النهار
السبت 28 سبتمبر 2024 08:25 صـ 25 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

” أميتاب تشان .. أسطورة هندية تحولت إلى بركان نجومية

ز الهندية يعنى أميتاب تشان جملة يرفعها كل نجوم الهند عندما يتم سؤالهم عن نجوميتهم فى مصر .. اميتاب اثبت انه فنان كل العصور ولا ينافسه احد غير نفسه، الوحيد الذى استطاع ان يجذب نظر الجمهور العربى والدولى والمصرى الى السينما الهندية فهو عنوان لسينما بوليود قدم كل الأدوار التى يتقبلها الجمهور والتى تفرد بها فنجح فى الأدوار الرومانسية وأجاد الأكشن وهو  يمضغ اللبانة  التى كانت تميزه من بداية الفيلم وحتى نهايته، بل هو الفنان الذى استغل الفانتازيا الأوفر فى السينما واقنع الجمهور بها، ورغم ان الجمهور المصرى كان يشاهد الفيلم ويعرف نهايته بدعوى انه  فيلم هندى الا انه استطاع لسنوات كثيرة ان يحفظ فى قلب مشاهديه موعدا اسبوعيا خاصا ينتظرونه ليشاهدوا افلامه.. شاب يحمل تمساحا حيا على ظهره لينتقم لمقتل والده، هكذا كانت صورة الأسطورة التى تحقق عدالة السماء من وجهه نظر المشاهدين، فى قاعات السينما الكل يبحث عنه منذ المشاهد الأولى فى الفيلم، وصورته كفيلة أن تجمع إيرادات، ليصبح بعد 52 عاما من التمثيل الأسطورة الدولية التى حققت نجاحا بمجرد حضورها، استطاع مواكبة التطوير فى السينما الهندية وكان نموذجا متحركا للنجم الذى اعطى درسا فى البطولة الجماعية، بل تتعلم منه السينما المصرية والهوليودية معنى صور الأب فى السيناريو وما يمكن أن يفعله، بل قدم أغلب نجوم هوليود كأدوار ثانية فى أفلامه حتى يقنع الجمهور أن هناك بطلا آخر غير أميتاب تشان .

 اميتاب حافظ على نجوميته بسبب اصراره على النجاح، ونال من الحب ما لم ينله أحد مثله.. أثناء تصويره لفيلم ز س         قدمه بطاولة وبعدها سقط مغشيا عليه مما أثر على معدته  وقتها، وكانت هذه نقطة تحول فى حياته جماهيريا خاصة وأن الفيلم جاء بعد تجسيد اميتاب لإحدى الشخصيات المسلمة فى أحد افلامه وغنى فيها لمكه والمدينة حتى إن الجمهور تعامل معه على انه يحمل الديانة الاسلامية.

النجم الهندي: السيسي

 شخصية  أسطورية وأتمني مقابلته

       

أميتاب تشان من على ضفاف النيل: مصر أم الدنيا

فاجأ النجم العالمى أميتاب تشان المصريين بجملة مصر أم الدنيا باللغة العربية، خلال زيارته لمصر للمشاركة في الدورة الثالثة لمهرجان «الهند على ضفاف النيل»، الذي تنطلق فعالياته في الفترة من اليوم وحتى الـ 17 من أبريل المقبل.

أميتاب قال إن من يأتى إلى مصر مرة فلابد أن يأتى لها من جديد لكى يشرب من نيلها مرة  أخرى، وأضاف أنه من محبى الجمهور المصرى والذى يعتبره مثلا أعلى فى الصمود فى ثوراته ضد النظم السياسية الديكتاتورية، وأيضا يحب أن يشم رائحة النيل وبحر الإسكندرية واللذين يمثلان عشقا خاصا لديه.

وأشار أميتاب إلى أنه يفهم اللغة العربية جيدا لكنه لا يجيد التحدث لها نظرا لصعوبتها، لكنه يحب أن يشاهد الجمهور المصرى على الطبيعة وهو يتحدث عنه ويفهم كلامه، وأشار إلى أنه حقق نجومية كبيرة فى مصر لم يكن يتوقعها لكن فى زيارته الأولى لقى ترحابا جماهيريا كبيرا فى الاسكندرية أكدت له مدى النجومية التى يتمتع بها.

وأضاف أميتاب أن هناك عددا كبيرا من الأفلام الهنديةت تصور أغانيها فى الأهرامات، وأن شكل الأهرامات الثلاثة وأبو الهول يمثل الكثير عند الشعب الهندى الذى يحب مشاهدتها وآخرها فيلم احلام الحب والذى حقق نجاحا كبيرا بسبب تصوير إحدى الأغنيات التى يقدمها شاروخان فى الفيلم وهو ما أكد أن الجمهور الهندى عاشق لمصر.

وحول إمكانية تقديم تعاون مشترك فنى بين مصر والهند قال أميتاب: أتمنى لو أستطيع تقديم تعاون فنى بين بلادى ومصر خاصة وأننى كمنتج على استعداد أن أقدم إنتاجا مشتركا ضخما يقدم عددا من النجوم المشتركين خاصة الفنان عادل إمام وكنت أتمنى لو أشاهد أحمد زكى على الحقيقة فهو نجم عالمى كبير ومعروف لدينا فى الهند.

وقال أمتياب: كنت أتمنى تقديم فيلم يوضح  سماحة الاسلام مثل فيلم اسمى خان  والذي كان من المفترض ان اقدمه  لكن لأننى كبير في السن، كان يصعب علي تقديمه، واضاف أنه يعتبر شاروخان ابنه الأصغر فهو الأقرب إليه من نجوم الهند وهو صديقه على المستوى الشخصى واعتبر أنه الأقرب فى مشواره الفنى لى  لإجادته التمثيل والغناء والرقص والموسيقى وهو ما يميزنى.

وعن متابعاته السياسية قال أميتاب لو كانت لدى الفرصة لأقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى لقابلته وسلمت عليه فهو شخصية أسطورية فى الهند ولديه شعبية كبيرة فى الهند فهو أكثر الرؤساء شعبية لدينا بعد الرئيس السادات.

الدكتوراه الفخرية

كرمت أكاديمية الفنون المصرية برئاسة أحلام يونس ومنحه الدكتوراه الفخرية، في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الأكاديمية، وذلك تقديرا لمشواره السينمائي الحافل بالعطاء ودوره الكبير في إثراء الحركة الفنية في السينما الهندية والعالمية.

 

 

وجوده رسالة

 أمان لمصر أمام العام

قدوم أميتاب تشان لمصر فى هذا الوقت اعتبره عدد كبير من الفنانين رسالة لها مغزى كبير، خاصة أنها ليست لفنان عادى لكنها لنجم عالمى يعتبر حضوره فى أى دولة بالعالم إضافة لها، خاصة بعد أن حقق نجاحا كبيرا فى آخر لقاءاته بمهرجان مسقط وكان حدثا فنيا ضخما.

سمير صبرى: أميتاب تشان عاشق أرض مصر

الفنان سمير صبري  اعتبر أن زيارة اميتاب تشان لمصر تعتبر من الأحداث المهمة التى تمر بمصر فى هذا الوقت، نظرا لما يتمتع به من نجومية كبيرة، وأضاف: قدمت أميتاب  في حفل منذ عشرين عاما وقتها لم يكن له نفس الأهمية التي يحظى بها الآن، وقتها كان فى زيارة لأمريكا فى اول زيارة خارجية له وجاء الى مصر على حسابه الشخصى واستقبالناه فى الاسكندرية استقبالا كبيرا وقتها قال انه لم يتوقع كل هذه النجومية فى مصر، اما هذا العام فالنجومية أكبر بكثير  فهو النجم الأول بالهند والجميع ينتظره بالاضافة الى أنه فنان من طراز خاص متكامل كمطرب وملحن ومنتج وممثل ومؤلف ولذلك هو كنجم وجوده فى مصر شرف للفنانين.

بشرى: وجوده رسالة أمان لمصر

قالت الفنانة الشابة بشرى ان وجود اميتاب تشان فى مصر فى هذا الوقت الذى يتزامن مع القمة العربية وبعد المؤتمر الاقتصادى يعتبر رسالة دولية للعالم كله بأننا بلد الأمن والأمان وبلد الفن، ولذلك حرص كل الفنانين على حضور حفلة والاحتفاء  بشكل خاص بوجوده وكنا نتمنى لو يبقى في مصر مدة أكبر، بل وللمرة الأولى طلب اميتاب أن يحدث تعاون فني بين الهند ومصر.

يوسف شريف رزق الله: ندرس وجوده ضيف شرف القاهرة السينمائى

أما الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس لجنة الاختيار فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فأكد أن المهرجان هذا العام يدرس استضافة الهند كضيف شرف ويتم استضافة عدد من الفنانين الهنود من بينهم أميتاب تشان وشاروخان لدعم العلاقات المصرية الهندية، بالإضافة إلى أن السينما البوليودية من أهم السينمات فى العام ووجودها فى مصر تأكيد على تبادل الثقافات.

يسرا: أميتاب تشان نجم لن يتكرر

وصفت الفنانة يسرا النجم الهندى بأنه فنان لن يتكرر فى تاريخ الفن الهندى أو العالمى، لأنه استطاع بموهبته تخطى حواجز الزمان والمكان وأصبح النجم الأول فى العالم الذى يعتبر اسمه علامة فنية، ولذلك فإن قدومه لمصر فى احتفالية المهرجان الهندى للفنون شرف كبير له أهمية خاصة فى تاريخ مصر فنيا وحضاريا أمام العالم، لذلك كنا جميعا فى استقباله لأنه نجم يستحق الاحتفاء من الأخلاقيات والموهبة والنجومية ما يسمح لنا ان نعتبر قدومه حدثا غير عادى.

عمرو سلامة: طريقته في التمثيل يجب أن يتم تدريسها

وصف المخرج عمرو سلامة أداء اميتاب تشان بأنه الأداء السهل الممتنع وقال إن اميتاب قدم عددا من الأفلام التى تدرس فى الأداء التمثيلى خاصة فى الموضوعات التى اختارها وكان من بينها فيلم (با) وهو من الأفلام المهمة لأنه قدم رسالة الأمل، وقدم موضوع كيف تكون قادرا على رسم أحلامك فى مخيلتك لتعيش الحياة كما يعيشها الآخرون حتى وإن كنت معوقا، وعندما قرأت كيفية استعداده للفيلم قال إنه  تعامل مع العديد من الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة ليتعلم منهم، وأعتقد أن ما يميز باتشان أنه لا يضع سنة أمامه فى اختياره بل يختار الدور المميز ولذلك فهو يتعامل مع سنه بشكل محترم.

 

ما لا تعرفه عن أميتاب تشان

٪   11  عام1942 فى الله آباد وسار فى الطريق الدراسى العادي، حتى تخرج فى جامعة دلهي، وولد فى بيت يتميز  بثقافة عالية  فأبوه هاريفا نشراى باتشان كان شاعرا وممثلا قام بترجمة مسرحيات شكسبير إلى اللغة الهندية شعرا وحين كتب سيرته الذاتية أهداها إلى ابنه.

 يذاكر دروسه فى حجرة مكتبة والده ويعمل فى الكتابة ما بين12 ـ14 ساعة فى اليوم وكان يشعر بتبجيل مبالغ فيه لأبيه.

 قضى ثلاثين عاما قدم خلالها113 فيلما قام فيها بأدوار مختلفة  رقص وبكى وخطب وغنى وعشق وحارب وأضحك وثار، ظهر فى أدوار له شارب ولحية يلبس نظارة وقبعة وعمة وشالا وشورت وقد عزف على الجيتار والكمان والسينار والطبلة وصاحب النمر والصقر والتمساح.

٪        ..  للمنتج أن ينتج فيلما واحدا لأميتاب بعدها لا يحتاج إلى العمل لأن دخله عن هذا الفيلم سيكفيه.

 اعتزل العمل السينمائى نحو17 عاما، بعد حزنه الشديد على موت راجيف غاندي أعز أصدقائه وهو الذى  أقنع اميتاب بترشيح نفسه لانتخابات البرلمان عن بلدة مولده الله آباد وفاز فيها بأغلبية ساحقة عام1984 ولكنه استقال عام1987.

 أكثر الفنانين تواصلا مع جمهوره عبر الفيس بوك وتويتر رغم أنه كان له خلاف مع الصحافة دام15 عاما رفض خلالها الإدلاء بأى حديث أو مخاطبة أى صحفي.

 زوجته تقول إن أسرته هى الأساس فى حياته وهى  تاج على رأسه، فهو يحب أولاده بطريقة جنونية، وعن طريقهما يعرف ما هو الجديد فى الموسيقى والأفلام.

٪          فلقد عارضته الحركات النسائية وهددت بقتله وحرقت صوره ولكن المسابقة تمت.

 فى أوائل التسعينيات أنشأ محطة تليفزيون ثم شركة توزيع أفلام وتسجيل مؤلفات موسيقية وإنتاج تليفزيوني، بالإضافة إلى برنامج بعنوان الصعود إلى النجومية، وعن طريقه يبحث عن المواهب الجديدة.