النهار
السبت 21 سبتمبر 2024 06:24 مـ 18 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

صحافة عالمية

لتغيير سياسته تجاه الاضطرابات فى العالم العربى

تايمز: تصفية بن لادن فرصة لاوباما

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم أنتصفية أسامة بن لادن بالنسبة للرئيس الامريكى باراك أوباما أكثر من مجرد حجرزاوية فى المعركة الامريكية ضد الارهاب، فهى فرصة سانحة لتغيير اسلوبه فى التعاملمع الاضطرابات السياسية فى العالم العربى بعد أن أسفرت مرونته المحبطة إلى ازمةفى ليبيا وخداع سياسى فى اليمن وقمع عنيف فى سوريا على نحو يفقد الثورة المصريةبريقها.وقالت الصحيفة فى موقعها الالكترونى إن مسئولى الادارة الامريكية قالوا إنالرئيس متحمس لاستغلال مقتل بن لادن كطريقة لصياغة نظرية موحدة للتعامل معالثورات الشعبية من تونس إلى البحرين وهى ثورات طبيعتها واحدة لكنها ذات خصائصمتفاوتة وتلقت ردود فعل مختلفة للغاية فى الغالب من الولايات المتحدة.ومضت الصحيفة تقول إن اول علامات هذه السياسة قد تبدأ فى الظهور اعتبارا منالاسبوع المقبل الذى ينتوى الرئيس الامريكى أن يلقى فيه كلمة بخصوص الوضع فىالشرق الاوسط وهى كلمة من المتوقع ان يوضع فيها مقتل اسامة بن لادن فى سياق تحولسياسى اوسع فى المنطقة، ورسالة الكلمة ستكون حسبما ذكر بنيامين روديس نائبمستشارى للامن القومى بن لادن هو الماضى وما يحدث الان فى المنطقة هو المستقبل.وأوضحت الصحيفة أن فى الوقت الذى يوفر فيه مقتل بن لادن لحظة وضوح نادرة، غيرانه يتضمن اثارا اقل وضوحا للحسابات الاستراتيجية الامريكية فى المنطقة، حيث يرىمسؤولون فى الادارة أن الضربة القاصمة للقاعدة تعطى واشنطن الفرصة إلى أن تتطلعإلى المضى بالتغيير السياسى فى المنطقة قدما حيث أن ذلك سيجعل مصر وسوريا ودولااخرى أقل عرضة إلى الانزلاق نحو التشدد الاسلامى.وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الى أن مسئولين بارزين اخرين اشاروا إلى أنالشرق الاوسط مازال مكانا معقدا حيث يرون أن مقتل زعيم القاعدة لا يمحى التهديدالارهابى فى اليمن ، فى الوقت الذى لا علاقة لدول مثل البحرين التى تعانى من حالةمن التشنج بسبب التناحر الطائفى برسالة بن لادن المتشددة.ومضت الصحيفة تقول إنه حتى قبل تصفية بن لادن، كان الرئيس اوباما يبحث سبل ربطالاحداث فى الشرق الاوسط ببعضها البعض ، وقالت إن المسئولين الامريكيين يثمنونخطاب للرئيس اوباما يربط فيه بين الاضطرابات فى الشرق الاوسط ومفاوضات السلامالمعلقة بين الفلسطينيين والاسرائيليين .وذكرت الصحيفة أنه منذ الايام الاولى للاحتجاجات فى تونس، قارن الرئيس اوبامابين رغبته فى رسم قصة عربية شاملة ، والحاجة إلى تقييم كل دولة على حدة وفقالظروفها الخاصة ، مشيرة إلى أن العديد من مسئولى الادارة رأوا ان التوترات فىسياسة اوباما للشرق الاوسط هى ليست نتاج الجدل بين مستشاريه بقدر ما هى نتيجةصراع الافكار داخل الرئيس نفسه.وأردفت الصحيفة تقول إنه فى مصر على سبيل المثال ، قال مستشارو الرئيس انه قرردفع الرئيس السابق حسنى مبارك إلى الرحيل المبكر ، وذلك ضد نصيحة مستشاريه، بعدمشاهدة خطاب مبارك المتحدى من داخل البيت الابيض ، وقالوا إن الرئيس اوباما خشىأن تخذل احلام الناشطين الشبان بالانتقال المتشنج والمتعسر نحو الديمقراطية.وقالت الصحيفة إن احد المستشارين طالب الرئيس اوباما بالنظر إلى تداعيات الامرورد عليه اوباما قائلا ما اريده لهؤلاء الاولاد فى الشوارع هو الفوز ولفتىالجوجل أن يصبح رئيسا .. وما اعتقده ان ذلك سيكون امرا طويلا وصعبا .