أستاذ سياسة دولية: دول الخليج لن تضحي بـ”قطر” من أجل مصر
عبر الدكتور حازم حسني، أستاذ العلاقات الدولية، من البيان الصادر عن دهشته من بيان مجلس التعاون الخليجي الذي نددت فيه دول الخليج باتهام مصر لقطر بدعمها للإرهاب داخل الجمهورية، وقال: العلاقات القبلية والصداقات العشائرية بين دول المجلس تفوقت.
وأوضح "حسني" أنه مهما كانت دول الخليج تسعى لعلاقة طيبة مع مصر، فإنها لن تضحي بقطر من أجل مصر، وهذا الموقف المتردد يؤكد أن دول التعاون الخليجي لن تتخذ موقفا ضد قطر من أجل مصر، فهم في النهاية أصحاب ثقافة واحدة وعلاقات متداخلة.
وأشار إلى أن الاتهام الذي وجهه مندوب مصر بالجامعة العربية لقطر، قد تكون المملكة العربية السعودية اعتبرته تدخلا في دورها الخاص في حل أزمة الملف المصري القطري، بعد أن أعطت مصر للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز توكيلا لحل أزمتنا مع قطر، وقد يكون هذا سبب رد فعل المثير للدهشة.
وعن اختفاء الدور الحكيم الذي كانت تعالج به دول الخليج مثل هذه الخلافات قال: من الخطأ أن نتصور أن علاقات مصر بالخليج ستستمر بنفس المودة التي كانت عليها في حياة الملك عبد الله بن عبد العزيز، فالوضع تغير وعهد الملك سلمان يختلف عن عهد سلفه.
وشدد على ضرورة أن تصنع لمصر لنفسها استراتيجية حقيقية خاصة بدورها الدولي والإقليمي وأن تعرف جيدا ماذا تريد وماذا تستطيع أن تقدم.
و كان مجلس التعاون الخليجي قد ندد اليوم،الخميس، بالاتهامات المصرية لقطر بدعم الإرهاب أثناء جلسة على مستوى المندوبين في الجامعة العربية على خلفية الغارات المصرية على ليبيا، بعد ساعات من سحب قطر سفيرها من القاهرة.
وأعرب الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني في بيان عن "رفضه للاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية إلى دولة قطر بدعم الإرهاب" ووصفها بأنها "اتهامات باطلة تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات".
واعتبر الزياني أن التصريحات المصرية "لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي في الوقت الذي تتعرض فيه أوطاننا العربية لتحديات كبيرة تهدد أمنها واستقرارها وسيادتها".
ويضم مجلس التعاون الخليجي السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين.