أحذر من "السالمونيلا" و "الكلوستريديوم" فى "شم النسيم"
مع اقتراب عيد الربيع " شم النسيم " يقبل المصريون كما جرت العادة منذ العصور القديمة على شراء الرنجة والفسيخ "الملوحة" بكميات كبيرة نظرًا لما يحمل هذا اليوم من طابع مميز وهو تجمع الاسرة والتفافها حول مائدة تحمل ما لذ وطاب من تلك الأسماك، وذلك مع وجود البيض الملون الذى يستقبله الاطفال بالكثير من البهجة والفرح وايضا يصبغ ويضفى الطابع الربيعى للمائدة فى ذلك اليوم .
و عن أسماك "شم النسيم" قال الدكتور رشدى محمود حسن مدير عام مديرية الطب البيطرى سابقًا بقنا أن المديرية تشن العديد من الحملات المكثفة على باعة الفسيخ والرنجة "الفسخانى " وكذلك الملاحات وذلك نظرا لارتفاع حالات التسمم فى هذه الايام، واشار إلى أن كمية محاضر المخالفات التى ترصدها المديرية فى اليومين اللذين يسبقان عيد الربيع تتخطى نسبة محاضر وقضايا المخالفات خلال 6 اشهر .
وأكد رشدى على ارتفاع نسبه اقبال الجماهير فى مثل هذه الايام من العام بسبب عيد الربيع الذى اشتهر بالفسيخ والرنجة وهو ما يستغله الباعة فى اخراج ما هو مخزون لديهم وهو بالتأكيد فاسد .
وأضاف رشدى أن تخليل الأسماك هو عبارة عن عادة مصرية قديمة وأن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تتبع نظام تمليح الأسماك ,واكد على أن تمليح الاسماك هو خطأ كبير حتى لو تم تنظيف السمك جيدا قبل تملحة و حتى لو ملح فى أوانى خشبية كما يدعى البعض , مؤكدا على نمو العديد من البكتريا والتى من أخطرها بكتريا " السالمونيلا" والتى تنشط فى اجواء التمليح بشكل كبير .
واستكمل رشدى حديثة بأن البكتريا التى "بالملوحة" لا تموت نهائيا وانه فى حالة توفيها فإن بقاياها تكون عبارة عن سموم يختزنها كبد الانسان وتؤدى فيما بعد الى العديد من الامراض الخطيرة .
و قال الدكتور "حسن عبد المنعم حارس" المحاضر بمعهد صحة الحيوان، إن صناعة الفسيخ فى مصر تتم بطريقة تقليدية تعتمد على حفظ الأسماك وتمليحها داخل صفائح رديئة، معتمدين على عدم قدرة البكتريا لتحليل هذه الأسماك فى هذه الملوحة الزائدة.
وأشار "حارس" إلى وجود بعض أنواع البكتريا مثل "الكلوستريديوم " والتى تنمو وتصرف سمومها فى مثل هذه الظروف"الظروف اللاهوائية"
وشدد "حارس" على ضرورة إعادة طهى الفسيخ بعد شراؤه لتجنب الإصابة بالتسمم، لأن هذا السم الذى تنتجه البكتريا يتأثر بدرجة الحرارة، وأن الإصابة بهذا السم تجعل الإنسان يشعر بحاله من ضيق التنفس وبعض من الحالات العصبية وضعف فى الإبصار.