النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 12:18 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالمزاد العلني .. طرح محال تجارية وصيدلية ومخبز وورش حرفية للبيع بمدينة برج العرب الجديدة تنفيذ حملات لإزالة الإشغالات ومخالفات البناء ووصلات المياه الخلسة بمدن بني سويف الجديدة وبدر و6 أكتوبر الإسكان: جار تنفيذ 1392 وحدة سكنية بالمبادرة الرئاسية ”سكن لكل المصريين” بمدينة بدر ضبط 3,5 طن مواد خام لمخصبات زراعية و21 ألف لتر لأسمدة زراعية مجهولة المصدر داخل مصنع بالقليوبية ضبط شخص قام بتهديد لاعب كرة قدم بقليوب منع صرف أى أسمدة للمتعدين على الأراضى الزراعية فى البحيرة «انا مش صغير».. رد ناري من أيمن عبد العزيز على اتهامه بالإساءة لـ الأهلي «مش عايزين تلقيح والخطيب في قلبي».. مصطفى يونس ينفجر غضبًا بسبب الأهلي والزمالك «مينفعش الناس تضحك وتتريق عليك».. رسائل نارية من إبراهيم سعيد لـ أحمد بلال طبيب محمد طارق يكشف تطورات الحالة الصحية لعضو مجلس الزمالك أبرزهم نجم الأهلي.. عبدالمنصف يكشف 4 صفقات من العيار الثقيل منتظرة في الزمالك المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي

فن

بالصور.. يفتح ملف الكومبارس في السينما المصرية.. بدأت أجورهم بـ2 جنيه في اليوم

عمل الكومبارس في السينما المصرية عملا هاما فهو يساعد على اكتمال الحدث وخلق مناخ طبيعي غير مصطنع للمنطقة التي تدور فيها أحداث العمل، فالكومبارس يشكل اللبنة الأساسية للصرح الفني المصري.

كلما كان الكومبارس متمكنا من أداء دوره البسيط الذي قد يكون أحيانا عبارة عن عدة جمل أو مشاهد قليلة كلما ساعد ذلك على أن يكون العمل السينمائي عملا ناجحا مميزا، بعضهم من صابر وتحدى الظروف وكان لديه من المواصفات التي أهلته للوصول إلى النجومية والبطولة والبعض الآخر لم يمتلك تلك المقومات والتي ظل قابعا في مكانه خلف الأضواء يمارسون مهنة الكومبارس في أدوار محدودة مثل أدوار الشر.. أو البلطجة.. الخادمة.. العبيط.. السجانة الشريرة.. العانس القبيحة.

"صدى البلد" يفتح اليوم ملف هذه الفئة المسكوت عنها نعرف منه تاريخهم، أحوالهم، متاعبهم، التحديات التي تواجههم لتأدية أدوارهم والتي تكون عاملا مساعدا في إنجاز واكتمال الصورة الفنية.

فايزة عبد الجواد تلك الكومبارس الشعبية
تميزت بدور السجانة الشريرة، حققت شهرة عالية في الثمانينات من خلال تجسيدها لهذه الأدوار كانت بدايتها عندما أشار رشدي اباظة عليها أثناء خروجها مع اهل منطقة (نزلة السمان) لمشاهدة تصوير مشاهد فيلم (تمر حنة) وفي لحظات أصبحت فايزة عبد الجواد ضمن جموع الكومبارس المتواجدين ضمن مشاهد الفيلم أثناء غناء الفنانة فايزة أحمد لأغنية (ياتمر حنة خليتي بينا) مع رقصات الفنانة نعيمة عاكفلتصبح الكومبارس المميزة صاحب الطلة الحادة التي تنم عن الاجرام والشر وتدبير المواقف الشريرة.

ولا ننسى دورها في مسلسل بكيزة وزغلول عندما قامت بضرب الفنانة سهير البابلي في احداث المسلسل ايضا دورها مع ليلي علوي في فيلم (اي اي) ومع محمد صبحي وسعاد نصر في (هنا القاهرة).

حسن كفتة
هو الفنان الذي يؤدي إدورا تميل إلى السخرية والتهكم، فلم تكن مقوماته الجسمانية تسمح له بأكثر من هذا الاتجاه، بدأ حياته في عالم التمثيل وهو في العاشرة من عمره، فهو من مواليد 1938. وفي عام 1948 وعندما كان الفنان سعد عبدالوهاب يبحث عن كومبارس في فيلمه الذي أنتجه وقامت ببطولته الفنانة إيمان أدي دورا كوميديا خفيفا، ثم بعد ذلك أصبح يطلب في المواقف التي تكمل المشهد سواء كانت سخرية ثم انتشر في أفلام الكوميديا ووقف أمام محمد سعد في فيلم (اللمبي).

الطوخي توفيق صاحب العيون الجاحزة
هو أشهر بلطجي في السينما المصرية وصاحب اكبر عصابة، ملامحه الحادة ونظرة عيونه الثاقبة توحي لك بمدي شره وتحكمه في حبك المصائب، فهو وعصابته دائما من رواد البارات جاهزين لافتعال المعارك وتسديد اللكمات للبطل في معركة تشب بإيعاز من عدو البطل وبإشارة منه يقوم الطوخي ورجاله بنصب المعركة والتي غالبا ما يكون فيها البطل هو المنتظر ويحقق النصر المظفر.

نصر سيف.. صاحب أشهر "صلعة" في الوسط الفني
هو البلطجي الشرير ذو الجسم الممتلئي قوي البنيان، صاحب أشهر صلعة في الوسط الفني، ذو النظرة الحادة الثاقبة التي تنم عن إنسان تمكن منه الشر، تخرج من كلية الآداب، اشتهر عنه بقدرته الفائقة علي تسديد اللكمات، اختاره منتج مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" ليمثل قاتل البطلة، ما جعله يتفوق على نفسه في أدائه الكوميدي وارتجال الإفيهات الجديدة وهو وراء قفص الاتهام ما ساعد بحد كبير في إنجاح المسرحية.

ماري باي باي.. صاحبة الوجه القبيح والملامح الحادة
هي بهيجة محمد علي، أشهر كومبارس أدت أدوار الفتاة العانس إذا ما تمت معاكستها، هي فتاة الليل الضحية، عملت سجانة في بادئ حياتها وتزوجت من سجان زميل لها ولكنها سرعان ما تركت هذه المهنة، وتنفصل عن زوجها أيضا، ولاحتياجها للمال عملت راقصة بالأفراح الشعبية، وجاءتها الصدفة لتلتقي بعميد المسرح ومؤسس فرقة رمسيس أعجب بها وباختلاف صورتها وشخصيتها ضمها لفرقته عام 1927 ومثلت في فيلم المخرج الكبير من إخراج يوسف وهبي ثم وقفت امام اسماعيل ياسين في فيلم (الانسة ماما)، جعلوني مجرما. وانضمت الي فرقة اضواء المسرح.

مع كل هذا المشوار الثري الحافل إلا ان الكومبارس بدا حياته الفنية بأجر زهيد فقد كان الكومبارس الرجل يتقاضي أجره اليومي ما بين جنيه ونصف أما المرأة فكانت تتقاضى يوميا من 3.5 الي 5 جنيهات ما شكل ذلك تحديات كبيرة لهم.

تقول فايزة عبد الحميد: لقد كانت مهنتنا شاقة جدا سافرنا كثيرا واتغربنا عن بيوتنا وأولادنا ولكن في نهاية الخدمة لم نجد موردا ثابتا يعيننا علي مواصلة الحياة بعدما تقدم بنا العمر، وطالبت النقابة بضرورة الالتفات الي تحسين مستوى معيشتهم، مضيفة انه مع تقدم العمر لم يسأل عنها أحد سوي الفنانة ليلي علوي والفنانة فيفي عبده.