النهار
الإثنين 30 سبتمبر 2024 09:20 صـ 27 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الحوثيون يستعدون للمعركة بـ مصائد الموت

 

واصلت طائرات التحالف العربى، بقيادة السعودية، أمس، قصف مواقع المتمردين الحوثيين، فى العاصمة صنعاء، وأحكمت القوات البحرية للتحالف الحصار على موانئ اليمن، فيما كشفت مصادر يمنية مطلعة أن قيادات الميليشيات الحوثية أعدت، بالتنسيق مع قيادات بالجيش الإيرانى، خطة تسمى «مصائد الموت» لمواجهة الهجوم البرى المحتمل. وأوضحت المصادر أن «مصائد الموت» تعتمد على 3 محاور؛ الأول: استدراج القوات البرية للتحالف العربى إلى مناطق جبلية تعجز القوات النظامية عن خوض حروب عصابات فيها، مع تقسيم القوات الحوثية إلى خلايا مسلحة بقذائف مضادة للدبابات والمدرعات. والمحور الثانى: تجهيز ما بين 200 و250 انتحارياً لاستهداف أكبر عدد من جنود التحالف أثناء الاجتياح البرى، والمحور الثالث: التنسيق مع القبائل اليمنية الموجودة فى مناطق النفوذ الحوثى للمشاركة فى صد الهجوم. وقال محمد على الحوثى، القيادى البارز للميليشيات الحوثية، الذى أوكل إليه عبدالملك الحوثى القيام بأعمال الرئيس اليمنى، إن جميع الخيارات مطروحة لصد أى هجوم برى على اليمن، لافتاً إلى أن القيادات هى التى ستحدد الوقت المناسب للرد على هجمات التحالف العربى. وحول إمكانية التخلى عن القوة المسلحة والعودة مجدداً للمفاوضات مع النظام الشرعى، كما طلبت دول الخليج، قال «الحوثى»: «لسنا جبناء ومسألة إلقاء السلاح غير مطروحة نهائياً بين صفوفنا، نحن مستمرون حتى النهاية، ولن نتفاوض مطلقاً أو نسمح بالتفاوض حول إلقاء سلاحنا لأن ذلك لن يحدث». وقال محمد البخيتى، القائد العسكرى للميليشيات الحوثية: «سنواجه أى هجوم برى علينا، ونحن غير قلقين، فلدينا ما يكفى من السلاح والعتاد، وقد وضعنا خططاً كاملة، ولن نكشف عن أى تفاصيل خاصة بالاستعدادات العسكرية لمواجهة الهجوم البرى المحتمل».

فى المقابل، طالب الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمنى، قوى التحالف العربى بالتدخل البرى فوراً فى عدن، لحمايتها من «الحوثيين» والقوات الموالية لعلى عبدالله صالح، وقال العميد ركن شمس الدين البكيلى، بالجيش اليمنى، مستشار محافظة عدن، إن التدخل البرى لقوى التحالف العربى أصبح ضرورياً فى ظل تقدم «الحوثيين» وعدم قدرة اللجان الشعبية وشباب الجنوب على الصمود لأكثر من 20 يوماً.

وقال وزير الخارجية السعودى، سعود الفيصل: «لسنا دعاة حرب، لكننا جاهزون لها»، وأشار إلى أن السعودية ليست بصدد الزج بقواتها البرية داخل اليمن، فاليمنيون قادرون على القيام بمسئولياتهم ومواجهة التنظيم الحوثى.

من جانبها، أعلنت إيران رسمياً تقديمها مساعدات «أدوية وأغذية» إلى «الحوثيين»، وجددت نفيها إرسال أسلحة إليهم، وحذرت من أن «الهجوم السعودى» على اليمن يمكن أن يُعرّض الشرق الأوسط بأكمله للخطر، داعية إلى «وقف فورى» للعمليات العسكرية.