطلقكل مكنونات الشعب المصري الإيجابية، عن تفاؤله بشأن المستقبل وعودة مصر لتتبوأالمكانة التي هي جديرة بها على الساحة الدولية.وأعرب عن ثقته في المواطن المصري وقدرته على المستقبل بعدما كان يعاني من غربةوإحباط بين ما وصل إليه واقع مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وبينإدراكه لحقيقية ما تتمتع به بلاده من قدرات حباها الله بها بحكم تاريخها وموقعهاالاستراتيجي وشعبها العظيم.واختتم السفير أحمد رزق حديثه بالإعراب عن تفاؤله بمستقبل العلاقات المصرية -الصينية في هذه المرحلة التي تستشرف فيها مصر عهدا جديدا، موضحا أن من شأنه أنيفتح المجال لدفع العلاقات الثنائية المصرية - الصينية المتميزة إلى آفاق أرحب،والارتقاء بها إلى المستوى الذي يحقق طموحات شعبي البلدين.