النهار
الجمعة 27 سبتمبر 2024 02:27 مـ 24 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأوقاف تدعم المحاور الشاملة السبعة لمجمع البحوث الإسلامية ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان انطلاق بطولة أوشن مان العالمية لسباحة المياه المفتوحة بالغردقة مساعد وزير الصحة للمشروعات يزور أسيوط ويتفقد مستشفى منفلوط الجديد الشباب والرياضة بأسيوط تنظم فعاليات ماراثون ”يوم الصم العالمى” طلاب جامعة المنوفية في زيارة إلى مدينة الألعاب الأولمبية بالعاصمة الادارية ”الزراعة” تكثف أنشطة دعم المزارعين والمربين بالمحافظات.. وضخ السلع والمنتجات الغذائية بأسعار مخفضة للمواطنين وزارة الصحة والسكان تعلن عن جهودها الوطنية في مقاومة مضادات الميكروبات نائب محافظ البحيرة يشارك فى فعاليات ماراثون ”يوم الصم العالمى” بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق بشقة بسوهاج رئيس جامعة أسيوط يعلن اتمام استعدادات استقبال العام الدراسي الجديد بجامعة أسيوط الأهلية بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق بشقة بسوهاج محافظ القاهرة يفتتح فعاليات معرض ”صنع في دمياط” للأثاث بقاعة مشاريع مصر بأرض المعارض بمدينة نصر

أهم الأخبار

«فيس بوك» يتحصن ضد غزوات «داعش»

 

وضع موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قواعد وشروطا جديدة للاستعمال في محاولة لإبعاد "الجهاديين" عن توظيف الموقع لأغراضهم الإجرامية، كما يسير موقع "تويتر" على النهج نفسه، فهل تكفي هذه الإجراءات لمنع هؤلاء من تحقيق أهدافهم؟

توظف الحركات الجهادية وسائل الإعلام بمختلف أنواعها في خدمة أهدافها، وهكذا بإمكان الصحفيين والرأي العام تتبع مخططات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" من خلال المواقع الاجتماعية، فالتنظيم ينشر بانتظام أشرطة فيديو وصورا توثق للفظائع التي يرتكبها.

"تنظيم داعش يستخدم تويتر ويوتيوب لأنهما منصتان إعلاميتان جماهيريتان"، على حد تعبير ج.م. بيرجر الذي شارك في دراسة حديثة حول الأنشطة الجهادية للتنظيم المتطرف على شبكة تويتر، وتم نشرها مؤخرا من قبل معهد بروكينجز، إنها إستراتجية فعالة، فهناك نحو مليار وأربعمائة مليون شخص يستخدمون موقع فيس بوك على الأقل مرة واحدة في الشهر.

"من الصعب جدا تجنيد الناس عبر موقع سري في الإنترنت، فقنوات الاتصال القديمة لدى الجهاديين كانت تعتمد حماية كلمة السر، وكل عضو جديد كان يحتاج لتوصية من قبل عضو قديم"، يقول بيرجر، ثم يستطرد موضحا "حتى في المستقبل سيظل الجهاديون أكبر مستخدم لمواقع التواصل حتى وإن تمت محاربتهم هناك".

محاربة الإرهاب
زادت بعض الحكومات من ضغوطها على مواقع مثل فيس بوك وتويتر ويوتيوب من أجل تقوية آليات محاربة الأنشطة الجهادية، وهكذا كشف موقع تويتر عن قواعد جديدة للاستخدام من أجل ضمان شفافية أكبر تمكن من استبعاد المحتويات غير المرغوب فيها.

وفي ركن "المنظمات الخطيرة" يؤكد موقع فيس بوك أن الجماعات الإرهابية أو تلك التي لها علاقة بالأنشطة الإجرامية غير مسموح بها على صفحاته.

في النصف الثاني من عام 2014 ارتفعت نسبة الحسابات على "تويتر" المؤيدة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما رافقه جهد موازٍ من قبل الموقع لاستبعاد الجهاديين حسب دراسة بيرجر.

"نقوم بالتحقق في كل المحتويات التي يتم إشعارنا بها حول ما إذا كانت تخرق قوانيننا أو تشكل تهديدا معينا باستعمال العنف"، هذا ما أكده كتابيا لـ DW أحد ممثلي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن تنظيم "داعش" قام بإنشاء موقعه الخاص للتواصل الاجتماعي "خلافة بوك"، إلا أنه تم إغلاقه من قبل "تويتر"، وقد تم حجب ما لا يقل عن ألف حساب مؤيد لـ "داعش" ما بين شهري سبتمبر وديسمبر من نفس العام، حسب دراسة بيرجر.

ومن الصعب جدا تقييم فعالية تدابير فيس بوك وتويتر، فمن المؤكد أنها إجراءات تحد من حركية وهامش مناورة التنظيمات الجهادية، إلا أنها "لم تتمكن إلى الآن من القضاء على أنشطة (تلك التنظيمات)، ولا أحد ينتظر منها ذلك"، حسب خلاصات دراسة بيرجر.

حجب الحسابات
وما يزيد الأمر تعقيدا هو أن حجب الحسابات في المواقع الاجتماعية لا يتسم دائما بالشفافية، ورفض المسئول عن الحجب في موقع تويتر الألماني الإدلاء بأي توضيح بهذا الصدد، وامتنع عن تأكيد أو نفي ما إذا كان يتعاون مع السلطات أم لا، ويدعو بيرجر في دراسته صراحة إلى مثل هذا التعاون.

"في النقاش العمومي حول هذا الموضوع، يتم الربط منهجيا بين تدخل الحكومة بالحد من حرية التعبير، غير أن الواقع يشير إلى أن المواقع الاجتماعية تقوم بذلك بنفسها دون الكشف بشفافية عن قواعد ومقاييس حجب الحسابات"، حسبما جاء في الدراسة.