منع مارسيل خليفة من دخول الكويت
منعت الكويت دخول الموسيقار اللبناني مارسيل خليفة إلى البلاد لإحياء حفل غنائي، ضمن فعاليات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وتناقلت مصادر إعلامية أن منع خليفة من دخول الكويت لغنائه آيات من سورة يوسف، وتفاديًا للمواجهة مع قوى إسلامية، وبسبب موقفه من غزو العراق للكويت.
وأثار منع خليفة جدلًا واسعًا بين المثقفين والفنانين في الكويت وحول العالم العربي، حتى أن وسائل إعلام كويتية اعتبرته "استمرارًا من الحكومة الكويتية في الرضوخ لتهديدات التيارات الدينية، وغلق نوافذ الثقافة والأدب في البلاد، بعد حظر كتب ومؤلفات كويتية، ثم منع حفل توعوي".
وقال النائب الكويتي فيصل الشايع، في تصريحات صحفية: "إن تراجع الحكومة عن موافقات مسبقة لجلب فنانين لإحياء أمسيات فنية ثقافية أمر مستغرب"، ولا يمكن تفسيره، معتبرًا أنه يدخل في إطار الخروج عن النصوص والمبادئ الدستورية.
وتساءل: "إلى متى هذا النهج الذي جعلنا نتراجع عن الركب الخليجي ودول المنطقة؟"، مشيرًا إلى أن الكويت كانت سباقة في مجال الفنون والآداب بكل صورها.
بدوره، رد الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون عبر صحيفة "الجريدة" الكويتية، بأن إلغاء حفل مارسيل خليفة جاء لأسباب وصفها بأنها إدارية بحتة، "تجنبًا لإثارة إشكاليات لم يعد الوضع يحتملها بعد سلسلة منع وإلغاء فعاليات كثيرة، وجدال يقوم بشأن أي قضية تتعلق بأديب أو فنان".
وكان مارسيل خليفة قد تعرض في العام 2003 لدعوى قضائية في لبنان لاستخدامه آيات قرآنية من سورة يوسف في أغنية (أنا يوسف يا أبي)، وهي قصيدة كتبها محمود درويش تستلهم قصة يوسف من القرآن في إسقاطها على القضية الفلسطينية، لكن تمت تبرئته لاحقًا.