النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 01:46 صـ 24 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

في ظل فوضى المصطلحات

الطيب: الأزهر لن يسمح ان تسلب حقوق الأمة

أحمد الطيب شيخ الجامع الازهر
أحمد الطيب شيخ الجامع الازهر
أكد فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخالجامع الأزهر ، أن الأزهر لن يسمح باسم الحوار أو التسامح أن تسلب حقوق أمة ،كما لن يسمح في ظل فوضى المصطلحات حول المدني والديني وأمثالها من المصطلحاتالغامضة والملتبسة، أن يدخل في معارك وهمية، وبمسميات زائفة أو مغرضة، وإن الأزهرسوف يظل أمينا على تراث الأمة بكل مكوناته، وسوف يقف مع الحق، ويعلي لواء العدلوالإنصاف.وأوضح شيخ الأزهر خلال الكلمة التي وجهها لمؤتمر تعارف الحضارات اليوم الاربعاءبمكتبة الإسكندرية والقاها نيابة عنة الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر لشئونالحوار أن الدين مضمون ثابت في كل رسالة لا يتعدد ولا يختلف، وذلك لأنه يتعلقبحقائق الوجود الكلية الثابتة التي لا تتغير، بينما تختلف الشريعة وتتعدد بينرسالة ورسالة أخرى من رسالات السماء.وقال إن الإسلام هو الحلقة الأخيرة في منظومة الدين الإلهي الذي بشر به كلالأنبياء والمرسلين من آدم وحتى محمد عليه الصلاة والسلام، وأن البحث في القرآنيثبت أن ما جاء به محمد من عقائد جوهرية وأخلاق أساسية ودعوة إلى العبادة هينفس ما جاء به نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وغيرهم من الأنبياءوالمرسلين.وأكد أن العالم الإسلامي استوعب جميع أديان العالم المعروفة، حيث التقى في محيطهالغربي بالأديان الإبراهيمية اليهودية والمسيحية، والتقى في محيطه الشرقيبالهندوسية والبوذية، وقدم للتاريخ نماذج مضيئة للترابط الإنساني الذي ينبع منالأخوة الإنسانية الممزوجة بأخوة الإيمان، مشيرا الى تجربتة الشخصية في صعيد مصر؛حيث عشنا كمسلمين قرونا طويلة جنبا إلى جنب مع إخواننا المسيحيين الأقباط.وأكد أن الله شاء أن يخلق الناس مختلفين في أديانهم وعقائدهم وألوانهم ولغتهم،وأن هذا الاختلاف حقيقة قرآنية وكونية معا، ومن هذا المنطلق لا يمكن للمسلم أنيتصور اجتماع البشرية كلها على عقيدة واحدة أو دين واحد، ولا أن يتصور تحويلالناس إلى دين واحد، حتى لو كان هذا الدين هو الإسلام، ولذلك فإن العلاقة بينالمسلم وغير المسلم هي علاقة التعارف .