«إسنا المنسية».. العضايمة والكلابية ومرسال تموت عطشا
فى جنوب محافظة الأقصر وبالتحديد مركز ز ز النيل نجد العديد من المعوقات والمشكلات التى تواجه الأهالى القاطنين بالمركز والذين يمثلون أكبر كتلة سكانية بين مراكز المحافظة.
فمركز إسنا مثال حى على أرض الواقع للمعاناة فالطرق غير ممهدة كما ان المستشفيات الحكومية الموجودة انتشر بها الإهمال ويعانى مرضاها من اللامبالاة من قبل مسئولى المستشفى التي تقع بجوار شبكة صرف صحى مما له تاثير سلبى على صحة المرضى .
تقول أسماء عبد الحميد مدرسة- إن إسنا دائما ما تقع في خانة النسيان فالمحافظة أصابها الشلل الكامل فى كافة متطلبات الحياة فلا وجود للصرف الصحى إلا فى بعض المناطق ولا يوجد أى صورة من صور التعامل الإنسانى بالمستشفيات غير الصالحة للعلاج الآدمي، بينما يؤكد محمود أبو حيلة محامى- أن إسنا تحتاج إلى خطة تنموية شاملة لإنقاذ الأهالى من المعاناة الشديدة التى تتمثل فى فقد أرواح أبنائهم واحدا تلوا الآخر، فكيف يعقل في محافظة مثل الأقصر أن يكون أحد مراكزها بهذا الإهمال الذى لامثيل له بين محافظات الجمهورية.
على صعيد آخر وبعد جولة تفقدية قام بها الدكتور محمد بدر المحافظ الجديد للمحافظة أكد أن معاناة الأهالى سيتم التعامل معها بجدية، مشددا على ضرورة بناء مستشفى جديدة بالمركز عقب تدنى الخدمة بالمستشفى الخاصة بها
بينما أشار محمد سيد رئيس المجلس المحلى إلى أن مركز إسنا يوجد به العديد من المشاكل التراكمية التى تسبب فيها المسئولون السابقون وأنه يجب أن يتم التعامل مع كل تلك المشاكل بنظام محدد لإعادة إعمار المركز وتجديد البنية التحتية المعدومة.
وفى موقف مثير للجدل قام بعض من أهالى المركز بكسر القلل عقب الإعلان عن انتهاء خدمة المهندس محمد أبو حاسوب الشهر الماضى وذلك للمشاكل العديدة التى عانى منها الأهالى خلال فترة عمله.
يقول إسلام الشاطر موظف أن هناك ميزانية كانت قد اعتمدت لإعادة إعمار مركز إسنا عن طريق هيئة اليونسكو ولكن السرقة والنهب منعا حدوث ذلك .
واستنكرت فاطمة أحمد مهندسة الحالة المرورية السيئة والقرى التى تعانى من عدم توفر مياه الشرب لها جنوب المركز كمرسال والكلابية والعضايمة، مطالبة بالنظر بعين الرحمة لمركز يعد هو الأكبر بين مراكز محافظة الأقصر.