الجارديان:
نظام الأسد يستهدف نساء سوريا بأساليب التنكيل وأقسى الممارسات القمعية
اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن نظام الرئيسالسورى بشار الأسد بات يستهدف بآلته القمعية النساء السوريات اللاتى يقفن الآن فىالصفوف الأولى للمظاهرات الداعية للحرية، وتغيير النظام.وقالت الجارديان، فى تقرير بثته مساء اليوم السبت، إن النساء السوريات لميتراجعن أو يلتزمن الصمت جراء القمع والاستهداف من جانب الآلة القمعية لنظامالأسد، ولم تخف الصحيفة استنكارها للجوء نظام الأسد الى أساليب التنكيل، وأقسىالممارسات القمعية ضد النساء السوريات المشاركات فى الانتفاضة الشعبية الحالية،فيما باتت أسماء بعض نسوة سوريا علما على التضحية بالأرواح، وتحمل الاعتقال منأجل حرية بلادهن.ومضت الصحيفة البريطانية، فى تقريرها تقول، إن الأمن السورى لم يتورع عن قتلنساء سوريات، وسجن البعض الآخر، كما مضى فى حملة مسعورة طالت حتى أقارب القتيلاتوالمعتقلات.ونقلت الصحيفة شهادات مؤثرة لنساء سوريات تعرضن لأقسى صنوف التنكيل، كما تحدثتإحداهن عن قيام نظام الأسد باعتقال زوجها ووالدها، ولم تنج هى ذاتها من الاعتقالفى وقت تنتظر فيه مولودها الأول.وأكدت هذه السيدة السورية الشابة أن كل أساليب القمع والترويع لم تؤثر على عزمالنساء فى بلادها على المشاركة جنبا الى جنب مع الرجال فى الانتفاضة الشعبيةالحالية، بل وتصدر الصفوف الأولى فى المظاهرات المناوئة للنظام القمعى.ورغم ذلك لم تخف ناشطة سورية أخرى - التقتها الجارديان - قلقها على مصير أفرادعائلتها ، مشيرة الى أن النظام الحاكم فى دمشق لا يتورع عن أى ممارسات لضماناستمراره.وكان متظاهرون سوريون في بريطانيا قد حثوا رئيس الحكومة ديفيد كاميرون علىالتدخل لإنقاذ سوريا، معتبرين فى مظاهرة قبالة مقر رئاسة الوزراء في 10 داوننجستريت اليوم أن على الحكومات الغربية الضغط على النظام السوري وعلى رأسه الرئيسالأسد لكي يسمح بإدخال فرق طبية وصحفيين أجانب حتى يعرف العالم ماذا يحدث فيسوريا.